نُميّز بين المدنيين والمسلحين.. ولا نثق في تركيا في مساعيها لفصل الجماعات المسلحة عن “النصرة”
قال مستشار مجلس الوزراء السوري، الدكتور عبد القادر عزوز، إن الحكومة السورية موقفها واضح بأنه لا عودة عن استعداة محافظة إدلب وتحرير أهلها المدنيين الذين عانوا من سيطرة تنظيم “جبهة النصرة” منذ 2015، مؤكدا أن هذا قرار استراتيجي لا عودة عنه.
وأضاف عزوز خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي مهند العراوي، أن الدولة السورية تترك المجال ليكون هناك وساطة وتسوية سياسية ومصالحة، مؤكدا أن دمشق لا تلجأ للخيار العسكري إلا عندما يكون خيار الضرورة ونهائيا، مشيرا إلى أن الحكومة التركية من خلال سياستها السنوات الماضية وتفاهمات آستانة لم تفي بإلتزاماتها، وأنها متواجدة في إدلب بتنسيق وتعاون مع “جبهة النصرة”.
وأوضح عزوز أنه هناك عدم ثقة بإمكانية رغبة تركيا وقدرتها على إمكانية فصل الجماعات المسلحة عن تنظيم “جبهة النصرة”، خاصة أن هذا الأمر كان مسار حديث وبحث وإشكالية خلال السنوات الماضية، مشددا على أنه يجب على الفصائل المسلحة أن تقوم بعزل نفسها عن تنظيمي “جبهة النصرة” و”الحزب الإسلامي التركستاني” وإلا ستكون هي من وضعت نفسها في مرمى نيران الجيش السوري.
وأشار عزوز إلى أن جميع ما تتخذه روسيا من خطوات يأتي في نطاق التنسيق الفعال والمستمر مع القيادة السورية في مختلف القضايا، وأنها تسعى بالتنسيق مع الحكومة السورية إلى عدم التصعيد الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى تجنبوقوع مأساة تتعلق بالمدنيين، مشددا على أن القيادة السورية لديها معلومات دقيقة عن أماكن تواجد “جبهة النصرة”، وأن عملية إدلب ستُميّز بين الأهداف المدنية والعسكرية.