واشنطن تعتبر انتخاب الحلبوسي “خطوة مهمة” لتشكيل الحكومة

قالت وزارة الخارجية الامريكية إن انتخاب محمد الحلبوسي رئيساً للبرلمان العراقي “خطوة مهمة” في عملية تشكيل الحكومة الجديدة.

واُنتخب الحلبوسي، وعمره 37 عاماً، في جلسة يوم السبت ليكسر بذلك جموداً سياسياً أصاب البلاد بعد أربعة أشهر من انتخابات برلمانية مثيرة للجدل.

وقالت السفارة الامريكية في بيان إن انتخاب الحلبوسي والنائب الاول له “خطوة مهمة جداً للجدول الزمني الدستوري لتشكيل الحكومة الجديدة”.

وجاء في البيان “عملت الولايات المتحدة بشكل وثيق مع السيد الحلبوسي في منصبه السابق كمحافظ للأنبار، حيث خدم محافظته بفعالية وعمل على استقرارها بعد هزيمة داعش”.

وكان من المفترض انتخاب رئيس للبرلمان ونائبيه خلال جلسته الأولى التي عقدت في الثالث من الشهر الجاري لكن النواب فشلوا في ذلك بسبب الانقسامات حول اسماء المرشحين.

إقرأ ايضا: في جلسة ماراثونية.. الحلبوسي رئيساً للبرلمان بعد منافسة مع العبيدي

وذكرت السفارة الامريكية أن الولايات المتحدة تتطلع “قدماً للعمل بشكل وثيق مع رئيس البرلمان السيد الحلبوسي بهذا المنصب الجديد والمهم والذي يخدم كل العراقيين”.

وفي جلسة السبت تم انتخاب حسن الكعبي نائبا أول للحلبوسي.

وخاض الكعبي الانتخابات على قائمة سائرون التي يتزعمها مقتدى الصدر، والتي حلت في المركز الأول في الانتخابات العامة في 12 أيار مايو.

ولم يُحسم التصويت على منصب النائب الثاني وستجرى جولة ثانية من التصويت على المنصب في وقت لاحق من اليوم على أن يكون كوردياً.

وبحسب الدستور فان انتخاب الحلبوسي دشن عملية مدتها 90 يوماً ومن المقرر أن تفضي في نهاية المطاف إلى تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة.

إقرأ ايضا: من هو محمد الحلبوسي؟

وقالت السفارة الامريكية إن واشنطن تدعو القادة المنتخبين الى “الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة ضمن الجدول الزمني الدستوري المحدد”.

وسيتعين على أعضاء البرلمان انتخاب رئيس جديد للبلاد على أن يكلف بدوره مرشح أكبر كتلة نيابية بتشكيل حكومة في مهمة معقدة بسبب تغير التحالفات.

وخاض الحلبوسي الانتخابات البرلمانية مرشحاً على قائمة “الأنبار هويتنا”، وقبلها كان عضواً في مجلس النواب العراقي في الفترة بين عامي 2014 و2017.

وحظي الحلبوسي بأصوات الكورد ونواب مدعومين من قادة الحشد الشعبي ضمن تحالف يقوده هادي العامري زعيم منظمة بدر المقربة من إيران، ويضم زعيم جماعة عصائب اهل الحق قيس الخزعلي وكذلك نوري المالكي وجميعهم لهم علاقات وثيقة بطهران.

والحلبوسي هو أصغر رئيس للبرلمان في تاريخ العراق.

وكان المتحدث باسم الخارجية الايرانية براهم قاسمي قال في بيان إن انتخاب الحلبوسي “خطوة مهمة وضرورية لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة”.

والانتخابات البرلمانية التي شارك فيها العراقيون بنسبة لم تتجاوز 45 بالمئة، هي الاولى منذ هزيمة تنظيم داعش بعد حرب مدمرة استمرت ثلاث سنوات، لكن مزاعم تزوير تلتها عملية لإعادة فرز الأصوات عرقلت إعلان نتائجها النهائية حتى الشهر الماضي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here