(قريبا.. قتل الايرانيين بالعراق).. (لتفضيل الغريب على ابن البلد)..(كقتل الفلسطيني بعد صدام)

بسم الله الرحمن الرحيم
تنبيه:

المعلومات بان راسمي السياسية الايرانية يشيرون بان الوقت قد حان للتحرك بعد حرق قنصلية ايران بجنوب منطقة العراق.. .. مستذكرين الحرب الشيعية الشيعية بين (حزب الله وحركة امل).. التي جراءها هيمنت ايران (بالكامل على القرار الشيعي العربي بلبنان).. بتقوضيها (للجهات الشيعية اللبنانية التي يمكن ان تكون منافسه لها).. وبالتالي سيطرة حزب الله الموالي لايران بالكامل على جنوب لبنان..

(فالحرب الشيعية الشيعية) بوسط وجنوب.. المخطط لها (لن تكون نتيجة صراع الاحزاب المحسوبة شيعيا على رئاسة الوزراء والحكم.. فكلاهما مقربين من ايران.. بل (استراتيجية ايرانية لدفع المخاطر عنها) لادراكها بان (المستهدف من قبل المتظاهرين) بوسط وجنوب قريبا هم (الايرانيين).. ادوات النظام الايراني في (العراق).. وليس فقط قنصليتها بل ستكون سفارتها ببغداد ايضا.. وشعورها بان (الوضع سوف يخرج عن سيطرتها وهيمنتها .. مما يتطلب قمع الشارع الشيعي العربي الرافض لها) كضربة استباقيه لها..

وما (قوات التعبئة الباسيج الذي طبقته ايران) بوسط وجنوب ومنه بالبصرة.. عبر (الحشد ودعوته للاحتياطي الخاص به الموالي لايران) .. الا دليل على ذلك.. علما (ايران فرخت عشرات المليشيات الموالية لها بالسنوات الماضية وخاصة بعد 2014.. ليس الهدف لقتال داعش.. التي يقاتلها الجيش وقوات مكافحة الارهاب والبشمركة وقوات التحالف الدولي والقوات الروسية.. بل اساسا لمخطط مستقبلي ضد الشيعة العرب وهذا ما اشرنا اليه بمقالة قبل سنوات بهذا الشان) اضافة لتامين ممر بري لطهران للمتوسط.. والاوضاع اثبتت كلامنا اليوم.. بل واشرنا بمقالات اخرى بان الحشد سيقمع الشيعة العرب كما قمعهم صدام بالانتفاضة.. وتعجب البعض على طرحنا انذاك.. ولكن الوقائع اليوم تثبت لهم كلامنا..

وكما اشرنا بمقالة سابقة للمتظاهرين بالبصرة وقبل احداثها.. بانكم اذا تريدون (المياه العذبة احرقوا القنصلية الايرانية).. وفعلا اليوم المياه العذبة عادت لاحياء كثيرة بالبصرة.. بعد حرق القنصلية.. ولا انسى مقالاتنا بعد عام 2003 بطرحنا مصطلح (توازن الرعب الطائفي) كضرورة لمواجهة الزرقاوي والقاعدة.. وكتبنا مقالة (جيش مهدي توازن رعب مع السنة ولكن ليس ضمانة لمستقبل شيعة العراق).. وفعلا ما حصل تقوض جيش مهدي بصولة الفرسان بقبول شيعي عربي.. بعد انتفاء الحاجة لمليشيات جيش مهدي.. بعد انخفاض منحنى الحرب الطائفية انذاك بعد تفجيرات سامراء..

نعود لموضوعنا.. ونبين بان الشارع الشيعي العربي يتسائل لماذا تنظيم القاعدة وداعش لم يستهدفون الشركات والوفود الايرانية القادمة للعراق منذ 15 سنة لحد اليوم، في حين يختزلون هجماتهم ضد شيعة العراق حصرا.. باسواقهم ومساطر عمالهم.. وقراهم وحسينياتهم وتجمعاتهم؟؟ وكذلك ادرك الشارع الشيعي العربي بان ايران استراتيجيتها اعتمدت على حرمان العراق والشيعة العرب من اي خيار غير الخيار التي تطرحه طهران.. بعد ان تقوض ايران كل مصادر القوة بالعراق وللشيعة العرب لمصالح ايران القومية العليا.. لذلك نجد الموالين لايران يدعون (بان سليماني لا يفرض علينا شيء).. وهذا صحيح.. لان سليماني لم يبقي خيار غير ما يطرحه هو..

وهذه سياسية خبيثة وخنيثة معروفة لدى النظام الايراني للدول التي تنهشها طهران وتوقعها تحت حكم المرشد الايراني.. طاغوت ايران خامنئي.. مثال (اهمال متعمد لقطاع الكهرباء.. واستمرار حرق الغاز العراقي) بالمقابل (تقدم ايران كهربائها الرديئة وبمبالغ ضخمة للعراق، وتقدم غازها.. وتعرقل اي استثمار للغاز العراقي الذي يتم حرق ما قيمته 49 مليار دولار سنويا).. فهل ادركتم اللعبة الايرانية القذرة وهكذا بالنسبة لبقية المحاور بارض الرافدين تحت الهيمنة الايرانية اللعينة.

ندخل بصلب الموضوع:

ما مصير سياسية (تفضيل الغريب على ابن البلد).. (لا غزة ولا لبنان نعم نعم لايران( هذا الشعار الذي رفعه الايرانيين انفسهم كرد فعل من سياسات النظام الايراني لما يشعر به الايرانيين.. بان النظام يسخر كل امكانيات ايران للهيمنة الخارجية.. بل تعاطف ابناء من الشعوب الايرانية مع من حرق القنصلية الايرانية نفسها بالبصرة.. وكانت تعليقاتهم (بان العراقيين يحرقون قنصليتنا لانهم يشعرون بان ايران تتدخل بشؤونهم وتمتص خيراتهم)..

ولا ننسى شعارات (ايران بره بره بغداد تبقه حره).. ((ايران بره بره البصرة تبقه حره).. (بعمامه وصايه باكونه).. (وباسم الدين باكونه الحرامية).. ويقصدون (الاسلاميين الحاكمين فسادا بالارض بمنطقة العراق).. هذه الشعارات رفعها الشيعة العرب انفسهم بوسط وجنوب.. ضد ايران.. كرد فعل لتفضيل الايرانيين عليهم بالداخل.. وضد سياسات ايران التي مسخت العراق كضيعة للايرانيين..

وتم تعطيل كل شيء بالعراق من صناعة وزراعة وخدمات وغيرها لمصالح ايران القومية العراق لابقاء العراق سوق استهلاكية لبضائع ايران الرديئة وبالمليارات المليارات سنويا.. وكذلك ضد سياسات ايران بكسر عين (بغداد).. باستعراض مليشيات اسستها ايران تجهر بولاءها لطهران وترفع اعلام ايران ككراديس بوسط بغداد، وصور زعماء ايران وقادتها خميني وخامنئي.. وتضع صور دول بالارض ليداس عليها للاساءة للعلاقات العراقية مع العالم.. كل ذلك اشعر الشعوب العراقية بان ايران تستهدف كسر عينهم. .ومع الاسف يحصل ذلك ..

وسيأتي تغيير عاجلا ام اجلا.. ليتم ليس فقط حرق قنصلية وبعدها سفارة ايران، بل قتل الايرانيين بالشوارع كرد فعل.. ويحلم بعد ذلك الايراني ان ياتي للعراق اصلا او تطئ قدمه ارض الرافدين..

ولا ننسى ردة فعل العراقيين من (الفلسطينيين والمصريين وغيرهم من الغرباء من العرب الغير عراقيين) عندما فضل صدام المصريين خاصة والفلسطينيين على العراقيين.. وصلت بان اعطى صدام الضوء الاخضر للمصري بان يضرب العراقي وان يقول المصري للعراق اطلع يا عراقي من العراق هذا العراق عراق المصريين.. في وقت كانت توابيت شباب العراق تأتي من الجبهات لمقابر النجف ومحمد السكران.. وملايين المصريين من صهاينة العراق يستولون على فرص عمل العراقيين وينتهكون اعراضهم.. ويخدعون نساء العراق.. وينشرون الموبقات والمفاسد والجرائم بالارض.. وبعد سقوط صدام شن العراقيين هجوما على الاجانب من العرب الغير عراقيين من فلسطينيين وغيرهم ..

ولا ننسى حتى بزمن صدام تم اعادة اعداد كبيرة من المصريين بتوابيت لمصر من العراق، وعرفت (بالقبور الطائرة).. كرد فعل من الداخل العراقي ضد الوجود الاستيطاني المصري في العراق الذي يذكرهم بالصهاينة في فلسطين.

ونشير بان (سياسات صدام الظالمة والمفضلة للعربي على العراقي.. سلمت العراق لايران).. كذلك (سياسيات ايران القذرة والمفضلة للايراني على شعوب المنطقة.. ستؤدي لتسليم العراق لشعوبه هذه المرة.. لتنتقم من ايران والايرانيين) الذين اذاقوا منطقة العراق وشيعتهم العرب خاصة الويل والثبور والخراب والفقر والعوز والتخلف والضياع..

وهنا لا نتعجب على من يفضل محسوبين شيعيا زورا.. (الخامنئي الطاغية على ضحاياه).. كما (يفضل العرب صدام الطاغية على ضحاياه)..

……………………

واخير يتأكد للشيعة العرب بمنطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here