الكلاب تتحول الى “جرس انذار” مبكر من غزوات داعش في ديالى

شكلت الكلاب في القرى المحررة داخل محافظة ديالى، أداة مهمة في الانذار المبكر من غزوات داعش خاصة في الليل، ما أسهم في احباط البعض منها، فيما أعطت وقتاً كافياً للأهالي لحمل السلاح والانتشار لمواجهة اية هجمات محتملة.

رئيس مجلس ناحية العظيم (60 كم شمال بعقوبة) محمد ضيفان العبيدي، قال في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن “90% من هجمات داعش على قرى العظيم خلال الاشهر الماضية كانت في الليل وهي تأخذ في اغلب الاحيان صفة المباغتة لاستهداف المدنيين سواء بخطفهم او قتلهم”.

واضاف، أن “وجود الكلاب في منازل القرى المحررة يمثل اداة للإنذار المبكر من وجود غرباء او محاولة اي شخص الاقتراب او نصب عبوة ناسفة او القيام بعمل ما”، لافتا الى ان “الكلاب تحولت بالفعل الى إطار يؤمن حياة المدنيين خاصة في الليل”.

وبدوره، قال يعقوب العزاوي، وهو فلاح من اهالي قرى العظيم، إن “جميع قرى العظيم هجرت بعد 2014 بسبب سيطرة داعش على مناطقها”، لافتا الى أن “ما لدينا من كلاب هلك اغلبها بسبب الجوع والعطش والبعض منها اختفى”.

واشار إلى أن “وجود الكلاب في القرى أمر طبيعي، لكنها الان تمثل بالفعل جرس انذار من غزوات داعش اللعين الذي يأتي متسللاً ليلا، لاستهداف العوائل بين فترة وأخرى”، مبينا ان “وجود الكلاب أحبط بالفعل عدة هجمات”.

اما نصار العلي، وهو مزارع من اهالي العظيم، قال: “قبل التهجير كان لدي كلب واحد في منزلي والان لدي اربعة لأني أؤمن بان هذا الحيوان وفي ولا يمكن ان يغدر صاحبه”.

واشار العلي الى ان “كلابه قبل أشهر، ونتيجة نباحها الذي استمر دقائق عدة، وبكثافة، اكتشف وجود غريب على طريق زراعي يمتد نحو منزله وتبين فيما بعد انه داعشي كان ينوي نصب عبوة ناسفة لكنه هرب بسبب نباح الكلاب”.

وكانت العظيم من اولى النواحي التي سقطت في قبضة داعش 2014 قبل ان يتم تحريرها فيما بعد من قبل القوات الامنية المشتركة والحشد الشعبي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here