“ألمانيا” بعد “أسبانيا” تستأنف تصدير السلاح إلى تحالف العدوان السعودي على اليمن وشعبه!

سالم لطيف العنبكي

جريمة العصر التي ترتكبها أميركا وإسرائيل وأوروبا في اليمن؛ وتنفذها أدواتهم القذرة في محميات الخليج “الغربي”!! من أشباه الرجال! بالنيابة عنهم؛ تكشف هذه الجريمة بتدمير اليمن وقتل شعبه بشتى الطرق حقيقة الأنظمة “الديمقراطية”!! في الغرب وزيف ادعائها بأنها راعية للمثل والقيم الإنسانية وأبرزها استقبال اللاجئين وتقديم المساعدة لهم بسبب ما يجري في بلدانهم من حروب مفروضة عليهم واقتتال داخلي أثبتت الأحداث الواضحة مساهمة تلك الدول في خلقها وتأجيجها لهدف عرقلة مسيرة تلك الشعوب وحكوماتها من التطور والتقدم والتنمية وجعلهم يضطرون إلى إهمال وترك تلك التوجهات والتوجه إليهم لشراء السلاح والعتاد وربما “العملاء والمرتزقة” لإدامة الصراعات واستمرار تدفق السلاح من مخازن تلك الدول التي هيأت لتلك الحروب والنزاعات.. وهذا ما أثبتته الأيام الأخيرة من استئناف “أسبانيا” بتزويد أشباه الرجال في محميات الخليج “الغربي” بالقنابل الذكية! لقتل شعب اليمن وتدمير بلده وتشريد آخرين؛ ثم تلحق بها “ألمانيا” اليوم! لتستأنف شحن الأسلحة “القديمة” والحديثة المكدسة في مخازنها وتنتظر التصريف وقد حان حينها ليتم تصديرها إلى السعودية أو غيرها من البؤر المشتعلة لتزيدها لهيباً ضاربة عرض الجدار بكل القيم والمبادئ والشعارات التي تتفاخر بها ولكنها عند الحاجة! تضعها جانباً وتتصرف بطبيعتها المتوحشة ونزعة الاستغلال والاستعمار والهيمنة على ثروات الشعوب بعد أن تفقدها القدرة على استغلالها في مشاريع التنمية والتطور والتقدم الذي إنْ حصل فسوف يضر بمصالح تلك الدول التي ترغب بل تعمل بإصرار وتعاون “خبيث” أن تكون وتبقى تلك الدول متخلفة عاجزة عن تأمين ما تحتاجه وتلجأ إلى تلك الدول التي ستؤمن لها ما تحتاجه من الغذاء والدواء والسلاح!! وما على تلك الشعوب إلا أن تستمر في صراعاتها التي تؤدي في النهاية إلى حروب مدمرة كما جرى بين العراق وإيران وسوريا والعدوان؛ ومحميات الخليج واليمن؛ وما يجري في ليبيا ولبنان وهكذا.. وليعلم الجميع بأن تلك البلدان الأوروبية وعلى رأسها أميركا وإسرائيل لا علاقة لها بالإنسانية وحقوق الإنسان؛ وما ادعاء “الرحمة” باللاجئين واستقبالهم المهين إلا تغطية لتحقيق مصالحها واستمرارها وهي ماضية في مخططاتها طالما تجد مَنْ يحضر لها القيام بمهمتها هذه من العملاء والمرتزقة والقتلة أمثال “القاعدة” و”داعش” وكل العصابات المجرمة في عالمنا العربي والإسلامي. من هنا نخاطب شعوب البلدان التي تمارس العدوان على شعوبنا أن ترفع أصواتها وأيديها بوجه مسئوليها وحكامها وتطالبها بالكف عن العدوان الغير مباشر على بلداننا وشعوبنا وأن تتعايش معها بشيء من العدل والإنصاف في ظل أجواء من السلام والمحبة والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here