بيان من حراك الجيل الجديد

بــيــــــــــــــــــــان

في الوقت الذي تحاول فيه القوى الوطنية الخيرة توحيد الصف العراقي بما يعزز اللحمة الوطنية ويدعم العملية السياسية، نرى وللأسف قرارات متسرعة وغير مدروسة من قبل رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حيدر العبادي ، وكان أسوأ وأخطر هذه القرارات إقالة رئيس هيئة الحشد الشعبي الأستاذ فالح فيصل الفياض ، وذلك لأسباب ودوافع شخصية معروفة للجميع .

ان استغلال المنصب الحكومي لتصفية الخصومات السياسية ضمن سباق الحصول على المناصب هو مخالفة قانونية ودستورية صريحة ، والضحية هو المواطن العراقي الذي يدفع ثمن هذه الخصومات .

كما ان المساس بهيئة الحشد الشعبي خطأ لايغتفر ، فهذه المؤسسة الحكومية المهمة حررت العراق من دنس داعش وصانت الارض والعرض ، والكل يثمنون تضحيات الحشد المقدس من زاخو الى البصرة ، ومن المؤسف ان تؤدي خصومات السيد العبادي وانفعالاته الى المساس بهيئة الحشد واقالة رئيسها ونكران تضحياته .

وقد تسبب صراع الكراسي في جعل الدكتور العبادي يعيد رسم السياسة الخارجية للعراق وفق اهوائه الشخصية ، فهو يجامل الادارة الامريكية لكسب ودها ودعمها لترشيحه لمنصب رئيس الوزراء ، في حين اعلن وبلا خجل تأييده للعقوبات المفروضة على الجارة ايران رغم انها الحليف الستراتيجي للعراق وصاحبة الفضل في تحرير الاراضي العراقية من الارهاب الداعشي وهي صمام الأمان في العراق والمنطقة ، بالاضافة الى دعمها المستمر للعملية السياسية في العراق وسعيها الدؤوب لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين .

نأمل ان يتراجع السيد العبادي عن قراراته غير المدروسة ، ويعيد النظر في اي خطوة او توجيه يصدر منه ، ويجعل المصلحة الوطنية فوق الطموحات الشخصية .

شاسوار عبد الواحد قادر

(حراك الجيل الجديد – المكتب الاعلامي)

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here