الكعبي يطالب السفير البريطاني بالاعتذار ويدعو لاستدعائه رسمياً وتسليمه مذكرة احتجاج

طالب النائب الأول لرئيس مجلس النواب حسن كريم الكعبي، الخميس (20 أيلول 2018)، باستدعاء السفير البريطاني لدى بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج على تدخله بالشؤون الداخلية العراقية.

وقال الكعبي في بيان له، إن “العراق دولة مستقلة له سيادته وقراره السياسي المستقل”، معرباً عن رفضه “أي تدخل خارجي من أي دولة كانت بالشؤون الداخلية العراقية وحرص العراق على عدم التدخل بشؤون تلك الدول وعلى مختلف الصعد والمستويات”.

وأضاف، أننا “نرحب بتعزيز العلاقات الثنائية ما بين العراق والدول الشقيقة والصديقة ونؤكد على تعزيزها وتطويرها”، داعياً السفارات والبعثات الدبلوماسية التابعة لتلك الدول الى “الالتزام بالقوانين والضوابط الدولية المحددة لعملها”.

وأشار النائب الأول لرئيس مجلس النواب إلى أن “التصريحات والمواقف التي تصدر عن الفعاليات الدبلوماسية الدولية العاملة في العراق يجب ان تكون تحت عنوان احترام الشؤون الداخلية للبلاد”، مشدداً على “ضرورة أن لا تتجاوز تلك التصريحات الضوابط والأطر المحددة لها”.

ولفت إلى أن “على وزارة الخارجية عدم الاكتفاء بالإعراب عن الاستغراب من تصريحه بشأن طبيعة مهمة الحكومة العراقية المقبلة “، مؤكداً على “استدعاء السفير البريطاني وتسليمه مذكرة احتجاج ومطالبته بالاعتذار وعدم تكرار ذلك الامر مستقبلاً”.

وكان السفير البريطاني في العراق جون ويلكس، كشف، الخميس 20 ايلول 2018، عن عقده حواراً وصفه بالصريح مع السفير الايراني ببغداد ايرج مسجدي تناول عمل الحكومة العراقية المقبلة.

وقال السفير البريطاني في تغريدة له بحسابه على موقع تويتر: “دعوت سعادة السفير الإيراني الى نقاش صريح حول اخر المستجدات في العراق واتفقنا على ان الحكومة القادمة يجب ان تحسن خدماتها المقدمة وتوفر الوظائف الى الشعب العراقي”.

وهذه هي المرة الاولي التي يعقد فيها مسؤولون بريطانيون مباحثات مباشرة مع نظرائهم الايرانيين تخص الملف العراقي منذ عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في شباط 2014.

ورداً على السفير، عبرت وزارة الخارجية العراقية، الخميس (20 أيلول 2018)، عن استغرابها من تغريدة نشرها السفير البريطاني في العراق، جون ويلكس، بشأن الحكومة العراقية المقبلة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أحمد محجوب، في بيان له، إن “وزارة الخارجية العراقية تعرب عن إستغرابها لتغريدة السفير البريطاني لدى بغداد وحديثه عن طبيعة مهمة الحكومة العراقية المقبلة”.

وأكد محجوب، أن “قرار تشكيل الحكومة العراقية هو قرار وطني عراقي محض وان المهام الموكلة اليها هي تكليف شعبي عبر البرلمان العراقي وبرقابته، فإن الوزارة تأمل مزيداً من الدعم الدولي والاقليمي للعملية السياسية بشكل عام وبما يضمن سيادة العراق”.

ولفت إلى أن “العراق اليوم يتمم استحقاقات العملية السياسية دستوريا عبر إنجاز إنتخاب رئيس البرلمان ونائبيه والمضي باتجاه إنتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الوزراء الجديد لتشكيل كابينته الحكومية على أسس من المهنية والكفاءة والتي ستعمل على تحقيق ما أمكن من الإنجازات وتجاوز العقبات ليحتل العراق موقعه الذي يليق به إقليمياً ودولياً ويوظف ثرواته لتحقيق الاعمار والرفاه والأمن بمساعدة ودعم الاشقاء والاصدقاء والمجتمع الدولي”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here