نريد مسئولين افعالهم بالخير تشهد عليهم لا اقوالهم

الحقيقة منذ تحرير العراق في 2003 وحتى الآن ابتلينا بمسئولين لا يجيدون الا الكلام الفارغ الذي لا معنى له حتى انهم أغلقوا أسماعنا واصبحنا لا نطيق سماعهم منذ اكثر من 15 سنة ونحن لم نسمع غير الاقوال والوعود الكاذبة والملفقة ولم نر اي عمل اي فعل نافع ومفيد
المعروف والشائع جيدا لدى العراقيين ان العاقل لا يلدغ من جحر مرتين والغريب نحن كل اربعة سنوات نلدغ من نفس الجحر ومع ذلك نمد يدنا في ذلك الجحر هل اننا لا نملك رؤية واضحة ام حيل واضاليل الاستغفال التي يقوم بها من في داخل الجحر هي التي تجذبنا وتعمي بصرنا وبصيرتنا ونمد يدنا في ذلك الجحر
رغم كل معانات العراقيين وآلامهم والتحديات التي واجهتهم الا انهم مصرون على التمسك بالعراق الواحد التعددي الديمقراطي الحر المستقل مصرون على وحدة العراق والعراقيين واعتبروا ذلك خط احمر لا يجوز التقرب منه مهما كانت الظروف واعتبروا الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية امر لا يمكن التخلي عنه رغم الاخفاقات ورغم السلبيات وحتى المفاسد التي حدثت وتحدث الا انهم على يقين انها حالة جديدة بالنسبة لهم ومن الطبيعي تحتاج الى ممارسة الى وقت حتى يجيدوها ويبدعوا بها كغيرهم من شعوب الارض التي اختارت الديمقراطية طريقا واسلوبا
حقا ان الشعب العراقي بشكل عام اكثر وعيا واكثر تمسكا بوحدة العراق وأكثر التزاما بالديمقراطية واكثر تضحية بعضهم لبعض فاذا المت مصيبة بابناء المنطقة الغربية يهرع ابناء الوسط والجنوب والشمال الى مساعدتهم ويعيشون محنتهم وهكذا اذا حدث في المنطقة الشمالية في مناطق الوسط والجنوب وبغداد
في حين هذا لا نراه في الطبقة السياسية فكل مجموعة تحاول صب الزيت على مناطق المجموعات الاخرى لانهم عصابات من اللصوص كل عصابة تريد ان تستأثر بالغنيمة الاكبر
مثلا عندما قامت الدواعش الوهابية بدعم وتمويل من قبل ال سعود قامت دواعش السياسية في المنطقة الغربية بمساعدة ايتام صدام والطريقة النقشبندية وثيران العشائر بأستقبال هذه الكلاب وفتحوا لهم ابواب بيوتهم وفروج نسائهم كما اعلنت المجموعة النازية الانفصالية في شمال العراق بشكل علني انهم لاعلاقة لهم بالغزو الداعشي لانه صراع بين السنة والشيعة رغم انها اي المجموعة النازية الانفصالية كانت متفقة مسبقا مع داعش على تقسيم الغنيمة فكانت كركوك من حصة المجموعة الانفصالية الفاشية والموصل ونساء الايزيديين من حصة البغدادي ودواعشه والدليل ان جوكر سيد المجموعة الفاشية الانفصالية فيان دخيل قالت صرحت ان نساء سنجار اجمل نساء العالم وهذه العبارة اثارة شهية البغدادي ومن حوله وقرر سبي نساء سنجار بمساعدة سيد المجموعة وهذه الحقيقة اكدها ابناء سنجار الاحرار الاشراف اما ساسة الشيعة وجدوا في ذلك فرصة مناسبة لنهب اموال العراقيين لهذا كثرت الخلافات والمنازعات بينهم كل واحد يريد الحصة الاكبر بل هناك من اكد ان تصريح فيان كان كلمة السر التي دفعت البغدادي الى غزو سنجار وذبح شبابها و سبي نسائها
لولا الفتوى الربانية للمرجعية الدينية الرشيدة وتلبية العراقيين الاشراف الاحرار وتأسيسهم للحشد الشعبي والتفاف الحشد والشعب حول ما تبقى من قواتنا الامنية الباسلة لتمكنت الوحوش الوهابية الظلامية من احتلال العراق ونشر ظلامها ووحشيتها في العراق
وهذا يعني ان الشعب العراقي بقيادة المرجعية الدينية هو الذي انقذ العراق والعراقيين من الهجمة الظلامية الوحشية الوهابية والصدامية كلاب ال سعود
كما ان الشعب العراقي بقيادة المرجعية الدينية الرشيدة هو الذي انقذ العراق والعراقيين من دعوة الانفصال وتأسيس دولة معادية للعراقيين في شمال العراق وكما حرر العراق وطهره من الهجمة الظلامية الوحشية الوهابية والصدامية فأنه هو الذي تصدى للدعوة الانفصالية وقبرها وقبر من يدعوا اليها
كما ان الشعب العراقي بقيادة المرجعية الدينية الرشيدة هو الذي افشل مؤامرة حرق مدن الجنوب والوسط وبغداد التي بدأت بحرق البصرة وتمكن من كشفها وكشف عناصرها ومن ورائها وبالتالي فشلت المؤامرة وانقذت البصرة وكل المدن العراقية في الوسط والجنوب حيث تمكنت المرجعية من حل ازمة المياة في مناطق كثيرة في البصرة بأموال زهيدة يمكن اي مسئول يرميها على نهد راقصة في احد ى الملاهي الليلة او تناول وجبة عشاء في ابو ظبي او القاهرة او بيروت والله لو كان هؤلاء المسئولون يملكون ذرة من الشرف والكرامة والدين والاخلاق لتمكنوا من حل ازمة الماء والكهرباء والامن وحتى البطالة في الأيام الاولى من التحرير لكنهم لا يملكون اي شي من ذلك همهم الاول والوحيد هو سرقة اموال الشعب واذلال الشعب وهتك حرماته
واخيرا ايها المسئولون ارجوكم لا نريد خطب رنانة ولا تصريحات منمقة اختاركم الشعب لتخدموه لا ليخدمكم اختاركم لتضحوا من اجله لا ليضحي من اجلكم
لتأكلوا لتلبسوا لتسكنوا ابسط مما يأكل ويلبس ويسكن ابسط ابناء الشعب والا فانكم لصوص وفاسدون
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here