الحرس الثوري الإيراني يتوعد بالانتقام من منفذي هجوم على عرض عسكري

توعد الحرس الثوري الإيراني يوم الأحد بانتقام ”مميت لا ينسى“ من منفذي هجوم أثناء عرض عسكري أسفر عن مقتل 25 شخصا منهم 12 من أفراد الحرس واتهمت طهران دولا عربية خليجية بدعم المسلحين.

ووجه هجوم السبت، وهو من أسوأ الهجمات على الإطلاق ضد الحرس الثوري، لطمة للمؤسسة الأمنية الإيرانية في وقت تعمل فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها من دول الخليج على عزل طهران.

وقال الحرس الثوري في بيان نقلته وسائل إعلام حكومية ”نظرا لمعرفة (الحرس الثوري) الكاملة بمراكز انتشار زعماء الإرهابيين المجرمين… فإنهم سيواجهون انتقاما مميتا لا ينسى في المستقبل القريب“.

وأطلق المهاجمون النار على منصة كان يحتشد فيها مسؤولون إيرانيون لمتابعة حدث سنوي بمناسبة ذكرى بدء الحرب العراقية الإيرانية التي دارت بين عامي 1980 و1988. وزحف الجنود مع انطلاق الأعيرة النارية وفرت نساء وأطفال للنجاة بحياتهم.

وصدرت تصريحات غاضبة من كبار المسؤولين الإيرانيين منذ وقوع الهجوم استهدفت الولايات المتحدة ودول الخليج العربية وألقت اللوم عليها في إراقة الدماء وهددت برد عنيف.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الأحد قبيل مغادرته طهران لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ”تقدم دول الخليج الفارسي الدعم النقدي والعسكري والسياسي لهذه الجماعات“.

وكان روحاني وراء صياغة الاتفاق النووي لعام 2015 الذي بدأ فترة انفراج مشوب بالحذر مع واشنطن إلى أن تصاعدت التوترات بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات على طهران.

ويقول المحللون إن من المرجح أن يوفر الهجوم على العرض العسكري للجهات الأمنية المتشددة مثل الحرس الثوري ذخيرة سياسية إضافية لأنهم لم يدعموا سعى الرئيس روحاني للاتفاق النووي مع الغرب.

* صراع إقليمي
تتنافس إيران الشيعية والسعودية السنية المتحالفة مع الغرب على بسط النفوذ في الشرق الأوسط. وتساند القوتان الإقليميتان أطرافا مختلفة في الصراعات الدائرة في اليمن وسوريا وتدعمان جماعات مختلفة في العراق ولبنان. والحرس الثوري متمركز في هذه البلدان لحماية المصالح الإيرانية.

واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية يوم الأحد القائم بالأعمال الإماراتي بشأن تصريحات عن الهجوم في مدينة الأهواز بجنوب غرب البلاد.

وقالت قناة (برس تي.في) الإيرانية الحكومية إن الإجراء اتخذ بسبب تصريحات أدلى بها مسؤول إماراتي لم تذكر اسمه ولم تورد مزيدا من التفاصيل.

ولم يرد تعليق فوري من السعودية على تصريحات روحاني. وتقول السعودية والإمارات إن إيران تشكل تهديدا أمنيا على الشرق الأوسط وتسعى للهيمنة على المنطقة.

وتنفي إيران هذه الاتهامات وتدعو دول المنطقة لضمان أمن المنطقة الغنية بالنفط دون تدخل من الولايات المتحدة أو أي قوى غربية أخرى.

وأدانت قطر، وهي على خلاف مع السعودية والإمارات المتحالفتين مع الولايات المتحدة، الهجوم على العرض العسكري الذي أسقط 70 مصابا على الأقل.

وأعلنت حركة معارضة من أصول عربية في إيران، وتدعى منظمة المقاومة الوطنية الأحوازية، مسؤوليتها عن الهجوم. وتسعى المنظمة لتأسيس دولة مستقلة في إقليم خوزستان الغني بالنفط.

كما أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم لكن لم تقدم أي جهة دليلا على زعمها. وقُتل المهاجمون الأربعة الذين نفذوا الهجوم.

إعداد لبنى صبري للنشرة العربية – تحرير علا شوقي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here