ومضات خاطفة : يا أهلا بالفنان” الدمبكجي ” خائمني !

بقلم مهدي قاسم

إذا فهم بعضهم فحوى هذا العنوان ــ أعلاه ــ على أنه سخرية أو تهكم من السيد خائمني ، فهم فسيلاحظون فورا أنهم قد استعجلوا في حكمهم بعض الشيء واخطأوا .

إنما العكس هو الصحيح في حقيقة الأمر ..

فالسطور التالية التي سأكتبها هي شيء من الإشادة بالروح الفنية والشعرية التي يتمتع بها السيد خائمني الذي ادهشني ذات مرة بإلقائه قصيدة شعبية عراقية ــ شاهدتها في إحدى لقطات تلفزيونية عابرة ــ و بإتقان جيد وبلهجة عراقية صرفة وممتازة قد يفتقر إليها العديد من العراقيين أنفسهم !..

بينما في الأسبوع الماضي أرسل لي أصدقاء على ” الخاص رابطي فيديو عن السيد خائمني في أحدهما نشاهد ثمة شخصا بهيئة مطرب ” يغني ” في حضور خائمني نفسه ، فيغني على إيقاع ضربات صدر تنبعث بتناسق من جمهور يتكون جلهم من كبار ضباط في الجيش الإيراني ــ يُقال في حفل تأبين والدة الجنرال قاسم سليماني ــ ويقوم ــ أي المغني ــ بحركات رقص متمايلة حينا و ” بطككً أصبع ” حينا آخر مع صوت رخيم و أخّاذ حقا ( حيث عادة يتميز الصوت الإيراني ، ذات بحة خاصة وآسرة و مميزة و بطبقة صوتية عالية وجميلة و أكثر قربا إلى الصوت الأوبرالي الجميل ) مع إطلاق أصوات مرافقة هي أقرب إلى ضحك منها إلى بكاء ، لربما خلق روح الحماس عند الحضور .

و في الرابط الثاني نشاهد ( ربما يكون نفس المطرب الآنف الذكر ــ و أن كان في هذه المرة بدون نظارة شمسية) ــ يغني جالسا بقرب خائمني الذي ـ أي خائمني ـ يدق على ” دمبك ” أي طبلة ، بضربات متناسقة ومنسجمة و ذات إيقاعات بديعة تنم عن خبرة ودراية وذوق فني جيد و ممتاز ، نادرا ما نجده عند رجل دين آخر .

حيث يتضح من كل ذلك شغف و ميل و حب خائمني للفن والشعر وما يحتويه من شعور جمالي مرهف نحو الحياة و الدنيا الزائلتين !! ..

وهو أمر حسن وإيجابي ، بطبيعة الحال ، نقصد الشغف الفني ..

وقد ذكرني كل هذا في الوقت نفسه بالتوجه الظلامي الذي اتخذه ساسة إسلاميون عراقيون من ” الجمع المؤمن الدعوي ” وفروعه والمعروف بكره و بغض شديدين إزاء الفنون و بمحاربة مستميتة ضد الغناء في العراق تحت ذريعة كاذبة ومضللة على أنها ” حرام ” !!

في مقابل شرعنة سرقة المال العام على أساس أنه حلال خاص ” للمجاهدين الدعويين ” !!..

غير أن الذي لم افهمه حقا من حماس السيد خائمني وحبه للفن والغناء لماذا لا يطلب من أتباعه في العراق من الساسة الإسلاميين ،ـــ وهو الآمر و الناهي عليهم ـــ أن يتركوا الأغنية العراقية بسلام كنوع من تضامن فني مطلوب و ضروري من عنده بصفته شخصا محبا و شغوفا بالفن عموما و بالغناء خاصة ؟ ..

فيما يلي رابطا الفيديو الآنفي الذكر :

https://www.facebook.com/826213824239535/videos/221954
861820037/?t=11

سهرة الخميس مع المطرب علي الخامنئي !

سهرة الخميس مع المطرب علي الخامنئي !

Geplaatst door ‎سياسي عراقي ساخر‎ op Donderdag 13 september 2018

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here