هنأ زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني يوم الثلاثاء بمناسبة الذكرى الأول على استفتاء الاستقلال الذي اجاره إقليم كوردستان في شهر أيلول من العام الماضي، معبرا عن شكره للشعب العراقي على معاقبته لأولئك الذين حاولوا الاستفتادة من معاداة شعب كوردستان.
وقال بارزاني في كلمة له خلال حفل جماهيري حاشد لدعم قائمة الحزب الانتخابية أقيم على ملعب “فرانسو حريري” في أربيل، “انتم سطرتم التاريخ في الاستفتاء، وأهنأكم بهذه المناسبة واقبل تلك الايادي التي بصمت على أوراق الاقتراع بمثل هذا اليوم”.
وأضاف ان “الاستفتاء حق قانوني وطبيعي لأي شعب يريد تقرير مصيره، وفي العام الماضي قد قررتم مصيركم، ولكن للأسف تم تفسير هذا الامر بشكل سيء”، مردفا بالقول انه “كان يفترض ان يتم الاستفسار منكم لماذا اتخذتم هذا القرار ما هي المشاكل التي تواجهونها”؟
وتابع بارزاني الاستفتاء لم يكن ذنبا، والحوار كان خيارنا، ولم نقل اننا في اليوم التالي من الاستفتاء نعلن الاستقلال، ولكن هذا اليوم تم تفسيره بشكل سيء وجرت سوء استفادة منه”.
واكد ان الدستور ينص على ان الالتزام به يحفظ للعراق اتحاده الحر، ولو ان الدستور تم تطبيقه لما لجأنا الى الاستفتاء ولكن قد اوصدوا الأبواب بوجوهنا، ولم يتركوا خيارا اخر لنا”.
وذكر بارزاني أيضا ان “هذه التجربة كسابقاتها بينت انه لا يمكن التعامل مع الكورد بالحديد والنار وما تم تحقيقه بالحوار لا يؤخذ بالاقتتال”.
وأضاف ان “الشعب العراقي في انتخابات أيار الماضي عاقب أولئك الأشخاص الذين أرادوا على حساب معاداة الكورد ان يكونوا ابطالا ولكن تمت معاقبتهم، وشكرا للشعب العراقي على هذا الموقف”.
وتابع بارزاني انه “لن نسمح ان تكون الخلافات والمشاكل مع الحكومة العراقية سببا للاقتتال بين القوميات”، مؤكدا انه “ما دامنا نعيش معا يجب ان نكون اخوة متحابين متعاونين فيما بيننا”.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط