سيل الدماء يفترض توحد الساسة للتصدي للارهاب

نعيم الهاشمي الخفاجي

ممكن لبني البشر من ابناء البلد الواحد او القومية والمذهب والعشيرة الواحدة يختلفون في وجهات النظر والزعامة المحلية وعلى المغانم المادية لكن لايمكن ان يتاجروا بدماء ابناء جلدتهم على الاطلاق، بل هناك دول وشعوب واثنيات وقوميات تتوحد وتتناسى خلافاتها البينية اذا تعرضت للخطر ولسفك الدماء، حدثت انفجارات في تركيا كل الشعب التركي توحد، حدثت عمليات ارهابية في مصر كل الشعب المصري توحد ضد الارهاب بل وانتقموا من حركة الاخوان التي استحوذت على السلطة وكادت تقيم عليهم الحدود، حدثت انفجارات في الاردن خرج الاردنيون بمظاهرات وملك الاردن في اليوم الثاني صادق على مراسيم اعدام الارهابيين، ماحدث في الاهواز ردت الفعل القبائل العربية جرمت واهدرت دم كل شخص يقتنع بعقيدة التكفير الوهابي وتشيع جثث الانفجار التي تمت اليوم شارك بها مئات الاف المواطنيين والكل يهتف ضد الارهاب والتكفير، سيل الدماء الذي وقع بالعراق ابكى واحزن قلوب الكثير من بني البشرية بمختلف اصقاع العالم، ازهاق ارواح 2 مليون شخص بغالبيتهم هم من ابناء المكون الشيعي يفترض سيل هذه الدماء يجعل ساسة وقادة هذا المكون ومن البداية الى التوحد والاتفاق على خطوات عملية لايقاف مسلسل استهداف المواطنين، وكان ممكن ايقاف سيل الدماء بطرق قانونية ومشروعة بعد كل عملية ارهابية يتم اعدام مجموعة من الارهابيين الذباحين هذا الاجراء يجبر مخانيث فلول البعث على ايقاف ارهابهم وهم صاغرون، لكن الذي حدث ان ساسة المكون الشيعي وقفوا موقف متفرج وكأن الامر لايهمهم وانشغلوا بالسرقات واعماهم بريق المنصب والسلطة وان كانت السلطة بائسة، الارهاب لم يوحد ساسة احزاب الشيعة، داعش لم توحد حزب الدعوة على سبيل المثال في عام 2014 اجتمعوا طرفي الدعوة وخلعوا نوري ونسبوا حيدر لبقاء منصب رئاسة الحكومة للدعوة، واﻵن ايضا توحدوا واتفقوا على الاحتفاظ بالمنصب وحتى لو دعموا حيدر العبادي، نقولها وبصراحة اجتماع الدعوة وحضور نوري المالكي وحيدر العبادي وحضور الدعوة داخل في جلسة واحدة كان بسبب الكرسي يعني منصب رئيس الحكومة هو الذي جمعهم وليس دماء وفقر ابناء جلدتهم، اتذكر كنت حاضر في جلسة في مجلس للشيعة العراقيين في الدنمارك وجدت حضور حلمدارية سنة وهابيين وشيعة للمجلس الموقف اثار انتباهي قلت لهم عملت في لجنة تقارب بين السنة والشيعة وعجزنا ورفض ممثلي السنة ان يوقعون بعد الحوارات ببرائة الشيعة من الاتهامات الموجهة اليهم، وتبين الحملدارية الشيعة والسنة يأخذون حجاج من الطائفيتين وكل حملدار عنده مبلغ سني وشيعي يعلم الحجاج مناسك حجهم وكل على مذهبه، قلت لهم الحمد لله المال جمع الحملدارية السنة والشيعة بعد ان عجز المتحاورون جمع الفريقين السني والشيعي.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here