مسؤول ايراني سابق: القذافي منحنا الصواريخ والأسد درّبنا عليها لضرب العراق والسعودية

كشف وزير الحرس الثوري الايراني الأسبق “محسن رفيق دوست”، أن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي منح إيران صواريخ بالستية  بعيدة المدى روسية الصنع مجانا لضرب العراق في حرب الثماني سنوات -١٩٨٠-١٩٨٨- ، شرط أن يتم ضرب السعودية بأحدها. لافتاً الى ان الرئيس السوري  الراحل حافظ الاسد فتح معسكرا ً لتدريب طاقم  عسكري ايراني على استخدام واطلاق الصواريخ الواردة من القذافي وتمكنا بعد ذلك من ضرب بغداد . وقال المسؤول الايراني ان ثلاث دول وقفت معنا هي ليبيا وسوريا وكوريا الشمالية ، كما باعتنا الارجنتين صواريخ مضادة للدروع .

محسن دوست  2509636 - قريش

ونقلت وكالة “مهر” الايرانية عن الوزيرالسابق  إن الرئيس الإيراني  الاسبق هاشمي رفسنجاني كلفه شخصياً  إبان الحرب العراقية الإيرانية بالذهاب إلى سوريا ولقاء الرئيس السوري آنذاك حافظ الأسد طلبا للصواريخ،

2910312 - قريش

وقال: ذهبت إلى سوريا بعد إن أمرني بذلك هاشمي رفسنجاني، والتقيت بالرئيس السوري حافظ الأسد وطلبت منه ارسال صواريخ، فقال لي الأسد إن كل ما لديه من صواريخ تحت سيطرة الاتحاد السوفييتي واقترح عليّ الذهاب إلى ليبيا وتعهد بأن يتصل بالرئيس الليبي آنذاك معمر القذافي وأن يوصيه بذلك.

وتابع رفيق دوست قائلاً:”بعد الاجتماع مع الأسد اتجهت إلى ليبيا للقاء معمر القذافي، الذي وافق فوراً على إرسال 10 صواريخ “سكود بي” إلى طهران، ولكنه قال لي: فقط اقصفوا بأحد هذه الصواريخ السعودية! كما رافق الصواريخ خبير ليبي أمره القذافي بأن يمتثل أوامري.”

واضاف: ” كل صاروخ من صواريخ “سكود بي” كان يبلغ سعره 3 مليون دولار، وكان من المقرر أن ترسل ليبيا الصواريخ على ثلاث مراحل وفي كل مرحلة 10 صواريخ، ولم تطلب أي مبلغ مقابل ذلك”.

وأوضح وزير الحرس الثوري سابقاً: “جئنا إلى إيران وبدأنا عمليات القصف ضد العراق وفي أحد الأيام طلب مني هذا الخبير الليبي في مجال الصواريخ أن تطلق طهران صاروخاً من تلك الصواريخ الى السعودية، وبالطبع رفضنا وقلنا له إن قائدنا هو الامام الخميني وإيران لا ترغب في اشعال الحرب مع السعودية.”

alalam 636104680223809932 25f 4x3 - قريش

بعد ذلك غادر ذلك الخبير الليبي إيران ولم يرسل بعدها القذافي أي صاروخ، واضطرنا الى الذهاب إلى كوريا الشمالية.

 وأوضح الوزير الايراني انه  “خلال لقاءنا بالأسد اقترح علينا أن نرسل قوات إيرانية إلى سوريا للتدرب على الصواريخ هناك، وفعلاً أرسلت إيران الشهيد حسن طهراني مقدم و40 شخصا آخر للمشاركة في معسكر تدريب في سوريا وبعدها قامت القوات الإيرانية التي شاركت في معسكرات تدريب في سوريا بتوجيه العمليات الصاروخية، كما قامت بعد ذلك بصناعة صواريخ ايرانية فيما بعد.”

ويختم المسؤول الايراني السابق بالقول” تلك الأيام قررنا ضرب نقطة عسكرية قرب بغداد وهي نادي الضباط، فذهبنا إلى الجبال القريبة من كرمانشاه وصوبنا الصاروخ إلى الهدف، وبعد دقائق سمعنا الأنباء من راديو “بي بي سي”، وتبين لنا نجاحنا في إصابة الهدف وتدميره.”

 

 

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here