أمريكا الى أين

المعروف جيدا ان الدواعش الوهابية والصدامية بعد هزيمتهم في المناطق الغربية والشمالية توجهت الى جنوب العراق وبدأت بالبصرة بشراء اصحاب الضمائر الميتة كما بدأت بعض عناصر الدواعش الوهابية والصدامية بالتحرك نحو البصرة تحت اسماء مختلفة و تمكنت هذه المجموعات من اختراق الاجهزة الامنية والادارية في حكومة البصرة المحلية واصبحت لهم الكلمة العليا وهي التي تأمر وتنهي لهذا عم الفساد وسادت الفوضى وسرقة اموال الشعب وتحكم اللصوص والفاسدون في البصرة
وعندما خرجت جماهير البصرة الى الشارع صارخة طالبة انقاذها من نيران فساد المسئولين الفاسدين ا فاذا كلاب ال سعود داعش الوهابية والصدامية في المقدمة تتحرك بقوة وبتخطيط مسبق مخترقة المتظاهرين الاحرار الاشراف من اجل تنفيذ المؤامرة التي اعدت من قبل الموساد الاسرائيلي وتمويل ودعم من قبل ال سعود لحرق البصرة وحرق مدن الوسط والجنوب وحتى بغداد وفعلا بدءوا بحرق البصرة فحرقوا دوائر ومؤسسات الدولة وفي المقدمة المستشفيات وذبح المرضى وحرق مقرات الاحزاب السياسية وخاصة مقرات الحشد الشعبي المقدس وقتل واختطاف منتسبيها كما تمكن الكثير من الدواعش ان يصلوا الى البصرة والانتقال من شمال العراق من سوريا بمساعدة مخابرات ال سعود الا ان وعي المتظاهرين وارتباطهم بالقوات المسلحة والحشد الشعبي المقدس تمكنوا من كشف العناصر المدسوسة والعميلة والماجورة والقاء القبض عليهم وافشال المؤامرة وانقاذ البصرة ومدن الوسط والجنوب من اخطر مؤامرة واكثرها وحشية في التاريخ وهي حرق الشيعة في وسط وجنوب العراق وبأيدي مجموعات محسوبة على الشيعة ظاهريا
فهكذا اعتقد ال سعود ومن معهم بان لهم القدرة على استغلال المظاهرات في البصرة وخرقها وتصدرها كما استغلوا مظاهرات الانبار واحتلوا المنطقة الغربية والشمالية وكان الهدف احتلال كل العراق وتهديم وتفجير مراقد اهل البيت وذبح ومنع كل من يتقرب منها الا ان المتظاهرين الاشراف المخلصين تمكنوا من كشف العناصر المندسة المأجورة من ابناء الرفيقات والداعشيات وانقضوا عليهم وأنقذوا البصرة ومدن الوسط والجنوب وكل العراق من ظلام ووحشية ال سعود وكلابهم الوهابية والصدامية وهذا امر طبيعي ومعروف للعراقيين
الا ان التحول في الموقف الامريكي هو الذي اثار غضب العراقيين وشعوب المنطقة حيث تحول من موقف معادي ومحارب للارهاب الى مؤيد ومناصرا للارهاب والارهابين من موقف يجمع شعوب العالم لمحاربة الارهاب الى موقف يجمع شعوب العالم لمحاربة من يحارب الارهاب حيث اظهرت الادارة الامريكية موقفا مؤيدا ومساند ومساعد و داعما للمجموعات الارهابية الوهابية الداعشية والصدامية بشكل سافر وعلني وبتحدي لارادة العراقيين حيث لعبت القنصلية الامريكية دور كبيرا في مساعدة الارهابين والمندسين والمخربين فكانت مركز تدريب وتسليح وتشجيع وتمويل وتخطيط وقوة دفع وتحريض على القيام بعمليات التخريب والتدمير والقتل والاختطاف وكانت بمثابة غرفة تخطيط وتوجيه المندسين والتخريب في حرق البصرة وكانت تأمل وتحلم انها بداية نيران ستحرق كل مدن الوسط والجنوب ومن ثم السيطرة عليها ومن ثم القضاء على المرجعية وخلق مرجعية اعدتها مخابرات صدام ورعتها مخابرات ال سعود لتحل محل المرجعية الدينية الرشيدة وهكذا يصوروا الامر انها ثورة شيعية ضد المرجعية الايرانية وضد الاحتلال الايراني الصفوي الرافضي واعلان الحرب على ايران ومليشياتها الحشد الشعبي الايراني ومن ثم جعل العراق قاعدة لجمع الكلاب الوهابية ونقطة انطلاق لغزو ايران وذبح الشعب الايراني واسر نساء ايران لكن احلامهم خابت وآمالهم تلاشت وانكشف الخونة والعملاء وبدأ احرار البصرة وفي المقدمة المتظاهرون الاحرار بمطاردتهم والقاء القبض عليهم فلم يبق امامهم الا الهرب والتجأ الكثير منهم الى القنصلية الامريكية لحمايتهم من غضب ابناء البصرة
لو درسنا مواقف الرئيس الامريكي المناصرة لال سعود رحم الارهاب والمناهضة لدولة الاسلام لاتضح لنا ان السبب الاول والوحيد هو الاسراع في نقل اموال هذه البقر الحلوب التي سرقوها من ابناء الجزيرة من الجزيرة الى امريكا رغم ان اكثر من ثلاثة ارباعها هي في امريكا في بنوك امريكا وتعمل لصالح امريكا
لهذا جاء اغلاق القنصلية الامريكية في البصرة من هذا الباب اي من باب ارغام ال سعود وبقية البقر لزيادة درها
كما ان امريكا تعلم علم اليقين انها غير مهددة من قبل العراقيين وخاصة الحشد الشعبي المقدس بل ترى فيهم الاكثر حرصا على حماية القنصلية ومنتسبيها من الامريكان انفسهم الا ان خوف الامريكان ياتي من خبث ال سعود وكلابهم الوهابية المعروفين بخستهم وحقارتهم وجبنهم لان هدفهم اشعال نيران الفتن فيأمرون كلابهم بالقيام بعمليات ارهابية ضد السفارة ضد منتسبيها ويتهمون العراقيين الحشد الشعبي ايران وفي نفس الوقت يزيدون ويضاعفون في درهم من دولارات وذهب فتعمى بصيرة وبصر ساسة البيت الابيض ويقومون بعمل اهوج ارعن ضد العراق وضد ايران
لا شك ان شغف ترامب بأموال هذه البقر ونقلها الى امريكا اعمت بصره وبصيرته مما جعل امريكا في عزلة دولية لانها مساندة ومساعدة للارهاب وحامية لرحم الارهاب ال سعود وفي الوقت نفسه معادية للشعوب المعادية للارهاب فهاهي تعلن الحرب وتفرض الحصار على ايران على تركيا على روسيا على الصين وتهدد الدول الاربية الغربية وهكذا اعلنت الحرب على شعوب العالم وناصبتهم العداء لماذا
من اجل ارغام البقر الحلوب ال سعود ان تزيد في درها
لا شك انه بداية النهاية لامريكا
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here