رائد شريف
_
ان الواقع السياسي العراقي , يسير بمنحدر الى الهاوية والى ما لا تحمد عقباه .
وانه الخاسر في تلك الجولة السياسية التي تحتم وجود القائد الحريص على
وطنه وشعبه , والذي يتطلع الى الاصلاح والتغيير فعلا , لا من اجل المصالح
الذاتية .
ان ما يحدث في العراق اليوم , من تجاذبات حزبية , واختلافات في الاراء
والنوايا , وتضارب المصالح , يدفعنا الى البحث عن حلول جذرية لانقاذ
الوطن , الذي وقع ضحية المنافع الضيقة , وقضت عليه مطامع المتربصين
والذين خلت قلوبهم من مخافة الله , فسرقوا كل شيء واحالوا الوطن الى جحيم
والناس الى هياكل عظمية , تنتظر الفرج من الخالق .
ان المسؤول , في كل البلدان في العالم , يعمل من اجل الوطن ويبذل كل جهده من اجل وضع الحلول الناجحة للمشاكل والمعوقات , ويكون عاملا فاعلا
في عملية الاصلاح .
بينما نشاهد السياسي العراقي , يتحول الى عامل للتهديم [ والتفليش ] ولا ينظر الا لمصالحه الشخصية , ولا يدافع الا عن حزبه وكتلته , تاركا الوطن ومصلحة الوطن , يسيران الى جهة المجهول.
الكاتب : رائد شريف
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط