نجاح جديد للمخابرات الوطنية.. السفارة العراقية في واشنطن تتسلم وثائق سرية عن داعش

كشفت صحفية أمريكية انها سلمت وثائق سرية عن تنظيم داعش وصفتها بانها لاتقدر بثمن الى سفارة العراق في واشنطن.

وبعد أسبوع من إعلان صحافية أميركية أنها تلقت تهديدات من داعش لأنها جمعت ونشرت وثائق عن التنظيم، احتج أكاديميون أميركيون على نشر هذه الوثائق، وذلك بسبب نقل وثائق أجنبية رسمية، والأرباح التجارية منها، وخوفاً على أشخاص وردت أسماؤهم في الوثائق.

وتقود المعارضة لجنة أساتذة الجامعات المتخصصين في الشرق الأوسط، التي أرسلت، الأسبوع الماضي، خطاب احتجاج إلى جامعة جورج واشنطن في واشنطن العاصمة لأنها أعلنت اتفاقاً مع صحيفة “نيويورك تايمز” لتأسيس أرشيف مفتوح على الإنترنت لوثائق داعش.

وفي شهر مايو أيار 2018، انتقدت اللجنة الأكاديمية الصحيفة لأنها نشرت الوثائق “دون مراجعتها”.

وقالت اللجنة إن الصحيفة “لا تملك الحق في نقل وثائق من أماكنها الرسمية، ونشر الوثائق التي تحتوي على معلومات شخصية ينطوي على خطر تعريض أشخاص أبرياء للخطر”.

وفي الأسبوع الماضي، أرسلت اللجنة الأكاديمية خطاباً إلى جامعة جورج واشنطن قالت فيه إن “تورطها في مشروع أرشفة وثائق داعش يورط الجامعة في كثير من القضايا الأخلاقية والمهنية التي يمكن أن تثار بسبب قرار الصحيفة بنقل الوثائق من أماكنها”، وحث الخطاب الجامعة، على الأقل، على تقييد استخدام الوثائق لأهداف أكاديمية.

وكان “مركز دراسات الحرب ضد الإرهاب” في جامعة جورج واشنطن اتفق مع الصحيفة على ترجمة الوثائق، ونشرها على الإنترنت بطريقة مفتوحة.

ودافع القسم عن هذا الاتفاق لأن “الوثائق تقدم دليلاً لا يقدر بثمن على الأنشطة والفظائع التي قامت بها جماعة داعش”.

وكانت الصحيفة قالت إنها بعد أن نسخت الوثائق الأصلية رقميا، سلمتها إلى سفارة العراق في واشنطن. وأضاف بيان الصحيفة: “حصل فريقنا على إذن ومساعدات من مسؤولي الأمن العراقيين لجمع وحفظ الوثائق التي تركت، وفي بعض الحالات حرقت”.

وعن عدم حجب الأسماء، قال البيان: “سنزيل معلومات تحديد الهوية إذا اعتقدنا أن هناك خطراً على سلامة المدنيين”.

وسجّل جهاز المخابرات الوطني العراقي نجاحاً جديدا حين اتخذ خطوة جبارة على طريق استعادة حق الدولة العراقية واجهزتها المختصة في وضع اليد على كل التفاصيل والوثائق التي تخص تنظيم داعش الارهابي الذي اجتاح البلاد صيف 2014، بعد ان نقلت صحفية امريكية تدعى “ماركريت كوكر” من صحيفة نيويورك تايمز، 15 الف وثيقة تخص تنظيم الموت الى داخل الولايات المتحدة، مستغلةً انشغال الاجهزة العراقية في الحرب الميدانية، وتعقب الفلول.

جهاز المخابرات العراقي رصد تفاصيل نقل الوثائق، وقيّم أهميتها، الامر الذي دفع رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي، صاحب التجربة الأمنية والسياسية والإعلامية والثقافية، الى اصدار قرار البدء بجهود اعادتها، وكانت النتيجة إيجابية.

المصادر المطلعة تقول ان جهاز المخابرات العراقي كافح خلال الاشهر السابقة، وبسرية تامة، في مخاطبة الصحيفة الامريكية بشكل مباشر لاستعادة هذه الوثائق، كونها تخص الحرب على الارهاب، فضلاً عن كونها ملفا يخص سيادة الدولة العراقية.

أدوات جهاز المخابرات شرعت و بإشراف مباشر من الكاظمي بالمتابعة الدقيقة مع المعنيين بالوثائق، الذين لمسوا جديةً واضحة في متابعة الملف، وابلغ الجهاز، الجهات الامريكية المختصة بان العراق يصر على استرداد الوثائق، ومع هذا الاصرار لم تجد الصحيفة بدًا من الاستجابة لطلب الدولة العراقية وجهازها المختص.

وفي نهاية المطاف، ابلغت الجهات الامريكية ذات العلاقة، جهاز المخابرات العراقي، بالموافقة غير المشروطة والفورية لتسليم هذه الوثائق الى العراق وعبر القنوات الرسمية المعتمدة.

وأكدت الصحيفة انها سوف تعيد هذه الوثائق الى السفارة العراقية في واشنطن، التي سوف تسلّمها بدورها الى جهاز المخابرات العراقي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here