أرض كربلاء، سقط الثريا في ثراكِ انصار المحقق الصرخي يستذكروك بشوق

احمد الركابي
إن سر الخلود والتجدد لكربلاء الحسين(عليه السلام ) تكمن في كونها في ضمير ووجدان وقلوب الأحرار ولم يخرج من مشاعرهم وأعطى شحنات إيمانيه تنتقل من جيل إلى جيل لايستطيع احد أن ينتزعها وتتسع ولا تقف عند حد معين فبقى الحسين محفوظ بالصدور والسطور وأصبح رمزا ومنهلا ينحو نحوه الظامئون من كل الأجناس والأديان ليغترفوا من عذب ماءها فالحسين(عليه السلام ) عطاء وتألق وقدوه وبطوله وكرامه وانجاز وموقف وعزه وتضحية وفداء وفكر لايموت ومدرسته مدرسة المبادئ والحكمة والبصيرة وكيف لا وهو من شجرة مباركه أصلها رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) وفرعها فاطمة الزهراء سيدة نساء العلمين ولقاحها علي أمير المؤمنين (عليه السلام ) وثمارها الحسن والحسين ( عليهم السلام )
لان هذه الثورة نبراس لكل الأحرار في العالم. إن تخليد ذكرى الحسين وإحياء ثورته ليست في المراسم التي تجرى ولا في الاحاديث التي تروى ولا في البكاء والنحيب: إن تخليد هذا الإنسان العظيم يأتي من خلال تبني أفكاره وقيمه ومبادئه وجعلها نبراساً وهدفاً.. لقد ترك لنا الإمام الحسين -عليه السلام- إرثاً ضخماً من القيم لو تمسكنا به لاصبحت أمتنا في أفضل حال. علينا في هذا اليوم الحزين أن نعمل على مد يد العون إلى كل محتاج ومظلوم..
لقد جسدت ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) الجهاد بأسمى صوره وأبهى صفحاته وأعمق معانيه، في وقوفه أمام سلطان جائر، وإذا ما وضعنا قول رسول الله (صلى الله عليه وآله)- (أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر)

ومن هذا المنطلق الانساني كان لانصار المحقق الصرخي الدورالكبير في بيان الصورة المأساوية لكربلاء الحزن والالم ، وهذا مقتبس من كلامهم الشريف جاء فيه :

أرض كربلاء ما أقساكِ! فيكِ اصطفّ الحقّ والباطل للعراكِ، سقط الثريا في ثراكِ، أنجم تناثرت وبريقُ دماها الزاكي، خُطَّ فيه الحقُّ في علاكِ، حسين سبط الرسول علا فيكِ منتصرًا قُطع رأسه الشريف، وأنذر أهل الباطل بالهلاكِ، أهله، عياله، صحبه ضياء أحاطت بنجمه في سناكِ، وستبقى تضحيتهم وصمة عارٍ في جبين كل ظالم لهم، وتكون بارقة أمل في محيّا كل ناصر لهم وزاكٍ، فنعزي جدّه الخاتم وأهل بيته لا سيّما خاتمهم المهدي طالب الثأر الهمام، والأمة الإسلامية والعلماء الأعلام، يتقدمهم المحقق الأستاذ الصرخي رافع القناع عن وجوه اللئام.
محرم الحرام 1440 هجرية، ذكرى استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه –سلام الله عليهم-

goo.gl/1zvZot

لقدكانت ثورة لامام الحسين(عليه السلام ) وبكل المقاييس الانسانية والدينية والفكرية والاجتماعيه ميزاننا للصراع ما بين الحق والباطل فالحق كان يتمثل بالانبياء ووالعلماء الربانيين والسائرين على دربهم وما بين الشيطان والطواغيت والمستكبرين والظلمه من جهة أخرى
فهي كانت ثورة وحركة تصحيحية وتكميليه جاءت لتصحح المسار وتكمل وتتمم حركة الانبياء جميعا فهي نهضة وثورة كبرى أنسانية بكل جوانبها وملحمه كبرى لم يجد لها التاريخ مثيلا.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here