دعوة للاضراب عن الطعام يوم واحد تضامنا مع اطفال اليمن ودعوة ﻹيقاف الحرب

نعيم الهاشمي الخفاجي

ابتلت شعوب الدول العربية واﻹسلامية بكثرة الحروب الغير مبرر لوقوعها وللاسف يتم اطالة الحروب لسنوات وفي نهاية المطاف يجلس الجميع على طاولة واحدة للمفاوضات وتنتهي بالاخير وفق الخيار السلمي الذي يتم رفضة في البداية، وقود الحروب هم الاطفال والنساء، الذي يدفع الثمن الباهض هو المواطن الفقير، كل الحروب التي وقعت لم يقتل ابناء واطفال الساسة بينما يقتل اطفال ونساء الفقراء البائسون والذين يعيشون في بيوت طينية وحجرية لاتصلح لسكن الحيوانات في البلدان اﻷوروبية، لنا تجربة الحرب التي دارت بين العراق وايران والنتيجة الجميع خرج خسرانين، حرب اليمن مضى عليها مايقارب اﻷربع سنوات بين طرفين وبين قوتين لايوجد بينهم تكافؤ، شعب يقاتل بدون سلاح، والسعودية ومعسكرها مدعوم اوروبيا وامريكيا وفي احدث الاسلحة، وحسب اعترافات الامم المتحدة الطيران السعودي قتل الاف الاطفال والنساء من الشعب اليمني، تم تدمير البنى التحتية والتي هي متهالكة اصلا اصيب بالعام الماضي مليون طفل وامرأة بوباء الكوليرا، التقرير الاخير لمنظمة الصحة العالمية يقول ان هناك خطر حقيقي لموت عشرة ملايين مواطن يمني بسبب المجاعة وقلت الادوية، بل التقارير تقول يوميا يموت 30طفل يمني بسبب الامراض وسوء التغذية، الكثير من دول العالم رفضت اطالة حرب اليمن لكن النظام السعودي المتعنت اولغ بقتل اطفال اليمن بسبب صراعات السعودية مع ايران، صراعات تدور على الساحة اليمنية وهذا شيء مرفوض، تقارير منظمة الصحة العالمية عرضت صور اطفال عبارة عن هياكل عضمية بسبب المجاعة والحصار والحرب، نطالب منظمات حقوق الانسان والاخوة الكتاب الاحرار بكل اصقاع العالم الدعوة لعمل اضراب عن الطعام ليوم واحد تضامنا مع اطفال اليمن والدعوة ﻹيقاف الحرب وانزال قوات دولية لفض الاشتباك بين طرفي النزاع واشراف الامم المتحدة على حل النزاع سلميا، ايقاف الحرب عامل مهم لحقن

ارواح ملايين الاطفال والنساء، ايقاف الحرب تعني نهاية الحصار وتوفير المواد الغذائية والادوية لهذا الشعب المسكين، اضراب يوم واحد عن الطعام عمل انساني وان كان المضرب عن الطعام مسلم ليعتبره صيام وان كان غير مسلم او من غير ديانة اخرى سواء كانت سماوية او وضعية الامتناع عن الطعام ليوم واحد يساعد على تقليل وزن جسم الانسان وان لم يستطيع ان يضرب عن الطعام فليرفع صوته مطالبا بوقف الحرب، مهما طالت الحرب وتطول في الاخير يقف المتحاربون على طاولة واحدة للتفاوض، لننظر لواقعنا العراقي بعد قتال 15 عام النتيجة تصالح الساسة ووضعت الحرب اوزارها واصبح رئيس البرلمان من تيار المقاومة وكذلك رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية جميعهم من تيار المقاومة والذي خسر هو بلا شك مئات الاف الضحايا الذين قتلوهم ذبحا بالسكاكين وسبوا النساء والاطفال في طرق قذرة نسخة طبق الاصل لما فعلها اسلافهم في سبي اطفال ونساء الامم الاخرى وفي اسم نشر الاسلام والاسلام الحقيقي المغيب برىء من كل هذه الافعال الشنيعة والبعيدة كل البعد عن الاخلاق والقيم التي جاء بها.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here