فوز نادية مراد…لماذا اغاض بعض الدواعش

لا اريد الخوض ففي تفاصيل فوز المواطن العراقية الكريمة نادية مراد بجائزة نوبل للسلام…فالكل قد قرا وشاهد خبر فوزها الذي وان فرحنا به كثيرا..لكنه لن يعيد اليها أهلها الذين قتلوا وسبوا امام اعينها..ولن يعيد اليها كرامتها التي انتهكت وسط مراى ومسمع ممن كانت نادية تعتبرهم اخوتها في الوطن..ولن يأخذ فوزها الثار من الوحوش البشرية الداعشية وأبناء الرفيقات الذين اغتصبوها….ورغم كل ذلك..ثارت ثائرة البعض الحقود وخاصة ممن تمرغت كرامتهم ومن الذين رقصوا وصفقوا لدخول هذا التنظيم…وخاصة اطفال الفيس بوك والبعض من أبناء الرفيقات..الذين بدل ان يفرحوا ويفخروا بفوز ابنة بلدهم بجائرة دولية..راحوا يشتمون ويهينون هذه المراة الكريمة والمضحية والتي يكفي انها شاهدت اعز ناسها يقتلون امام اعينها…ثم بيعت وسبيت من قبل اصحاب نظرية(ملك اليمين)المتقون جدا والخائفون من الله!!!!…

بعد ذلك أثيرت قضية شخصية وهمية يدعى عمر عبد الجبار او هكذا ذكر..بانه شخص مظلوم ويعيش حاليا في المانيا في ظروف صعبة حيث حصل على رفض من دائرة الهجرة هناك…(طبعا القصة مفبركة)للتشويش على قضية فوز نادية مراد…هكذا هم قاذورات البعث في الامس والدواعش اليوم..(بنفس التفاصيل ولكن بثوب اخر)…

مواقع كثيرة تابعة وموالية للنظام السابق ومنها مواقع تحت مسميات مدنية مثل موقع (من بغداد)الذي يدار من قبل اشخاص في المانيا…وموقع جيل الطيبين ومواقع أخرى حضرت وتحرض على فوز السيدة الفاضلة نادية مراد..ابنة العراق التي من واجب كل عراقي بقدر حزنه عليها وعلى ما حصل لها ان يكون ينفس الوقت فرحا بفوزها بجائزة نوبل.عسى ولعل ان يتم نقل ولو صورة مبسطة للعالم الخارجي على ما حصل للاخوة الايزيديين الكرام .على يد أبناء الموصل!!!

لم يكتفي مؤيدوا داعش عما حصل لنادية ولعشرات من قريناتها…بل راحوا اليوم يروجون لشخصيات وهمية مثل عمر وغيره على انه هو من انقذها…وهي طبعا قصص مفبركة…الغرض منها تلميع الوجه القبيح لمن صفق ورقص لدخول التنظيم للموصل..وبعدها حصل ما حصل لهم وذاقوا جزاء ما صفقت لهم أيديهم من خراب ودمار حل بهم (ملاحظة مهمة…لا يجوز التعميم اطلاقا على الجميع…)…بل نخص منهم من كان يرقص فرحا ولا يبالي بما حصل في جبل سنجار من فاجعة ستبقى ذكرها لمئات السنين..فوز نادي مراد اغاضهم لانه عراهم امام العالم في اشهر جائزة دولية على مستوى العالم الحديث..

مبروك لنادية مراد…ولمن ساهم في وصولها لما وصلت اليه من تكريم..ولا عزاء لكل إرهابي بفكره وتربيته ونشاته وليس بالضرورة لفعله…

عمار البازي….

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here