شعبة الإغاثة والدعم في العتبة العباسية المقدسة تفتح أبواب الخدمة الحسينية في الزيارة الأربعينية

فؤاد المازني

على مدى سنين المواجهة لدحر الإرهاب وكسر شوكة الأعداء والقضاء على تنظيم داعش التكفيري كان لقوافل الدعم اللوجستي اليد الطولى في رفد ساحات الوغى بكل إحتياجات المقاتل وكانت هذه القوافل في حركة دؤوبة في كل قواطع العمليات بل كانت أحياناً سباقة وفي خط موازي مع المجاهدين في القتال ووقف العدوان الغاشم في مناطق عديدة وعلى خط الصد والمواجهة المباشرة .

ولدت هذه القوافل وتكونت من رحم المواكب الحسينية ومن عموم المحافظات ومدنه وقراه وقصباته وحين صدحت المرجعية الرشيدة بفتواها المباركة للدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات إنطلقت جموع المتطوعين تلبية لهذا النداء من جانب ، ومن جانب آخر موازي لها تهيأت قوافل دعم المجاهدين وإنطلقت لترفد الجبهات بدعم عجزت عنه حتى الدولة بكل إمكانياتها وقدراتها وميزانياتها في كثير من المواقع ولولا وجود هذه القوافل في الميدان على مدى هذه الأعوام فلربما لم يتحقق هذه الإنتصار العسكري المشهود على الإرهاب .
إيماناً منها بالدور الريادي الذي قدمته هذه القوافل من جهود منقطعة النظير على المستوى المالي والإجتماعي والعسكري والنفسي ولكي لاتذهب هذه الجهود سدى ويتغافل عنها المجتمع المحلي والعالمي ويطويها النسيان مع تقادم الأيام ، بادرت العتبة العباسية المقدسة بتطبيق التوجيهات الأبوية للمرجعية الرشيدة في إحتضان هذه القوافل وتبيان نشاطاتها و لتدون صفحات عطائها حاضراً ولأجيال المستقبل وذلك عبر إستحداث شعبة بأسم شعبة الإغاثة والدعم في العتبة العباسية المقدسة وبالتعاون المباشر والتنسيق المشترك مع قيادة فرقة العباس (ع) القتالية .
مع قرب حلول ذكرى الزيارة الأربعينية لسيد الشهداء الإمام الحسين (ع) وأخيه أبا الفضل العباس (ع) وإنطلاق المسيرة المليونية من جميع أرجاء المعمورة نحو كربلاء المقدسة لإحياء هذه المناسبة العظيمة والذكرى الأليمة التي حلت بأهل بيت النبي المختار (ص) ، ومن أجل نيل رضا الباري سبحانه وتعالى والمشاركة في إستحصال الأجر والثواب والتوضيح الإعلامي المحلي والعالمي لدرجات التفاني والكرم والجود لقوافل الإغاثة والدعم والإخلاص المثمر في عملهم التطوعي على محوري الدفاع عن الوطن تارة والخدمة لزوار العتبات المقدسة تارة أخرى ، شَرَعَتْ العتبة العباسية المقدسة وبالتنسيق مع قيادة فرقة العباس (ع) القتالية وممثلياتها في المحافظات بفتح أبواب المشاركة الجماهيرية لقوافل الإغاثة والدعم من جميع محافظات العراق لتكون جنباً إلى جنب مع المواكب الحسينية المنتشرة في كل مكان على طريق الزائرين والمتاخمة لحدود كربلاء المقدسة وفي داخلها للتهيئة والإستعداد والمباشرة في تقديم الخدمة للزائرين وتوفير الأجواء المناسبة لهم في إحياء الزيارة الأربعينية لأبا الأحرار (ع) والثلة المخلصة من أهل بيته الكرام وأصحابه البررة .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here