“الشارقة السينمائي الدولي للطفل” ينظم للمرة الأولى 6 جلسات حوارية مع أبرز خبراء الفن السابع في العالم

بهدف تعريف الأطفال بأصول ومعايير صناعة السينما

“الشارقة السينمائي الدولي للطفل” ينظم للمرة الأولى 6 جلسات حوارية مع أبرز خبراء الفن السابع في العالم

⦁ خبراء من ديزني وجلسة نقاشية عن اللاجئين وصناعة الأفلام

الشارقة، 10 أكتوبر، 2018

تنمية لمعارف الأطفال، وإثراء لثقافتهم السينمائية، ينظم مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، في دورته السادسة هذا العام، مجموعة من الجلسات الحوارية مع نخبة من الخبراء السينمائيين العرب والعالميين، وذلك خلال فعاليات الدورة السادسة التي تقام من 14 ولغاية 19 أكتوبر الحالي، ويستضيفها مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات.

ويخصص المهرجان التي تنظمه مؤسسة (فن)، المعنية في تعزيز ودعم الفنّ الإعلامي للأطفال والناشئة بدولة الإمارات، ست جلسات حوارية بعناوين مختلفة، حيث تستهدف إحدى الجلسات الأطفال الذين لم يحالفهم الحظ في ترشيح أفلامهم للمشاركة بالمهرجان، وتحت عنوان “تمكين المواهب” يطرح أعضاء لجنة التحكيم الخاصة أصول وأساسيات صناعة السينما، والتحديات التي تواجه أصحاب المواهب من الأطفال، وكيفية الاستفادة من التقنيات الحديثة لتطوير محتويات الفيلم السينمائي.

ديزني والأسد الملك
ويقدم المهرجان جلسة بعنوان “ديزني بين الأمس واليوم” التي يضيء فيها فنان الرسوم المتحركة، براين فرجوسن، على تجربته مع أبرز شركات الإنتاج العالمية مثل والت ديزني أنيميشن ستوديوز، ويتناول أحد أبرز الأفلام السينمائية الكارتونية الشهيرة The Lion king (الأسد الملك). وتتطرق الجلسة إلى تجربة فرجوسن في هذا النوع من الأفلام التي تركت تأثيراً في وجدان الشعوب حول العالم، إلى جانب طرح النقاش حول فكرة الفيلم والشخصية المحورية، والعوامل التي لعبت دوراً كبيراً في جذب اهتمام الصغار لها.

اللاجئون…أبطال بلا تمثيل
وفي جلسة بعنوان “صناعة السينما مع اللاجئين” يتحدث كل من المخرج اللبناني ضياء ملاعب، وفنان الرسوم المتحركة في شركة “كاميرا- إتس” سيمون ميدارد، عن كيفية الاستفادة من السينما لتسلط الضوء على قضايا اللجوء، والأدوات اللازمة لتجسيد تلك القضايا من خلال السينما، ودور السينما في تحقيق الجماهيرية لنصرة القضايا الإنسانية، إلى جانب مناقشة التجارب الخاصة للمخرجين خلال عملهم مع اللاجئين وأبرز اللحظات والمواقف التي مرّوا بها، فضلاً عن أبرز العناصر التي تضمن جودة وتميّز الفيلم الخاص باللاجئين.

ويخصص المهرجان جلسة حول “أفلام مستوحاة من قصص اللاجئين”، التي تستعرض عدداً من الأفلام السينمائية المستوحاة من قصص الأطفال اللاجئين في عدد من البلدان مثل سوريا، ولبنان، ومصر، والسودان، وأثيوبيا، واستعراض بعض تلك الأفلام التي صنعها بالغون وحازت على دعم من اليونيسيف والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فيما بعض الأفلام الأخرى صنعها الأطفال اللاجئون أنفسهم، لتفتح الجلسة نقاشاً مع الحضور حول أبرز النقاط الخاصة بصناعة هذه النوعية من الأفلام.

السينما بين جيلين
ويلتقي جمهور السينما مع أعضاء لجنة التحكيم : المؤلف حمد الشهابي، والمخرج محمد إبراهيم، والصحفية والناقدة السينمائية منصورة عبد الأمير، خلال جلسة “السينما بين الأمس واليوم” وتتناول الجلسة أهم ما مرّ في تاريخ السينما ، وأبرز التحولات والتطورات التي شهدتها ضمن محورين، الأول يتعلق بصناعة السينما من حيت التقنيات وتطورها، والثاني يتناول تطور المحتوى الثقافي للأفلام عبر الأجيال، ضمن نقاش يتعلق بمتطلبات الحاضر وثورة التقنية والحاجة لتعلّم الأساليب السينمائية الجديدة، وتسليط الضوء على مفهوم السينما كمحتوى ثقافي لبناء الأجيال.

سينما السوشال ميديا
ويقدم المهرجان جلسة بعنوان “صناعة السينما في زمن السوشيال ميديا”، يتحدث فيها المخرج والممثل الاماراتي عبد الله الحميري، عن ظاهرة صناعة السينما عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي باتت تستقطب العديد من الشباب ومحبي السينما في العالم العربي، والعالم بشكل عام. كما تناقش الجلسة مزايا هذه الظاهرة وتأثيراتها الايجابية والسلبية ، بالإضافة إلى مناقشة كيفية الاستفادة منها للارتقاء بصناعة المحتوى السينمائي، وبناء جيل من رواد الأعمال في عالم السينما.

وكانت مؤسسة (فنّ) قد أعلنت عن أن الجلسات الحوارية ستكون مفتوحة للجنة تحكيم الصغار التي تتكون من 35 طفلاً ويافعاً تم اختيارهم ليشاركوا فيها بشكل فاعل بهدف تدريبهم على أساسيات نقد وتحليل الأفلام لتحديد الفيلم الفائز في مسابقة فئة “أفضل فيلم من صنع الأطفال واليافعين”.

ويسعى المهرجان الذي انطلقت أولى دوراته في عام 2013، ويقام بشكل سنوي في شهر أكتوبر، إلى تعزيز مواهب وإبداعات الأطفال والشباب وعرض انتاجاتهم السينمائي، بما يضمن لهم الفائدة والنفع والفرص الإعلامية المختلفة، كما أنه حدثٌ فنيّ يشكّل حلقة وصل مهمة بين الأفلام العالمية وكل ما يجد في عالم الوسائط الإعلامية، إلى جانب اسهامه في الأخذ بيد الأطفال نحو اكتشاف المزيد عن ثقافات الشعوب ونشر السلام العالمي، واطلاعهم على أهمية كيف يتعايش جميع الناس بمختلف ثقافاتهم وديانتهم في عالم واحد بسلام وتساوٍ.

وتهدف مؤسسة (فن) إلى تنشئة وإعداد جيل واعد من الفنانين والسينمائيين المبدعين، والترويج للأعمال الفنية والأفلام الجديدة التي ينتجها الأطفال والناشئة في دولة الإمارات، وعرضها في المهرجانات السينمائية، والمؤتمرات الدولية في جميع أنحاء العالم، كما تهدف إلى دعم المواهب وتشجيعها من خلال المهرجانات، والمؤتمرات، وورش العمل على الصعيدين المحلي والدولي، بالإضافة إلى توفير شبكة مترابطة من الشباب الموهوبين والواعدين، وتمكينهم من تبادل التجارب والخبرات على نطاق عالمي.
-انتهى-

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here