”الثوري الإيراني” يستغل شركات الطيران الخاصة لنقل الاسلحة والمقاتلين الى سوريا والعراق

كشف التقرير الأخير للخارجية الأمريكية حول أنشطة إيران في منطقة الشرق الأوسط ، خلال الأعوام الثمانية الأخيرة ، عن استغلال الحرس الثوري الإيراني لشركات الطيران الخاصة في البلاد، لنقل الأسلحة والأفراد المقاتلين إلى سوريا والعراق.

وأزاح التقرير، الذي أعدته مجموعة العمل الخاصة بإيران في الخارجية الأمريكية، تحت قيادة “برايان هوك”، وتحديدًا في الصفحة 13 في الفصل الأول ، الستار عن أنّ “الحرس الثوري اعتمد في نقل قواته وأسلحته إلى سوريا والعراق على خطوط الطيران التجارية الخاصة بالتنسيق مع (فيلق القدس) المسؤول عن العمليات العسكرية للحرس الثوري خارج الحدود الإيرانية”.

وذكر التقرير أنّ “ شركات : (ماهان إير، معراج، بويا إير، قشم إير وكاسبين)، هي أبرز شركات الطيران الخاصة التي استغلها الحرس الثوري في مد المقاتلين الإيرانيين في الخارج بالأفراد والعتاد العسكري في معاركهم”.

موضحاً ، أنّ “شركة ماهان إير تُعد أكبر المؤسسات الاقتصادية لحزب مديري البناء، حيث إنها تتمتع بنصيب كبير من التعاون مع قائد فيلق القدس شخصيًا (قاسم سليماني)”، مشيرًا إلى “إدراج هذه الشركة على قائمة العقوبات الأمريكية مؤخرًا بعد رصد واشنطن أنشطتها المشبوهة خلال السنوات الماضية”.

وبسبب أهمية وخطورة مسألة مشاركة خطوط الطيران بدعم الأنشطة الإرهابية، فلم تكن أوجه التعاون بين الحرس الثوري وخطوط الطيران الإيرانية تحت رقابة ورصد الحكومة الأمريكية فحسب، بل خضع كذلك لأفراد متابعين لمسارات خطوط الطيران حول العالم.

فقد توصل باحث في مجال فيزياء الأرض بعد متابعته مسار رحلات شركة “ماهان إير” إلى إحصائية حول عدد رحلات الشركة الإيرانية إلى سوريا عن طريق موقع “فلايت رادار 24”.

وكشف الباحث، الذي أعلن عن ولعه بتتبع مسار رحلات خطوط الطيران في العالم، أنّ “عدد رحلات ماهان إير إلى الأراضي السورية انخفض بشكل ملحوظ منذ شهر مايو/ أيار الماضي”، (أي منذ تاريخ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران)، بحسب تقرير لصحيفة “كيهان” في نسختها اللندنية.

وأعلنت الخارجية الأمريكية عن تشكيل مجموعة عمل خاصة لمتابعة أنشطة إيران في منطقة الشرق الأوسط والعالم تحت قيادة “برايان هوك”، حيث تُكثف هذه المجموعة نشاطها لـ”كشف مخططات النظام الإيراني والحرس الثوري لضرب أمن واستقرار دول المنطقة”.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت عن انسحابها من الاتفاق النووي في أيار/ مايو الماضي، بعد ثبوت تورط النظام الإيراني في ممارسة الأنشطة النووية وخرقه لبنود الاتفاق، لتطلق فور انسحابها حزمة من العقوبات الاقتصادية على طهران وفق مرحلتين؛ الأولى بدأ سريانها في آب/أغسطس الماضي، والثانية تبدأ في تشرين الأول/نوفمبر المقبل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here