فتح باب الترشيح عبر الانترنيت لمنصب وزير

نعم هذا سؤال يوجه الى السيد عادل عبد المهدي الذي كلف بمهمة تشكيل الحكومة ماذا يعني فتح باب الترشيح عبر الانترنيت للراغبين في منصب وزير في الحكومة العراقية الجديدة
هل لقلة الراغبين من الطبقة السياسية في منصب وزير ام انك غير مقتنع بكفاءة ومؤهلات عناصر الطبقة السياسية ام لفساد عناصر الطبقة السياسية التي عاصرتها وعشتها وكنت ولا تزال احد عناصرها هل تدري كل عراقي وكل عراقية حتى لو كان امي وامية لديه رغبة شديدة في ترشيح نفسه نفسها لمنصب وزيرا رئيس الوزراء رئيس جمهورية رئيس برلمان عضو برلمان ويرى نفسه انه الافضل والاحسن والاكثر كفاءة وقدرة على تحقيق المهمة من كل عناصر الطبقة السياسية بما فيهم السيد عادل عبد المهدي
ثم نسألك ما هو برنامجك الذي ستسير عليه ما هي خطة العمل التي تتحرك بموجبها هل تدري انك تواجه جبال من الفساد واعداد هائلة من الفاسدين في كل المجالات ومن القمة حتى القاعدة كيف تواجهها ما الاجراءات التي ستتخذها ما هي العقوبات التي ستطبقها بحقهم فانك ستواجه عصابات مجرمة تملك من وسائل التضليل والمكر والغدر وحتى القوة والنفوذ التي لها القدرة على انقاذ نفسها وترسيخ وجودها وتفرض نفسها حتى ساد الفساد وتحكم الفاسدون
هل تدري ان الرواتب العالية والامتيازات والمكاسب التي يحصل عليها اعضاء البرلمان الوزراء رئاسة الجمهورية وما يحصلون عليه عن طريق الرشا واستغلال النفوذ والصفقات التجارية الفاسدة والعقود والمشاريع الوهمية وما يبددونه في السفرات والحفلات والايفادات وغيرها انها باب الفساد ولا يمكن القضاء على الفساد والفاسدين الا بأغلاق هذا الباب وان الاموال التي تبدد لهؤلاء لو جمعت واستخدمت في صالح الشعب لتمكنا من توفير دواء وعلاج لكل مريض وطعام لكل جائع ومدرسة لكل طفل
هل تدري ان ابن رئيس وزراء اسرائيل يعمل عامل في مقهى وهل تدري ان وزيرة خارجية اسرائيل منعت تعيين اي موظف ينتمي لحزبها في وزارتها لهذا يتطلب منك ان تتعلم من هذين الحالتين وتفرضها كشرط على كل وزير ان يلتزم بهما والا لا يمكن قبوله واذا وافق ثم تصرف غير ذلك فيجب ان تكون عقوبته الاعدام ومصادرة امواله المنقولة وغير المنقولة
ثم اسألك ما هي العقوبات التي ستفرضها على الفاسدين والفاسدات المرتشين والمرتشيات والذي يستغلون نفوذهم والمستغلات والمهملين والمهملات والمقصرين والمقصرات في مهماتهم وواجباتهم والسارقين والسارقات لماذا لم تحدد العقوبة بهذا الشأن رغم ان العراق بلد الفساد والفاسدين لكننا لم نسمع ولم نر شخص فاسد احيل على القضاء ولم تصدر بحقه اي عقوبة بل الكثير منهم وخاصة اصحاب الهبرات الكبيرة كرموا ومنحوا مناصب وكراسي تدر اكثر مالا
لا شك ان وضع العراق حالة صعبة شديدة الصعوبة لكن ليس مستحيلة حلها اذا كان هناك مسئولون شرفاء صادقون مخلصون هدفهم خدمة الشعب والأخلاص له اذا وضعوا نصب اعينهم مصلحة الشعب منفعة الشعب اولا وتجاهلوا مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية والتوجه بصدق ونزاهة لخدمة الشعب وعملوا في اليوم الواحد 48 ساعة بدلا من 24 ساعة لان هموم العراقيين كثيرة وعدد الفاسدين كبير ولهم اليد الطولى في كل المجالات ولهم القدرة على التلون والتغيير رحم الله الزعيم عبد الكريم قاسم كان يقول اذا نمت في اليوم الواحد اكثر من ثلاث ساعات اشعر اني قصرت بحق الشعب العراقي اذا نام ثلاث ساعات فكيف بالكثير من المسئولين الوزراء يقضون كل ايامهم سفرات وحفلات وايفادات داخل العراق وخارجه والكثير مهم لم يصل الى باب البرلمان الا في حالات تقسيم المكاسب والامتيازات والعقود والصفقات التجارية كما ان الكثير من الوزراء لم يحضر باب وزارته ولا يدري ماذا جرى بها وما يجري من مفاسد وموبقات كل ما قام به حولها الى مقر لحزبه ومضيف لعشيرته وانطلق من هذا المنطلق
لهذا عليك ان تطرح برنامجك خطتك اولا ثم تطرح الشروط التي تريدها بالمرشح الذي يرغب في منصب وزير ثانيا
ان يلتزم بالصدق والاخلاص والنزاهة ونكران الذات وانه جاء خادما للشعب وليس سيدا عليه يحدد راتبه مثلا بمليون دينار كما عليه ان لا يقرب لا يعين احد من اقاربه من حزبه من شلته مهما كانت الظروف كما يجب ان تحدد عناصر حماية المسئول لا يجوز ان تزيد على اكثر من ثلاثة عناصر وعلى الحكومة هي التي تختارهم وهي التي تعينهم ويحدد للوزير خطة برنامج لانجازها وخلال وقت محدد على شكل مراحل ومرفوض وغير مقبول اي اهمال اي تقصير اي خطأ مهما كان ويجب ان يجري كل شي علني وعلى المكشوف امام الحكومة والجهات المسئولة وامام الشعب
لهذا على السيد عادل عبد المهدي ان يؤسس مزاد ويحدد شروطه في الشخص الذي يريد كرسي الوزارة
مثلا الراتب مليون دينار لا يجمع مالا ولا يبني بيتا يكون حريصا على المال العام في كل المجالات وتبدأ عملية المزاد
مثلا اخر يقول انا اريد راتب 500 الف وآخر يقول انا اريد راتب 250 الف دينار وآخر يقول انا لا اريد راتب اي راتب
على السيد عادل عبد المهدي وضع عقوبات رادعة بحق كل من يتجاوز على شروطه اخفها الاعدام ومصادرة امواله المنقولة وغير المنقولة بحق كل مقصر او مهمل او عجز عن تنفيذ مهمته وهذا يعني خلق جهاز مراقبة ومحاسبة لا تأخذها في تطبيق القانون لومة لائم
اما اذا استمر في الكلمات والعبارات التي اطلقت منذ تحرير العراق وحتى عصرنا التي لم نحصد منها غير الفساد والارهاب وسوء الخدمات
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here