هَل يَدفع [إِبن سَلمان] ثمنَ بلطَجَتِهِ؟!

لِقناةِ [الكَوثر] الفضائيَّة؛
نـــــــــــــــــــــزار حيدر
١/ كلَّ ما فعلهُ الطَّاغية الذَّليل صدَّام حسين عندما اعتلى السُّلطة في تموز ١٩٧٩ لتوطيدِ سلطانهِ والاستفرادِ بالحُكم، يفعلهُ الْيَوْم الطَّاغية الجديد [إِبن سلمان] بما في ذلك اختطافهِ للمُعارضين وتقطيعِ أَوصالهِم إِرباً إِرباً!.
فالعراقيُّون يتذكَّرون جرائم الإِختطاف التي طالت عدداً من المُعارضين في السُّويد والباكستان وغيرها من قِبل عناصر مُخابرات النِّظام البوليسي ليعثرُوا بعد أَيّامٍ على جثثهِم مقطَّعة الأَوصال مرميَّةً في حاوياتِ القُمامةِ!.
وأَنا على يقينٍ لو أَنَّهُ تُرك يفعل ما يشاءُ لتوطيدِ سلطانهِ فسيستمرَّ في ارتكابِ الجرائمِ البشِعةِ بحقِّ شعبهِ وبحثِّ شعوبِ المنطقةِ والعالَم! بما في ذلك شنَّهُ للحروبِ العبثيَّةِ كما فعلَ الطَّاغيةُ الذَّليل من قَبْلُ!.
٢/ عندما نحذِّرُ العالَم من مخاطرِ نظامِ القببلةِ الفاسدِ الحاكمِ في الجزيرة العربيَّةِ يتَّهمنا البعض بأَنَّ دافعنا طائفيٌّ لأَنَّهُ يختلف معنا في المذهبِ! وحقيقةُ الأَمرِ ليس كذلكَ أَبداً، فها هو النِّظام يرتكبُ واحدةً من أَبشعِ الجرائِم ضد حريَّة التَّعبير والتي لم تترك للمُجتمعِ الدَّولي، بما في ذَلِكَ حاميتهُ واشنطن وشخص الرَّئيس ترامب! فرصةً للدِّفاعِ عَنْهُ أَو التَّبرير لَهُ!.
إِنَّنا ضدَّ نظامِ القبيلةِ الإِرهابي الفاسد ليس لأَنَّهُ يختلف معنا في المذهبِ! أَبداً وإِنَّما لأَنَّهُ يشكِّل خطراً على الإِنسانيَّة! فمَن مِن المُنصفين ينكر أَنَّهُ احتضنَ ورعى وغذَّى الإِرهاب بكلِّ أَشكالهِ حتى قوِيَ عودهُ وانتشرَ في الإِتِّجاهات الأَربعة؟!.
مَن مِن المنصفين ينكر أَنَّهُ وراء الإِرهاب الذي دمَّر العِراق وسوريا وليبيا ولبنان والعديد من دُول العالَم بما في ذَلِكَ الولايات المتَّحدة وبريطانيا وفرنسا وغيرها من دُول العَالم الحر؟!.
٣/ صدَّق كثيرُون بشعاراتِهِ الإِصلاحية التي أَحاطها بهالةٍ من الدِّعايةِ ورعاها برشاوى ضخمةٍ لتُثبت لهم جريمتهُ في اختطافِ وتقطيع أَوصال [الخاشوقجي] أَنَّها ليست سِوى شِعارات جوفاء ليس لها حقيقة! فالعقليَّة القبليَّة ذاتها تحكم النِّظام والعقليَّة التكفيريَّة الإرهابيَّة ذاتها التي تحكُم الخَلف كما حكمت السَّلف!.
تغيَّرَ المظهر ولَم يتغيَّر الجَوهر!.
إِنَّ نظاماً لا بتحمَّل حرفاً حُرّاً من مواطنٍ كيف سيقودُ إِصلاحاً شامِلاً كما يدَّعي [ابن سلمان]؟!.
ترى..متى يفيقُ العالَم من غفوتهِ وينظر إِلى الأُمور بعينِ البصيرةِ والحقيقةِ بعد أَن يرفع الغِشاوة، غِشاوة المصالح الضيِّقة. عن عينَيهِ؟!.
٤/ على المُجتمع الدَّولي وتحديداً واشنطن ولندن وباريس أَن تتخلَّى هَذِهِ المرَّة عن [بعضِ] نِفاقها وازدواجيَّتها فتتعامل مع الجريمةِ بشدَّةٍ وحزمٍ بعد أَن ثبُت لها أَنَّهُ سفيهُ لا يمكنُ الاعتماد عليهِ في قيادةِ دفَّة الإِصلاح المزعُوم!.
ينبغي أَن يدفع الموما إِليهِ الثَّمن غالياً ليس أَقل من إِزاحتهِ عن السُّلطة فبلادُ الحرمَين والمنطقة والعالَم في خطرٍ إِذ استمرَّ على هذا المِنوال!.
٥/ كما أَنَّ على دُول المنطقة أَن تتعاون مع المُجتمع الدَّولي على ذَلِكَ فالمستقبلُ يُنذِرُ بخطرٍ كبير مَعَ وجودهِ في السُّلطة!.
لا تكرِّروا تجربة الطَّاغية الذَّليل صدَّام حسين الذي تُرك يتضخَّم وتتغوَّل معهُ السُّلطة في بغداد حتَّى ورَّط بلادهُ والمنطقة والعالَم بمشاكلَ عويصةٍ لازالت تدفع ثمنَها كلَّ شعوب المنطقةِ بلا استثناءٍ!.
إِنَّ وجودهُ في السُّلطة بالرِّياض ليس شأناً داخليّاً أَبداً! فخطرهُ كخطرِ نظام الطَّاغية الذَّليل صدَّام حسين يتمدَّد إِلى خارج الحدُود وإِلى العالَم!.
سنكونُ أَمامَ بلطجةٍ عالميَّةٍ إِذا لم يدفع الجاني ثمنَ الجريمةِ البشِعةِ!.
١٣ تشرينُ الأَوَّل ٢٠١٨
لِلتَّواصُل؛
‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com
‏Face Book: Nazar Haidar
‏Telegram; https://t.me/NHIRAQ
‏WhatsApp & Viber& Telegram: + 1(804) 837-3920

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here