الدكتور المهندس حسين العائدي كفائة عراقية مرشح لوزارة الاتصالات

نعيم الهاشمي الخفاجي

في العراق يوجد الاف من اصحاب الشهادات والاختصاصات المهمة، في كثير من الدول العربية من الصعوبة تجد لديهم مختصين وعلماء وتدريسيين في الجامعات لذلك تراهم يستقدمون تدريسيين في جامعاتهم من بلدان اخرى، بينما في العراق لدينا آلاف من اصحاب الشهادات العليا، والكثير من الدول العربية والاسلامية والاوروبية استفادت من عراقيين كأطباء ومهندسين وفنيين، عام 1981 طلب قبطان مع جميع طاقم سفينته اللجوء في الدنمارك، بعد منحهم اللجوء السياسي عمل هؤلاء الاخوة ضمن المجال البحري في العمل بشركات النقل البحري الدنماركي، في المستشفيات الدنماركية والالمانية والبريطانية تميز الاطباء العراقيين وابدعوا في كل مجالات تخصصهم، في مجال الصناعات الهندسية تألق المهندسين العراقيين، في مجال الصيدلة وتصنيع اﻷدوية تخرج المئات من الشباب العراقيين الذين ولدوا في الغرب واﻵن يعملون في مصانع تصنيع اﻷدوية، لدينا كفائات راقية، لكن بعد سقوط نظام صدام الجرذ الهالك الاحزاب معظم قياداتهم لم يكونوا من اصحاب الشهادات اثقفهم خريج كلية آداب او خريجي دار او معهد المعلمين، لم يتم استقطاب الكفائات وتم استبعاد الكفائات الغير متحزبة امثال المهندس عمر الحذاف والذي كان احد كتاب موقع صوت العراق المتميزين، الدكتور عادل عبدالمهدي فتح المجال للترشيح على وزارات حكومته، وهذا شيء ايجابي، من ضمن المرشحين لشغل منصب وزارة الاتصالات العراقية تم ترشيح شخصية عراقية مناضلة وهو الدكتور المهندس حسين جاسم محمد العائدي، هذا اﻷخ بدأ حياته كمدرس رياضيات، عارض نظام البعث واشترك بالانتفاضة في الناصرية في قلعة سكر وشارك في انتفاضة قضاء الحي، ارغم على ترك العراق وسكن في صحراء بني سعود في معتقل رفحاء، غادر للولايات المتحدة الامريكية درس في امريكا الهندسة واكمل الماجستير والدكتوراة، بعد سقط صنم هبل عاد الى العراق واستقر في داره في احدى قرى قلعة سكر، عمل كموظف في وزارة النفط، رفض عمليات السلب والفساد، تحدث في عدة قنوات فضائية على وجود فساد، يوجد اسمه كمرشح لشغل منصب وزير الاتصالات في حكومة الدكتور عادل عبدالمهدي كمرشح مستقل، لم يسجل عليه اي شائبة او مخالفة على اﻹطلاق، عنصر نزيه يساعد الفقراء والمحتاجين، اضافة الى كل مؤهلاته العلمية جده ووالده رحمهم الله كانوا شيوخ قبيلة ال عايد فرع الدسوم اصبح شيخا لعشيرته عمل على مساعدة كل افراد عشيرته، ارشد بعض منتسبي عشيرته الى جادة الصواب، بعيد كل البعد عن الصراعات القبلية، طالب في العمل على وضع آليات تنهي النزاعات القبلية من خلال ادخال القضايا الايجابية التي تتماشى مع الدين ومقتضيات دعم حقوق الانسان ومؤسسات المجتمع المدني، هو حالة نادرة في وسط مجتمع تمسك في التعصب القبلي والعنصري والشوفيني، يفترض دعم هذا المرشح ومؤآزرته لكي يصبح وزير او مسؤول في الوزارات المهمة العراقية، لاتربطني بعلاقة خاصة مع الاخ الاستاذ الدكتور حسين العائدي بقدر انه شخصية محبوبة فرض احترامه على الاخرين من خلال تعامله الطيب ومساعدته للآخرين، نتمنى وصول عناصر نزيهة وشريفة لقيادة البلد.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here