ترامب وقضية اختفاء خاشقجي

لا شك ان قضية اختفاء خاشقجي من اهم القضايا التي خلقها القدر او غباء وحماقة ابن سلمان التي كانت في صالح الرئيس الامريكي ترامب ومن اهم الوسائل التي تساعده في تحقيق وعده الذي وعد الشعب الامريكي وهو نقل اموال العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها ال سعود من الجزيرة الى امريكا
فمنذ اختفاء الصحفي جمال خاشقجي وحتى الاآن والرئيس الامريكي في مواقف مختلفة ومتناقضة في كيفية التعامل مع ال سعود بين الترهيب والترغيب مرة يقول ان سلمان وابنه من اصدقائي الاوفياء وبيننا مصالح مشتركة ومرة يقول اذا ثبت تورط ال سعود بأختفاء الصحفي خاشقجي سيكون لي موقف شديد وقاسي معهم ومن ثم يقول سأتصل بالملك سلمان لمعرفة حالة اختفاء الخاشقجي
وهذا يعني ان الرئيس الامريكي على يقين تام وقناعة كاملة ا ن ال سعود هم وراء اختطاف جمال خاشقجي وهم وراء قتله وتقطيعه ثم رميه في مكان مجهول ويعلم علم اليقين ان الذي قام بهذه الجريمة البشعة هو الاحمق الارعن محمد بن سلمان وزمرته المجرمة المعروف ان ابن سلمان اسس منظمة اجرامية خاصة به ومرتبطة به بشكل مباشر من غير ابناء الجزيرة وقيل بعضهم من جلادي الطاغية صدام وابنائه الذين هربوا خارج العراق بعد تحرير العراق في 2003 ومن مجرمين محترفين من بلدان العالم المختلفة نتيجة الاغراءات التي يقدمها لهم اموال هائلة لا تعد ولا تحصى انها كالرز كما قال ترامب مخاطبا ال سعود هذه الاموال التي بين ايديكم ليس اموالكم ولا تستحقوها بل انها اموال الشعب الامريكي ومن حقنا الاستحواذ عليها والتمتع بها الغريب ان الرئيس الامريكي تجاهل اصحاب هذه الاموال وهم ابناء الجزيرة الاحرار وكان المفروض به لو يملك شي من القيم الانسانية والمبادئ الحضارية ان يعيدها الى اهل ابناء الجزيرة بعد ان يأخذها من اللصوص الفاسدين ال سعود لا ينقلها الى امريكا ليتمتع بها الشعب الامريكي اليس هذا هو العدل اليس هذا الحق يا رئيس امريكا المدافعة عن الا انسان وحقوق الانسان لكنك تطبق وتنفذ قانون الغاب الحكم للاقوى
لا شك ان الرئيس الامريكي منذ وصوله الى البيت الابيض كان هدفه الاول هو كما قلنا نقل اموال البقر الحلوب من الجزيرة والخليج الى امريكا لانهم لا يستحقوها وبقائها في ايديهم سيدمرون الحياة ويفسدوها لهذا اخذها من ايديهم انقاذ للحياة والبشرية هكذا يتصور الامر
لهذا بدأ في تحقيق رغبات وتمنيات هذا البقر اي وعلى رأسها البقرة السمينة ال سعود كما سماها ترامب نفسه وكان يعتبرها الوسيلة الوحيدة التي تجعل هذه البقر تزيد في درها حتى يجف ضرعها مثلا يقوم بتهديد ايران ويهدد بضربها واعلان الحرب عليها ويعتبرها مصدر الارهاب ويساعد ال سعود في هجمته الوحشية على شعب اليمن وذبح اطفاله ونسائه ويهلل لغزو ال سعود للبحرين وذبح الشعب البحريني ويؤيد حربها ضد شعوب المنطقة لبنان سوريا العراق وحربها ضد طلائع المقاومة العربية والاسلامية حزب الله انصار الله الحشد الشعبي فيلق القدس ارسال قوات امريكية واقامة معسكرات في غرب سوريا لمساعدة داعش وكل الكلاب الوهابية وجعلها وسيلة ضغط على هذه البقر لتزيد في كمية وسرعة درها
ها هو اي ترامب بين الحين والآخر يصرخ غاضبا بوجه هذه البقر تدفعوا اكثر والا سأسحب قواتي فتسرع هذه البقر الى الدفع وهكذا لا شك ان هذه الحالة قد ترضي البقر الحلوب العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة وترضي بعض ساسة البيت الابيض التي تعيش على الدعارة والرذيلة وقد ترضي بعض الحكومات التي لها نصيب مما تدره هذه البقر لكنها لم ولن ترضي الكثير من الشعوب الحرة وفي المقدمة شعوب الجزيرة والخليج وشعوب ومنظمات انسانية في امريكا نفسها لهذا نرى صيحات كثيرة وكبيرة وهذه الصحيات تزداد وتتسع مطالبة بعزل ترامب الا انه لم يعبا بها ابدا طالما انه حقق الهدف الذي وعد به الشعب الامريكي
وجاءت قضية اختفاء خاشقجي فكانت قضية غير متوقعة بالنسبة له حتى انه شكر الله عليها وقيل ذهب للكنيسة للصلاة شكرا لله فاصبح له القدرة الكاملة على التصرف حسب رؤيته الخاصة بدون اي حرج بل يجد التأييد والمناصرة من قبل ابناء المنطقة
لهذا تقرب من تركيا بعد ان امر ال سعود بدفع مائة مليار دولار للحكومة التركية وقامت تركيا بأطلاق سراح القس التركي وتوجه نحو ال سعود وقال لهم نفيكم وصراخكم لا ينفعكم سلمونا اموالكم كلها تسلموا لا تخفوا اي شي نحن نعلم كل شي عنكم ما تخفون وما تسرون فلا نجاة لكم الا بخضوعكم التام لنا فلا ينفعكم ابن عبد الوهاب ولا ابن تيمية ولا معاوية
وهكذا اصبحت قضية اختفاء الصحفي حاشقجي اكبر فرصة لا يمكن ان يضيعها لتحقيق هدفه وهو نقل اموال هذه البقر الى امريكا ومن ثم ذبحها بيده حتى انه لم يسمع الى صرخات الكثير من ساسة البيت الابيض ليس من العدل ان تجعل من الصحفي خاشقجي قربانا لبقرك الحلوب
لكنه لم يسمع تلك الصرخات انه مشغول بحالة اختفاء خاشقجي وكيف يستغلها لصالحه
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here