قناة الجزيرة تشير(بشكل غير مباشر)الى احتمال تورط الدولة العميقة في تركيا في قضية اختفاء الخاشوقجي

قبل قليل وصلني تسجيل من احد الاصدقاء,فيه تقرير, بثته قناة الجزيرة
,ينقل عن جريدة يني شفق التركية,انها قد تحصلت على تسجيلات تؤكد
ان السيد عدنان الخاشوقجي المتختفي منذ 2 اكتوبرحتى اليوم,
قد قتل داخل القنصلية, السعودية في اسطنبول,
ولتأكيد ذلك وصفت عملية اعتقاله,بعد دخوله مكتب القنصل
ومهاجمته وهربه من غرفة الى اخرى داخل السفارة,
ومطاردته من قبل بعض القتلة,وانه قاوم بشدة واطلق صرخات استنجاد,
ثم ضرب على راسه وقطعت جثته,ووضعت اشلائه في اكياس سوداء
ثم غسلوا الدماء ليخفواأثارالجريمة
ولااريد ان اطيل لأن القارئ المهتم,لابد انه تابع تداعيات هذه القضية الغريبة وسمع بقية التفاصيل,لذلك سادخل في صلب الموضوع
واسجل نعليقيعلى هذا الامر
ماسمعته يعني
ان عملية القتل المزعومة تمت تحت سمع وبصروكلاء جريدة يني شفق
اذ ان هذه التفاصيل لايمكن ان يذكرها الا شاهد عيان
والمفروض انه كان موجودا حين ارتكبت الجريمة ولذلك فقد وصفها بدقة
كذلك يعني انهم كانواقد تمكنوامن ادخال ونصب جهازتسجيل خاص داخل القنصلية
بل في المكان المحدد الذي زعم ان الخاشوقجي قتل داخله!,مما يعني انهم كانوا يتوقعون قدومه وقتله في ذلك المكان بالضبط!
سمعت كذلك الانباء التي زعمت ان طائرة سعودية هبطت بشكل سري في مطار اتاتورك وعلى متنها 15,اكرر 15 فردا,بالضبط,لااكثر ولااقل,مما يعني ان ناقل هذا الخبر كان موجودا في المكان والزمان وتابع بدقة ماحصلّ
من اعضاء المخابرات السعودية,
المزعومين ,وتابع طريقهم وهم يتوجهون من المطارالى مبنى القنصلية
ودخلوا وقتلوا الخاشوقجي ونقلوا اشلاءه في سيارات مضللة
وضاعت اثارأحدهما,مما يثيرالشك في انها كانت تحمل جثة القتيل
والان اتمنى على من حرر وفبرك ونشرهذه الاخبارالمثيرة ان يجاوبني على هذه الاسئلة
كيف تمكن الذين جاؤا بالطائرة الى مطارأتاتورك ,من الهبوط على مدارجه دون علم من سيطرة الطيران وكذلك تمكنوا من عبوربوابات مراقبة الجوازات ؟
أولا يعني ذلك أن ما حدث كان بتواطيء من الحكومة والمخابرات التركية؟!
ثم ولو صدقنا قصة السيارات التي خرجت من القنصلية ,ثم اختفت احداهما,فمعنى ذلك ان السيارات كانت مراقبة من الجو,أومن الارض
وانه عندما تنحرف احداها لابد ان تثيرالشك وتراقب وتتابع اكثرمن غيرها
فلمالذا لم تتابع وتراقب؟ثم هل حدث ونزل من السماء صحن طائر وحملها الى الفضاء الخارجي؟
ثم هناك سؤال مهم جدا
لماذا جاء الخاشوقجي الى القنصلية السعودية في اسطنبول بالضبط,ولم يذهب الى ىسفارة او قنصلية في ب الدولة التي ,يقيم فيها,وهي الولايات المتحدة(حسب علمي),مع العلم ان مواطن اية دولة لايمكن استخراج اية اوراق ووثائق رسمية من سفارات بلده الا من خلال السفارة وملحقياتها الموجودة في دولة الاقامة,اكرر,لماذا وكيف جاء الخاشوقجي الى القنصلية التركية في اسطنبول,وطالب باستخراج وثائق رسمية؟!

كما ان هناك امر اخر جديربالاهتمام والتمحيص,وهوأن الشخص الوحيد الذي اكد ان الخاشوقجي دخل السفارة ولم يخرج ,كان خطيبته,وذلك الدليل غيركافي لان الشاهد هو من اهله,وربما كان متواطئا,ويلعب دورا منوطا به
ثالثا:- هل يعقل ان قنصلية دولة في مثل موقع وسمعة السعودية تسمح لأي اجهزة اعلام غيروطنية بالدخول الى ملحقيتها الدبلوماسية في الخارج عامة واسطنبول خاصة,بل وتمكينهم من زرع اجهزة تصنت,كما زعمت جريدة يني شفق ؟
وفقط لتسجيل احداث قضية,وعلى افتراض انها كانت متوقعة؟!!
ثم السؤال المهم الذي يطرح نفسه بقوة
ماوزن السيد الخاشوقجي,واي خطريمكن ان يسببه على النظام السعودي لكي تقدم الحكومة السعودية على ارتكاب هذه المغامرة الخطرة,التي لابد ان تشوه سمعتها وتعرضها الى المسائلة,وتعرض نفسها الى مثل هذه المخاطر والدعاية السلبية,
,ولجوئها الى استدراجه وقتله وأين؟
في دولة يحكمها ديكتاتورديموقراطي, يزعم انه يمثل ,مصلحة الاسلام والمسلمين
وانه عضو فعال في جماعة الاخوان,والتي من المعروف ان المفقود الخاشوقجي هو احد اعضائها؟
بينما راى العالم اجمع ان الحكومة السعودية ,قامت ,وبشكل علني وفي وضح النهار باعتقال ومحاسبة اقوى رجال الحكم من اعضاء الاسرة السعودية الحاكمة ,كذلك اصحاب اعظم المؤسسات المالية واحالتهم الى التحقيق والمحاكمة وصادرت اموالهم التي كسبوها من طرق غير مشروعة,ولم تخشى من نفوذهم وقددراتهم
كما الغت سلطة المؤسسات الدينية,وحجمت دورالخطباء والوعاض ,رغم ماكانوا يتمتعون به من قوة وسلطة ونفوذ؟
الاسئلة كثيرة والكلام يطول لكن مااود قوله
ان
كل ماسمعناه يثيرالشك بان العملية مفتعلة ومدبرة ومشترك فيها عدة وكالات مخابرات,ومن ضمنها الدولة العميقة ,في تركيا,والتي طالما اعترف السيد اردوغان بقوتها وتغلغلها داخل الحكومة واجهزة الامن التركية,كما اني اشك بأن السيد الخاشوقجي,ربما قد تواطء واشترك في تنفيذ تلك العملية الغامضة وبالتعاون مع خطيبته المزعومة,ولااستبعد تهاون أوتعاون اشخاص داخل القنصلية السعودية(ربما) في تسهيل امرارتلك المؤامرة
والتي كما معلوم تهدف الى الضغط على الحكومة السعوديةا ومحاصرتها من اجل ابتزازها,وتهديدها واحراجها,لاجبارهاعلى دفع المال الى الامريكان وهذه المرة للاتراك وزعيمهم
الذي,ظهرعلى حقيقته,وتبينت واقعية القوة الاقتصادية التي بناها من دماء ودموع ابناء الامة العربية,والتي جناها من زرع ورعاية الدواعش,وبتمويل قطري,وتواطء وتعاون ايراني,وروسي,لذلك فقد التجأ الى مصدر اخر للترزق,زبالتعاون مع امريكا وقطر ,ففبرك مسرحية الخاشوقجي,من اجل ابتزازالحكومة السعودية عسى ان يحصل على مايدعم اقتصاده المنهك وليرته المنهارة,والتي بانت حقيقتها منذ توقفت واردات اردوغان بعد زوال نعمة الدواعش من النفط المهرب الذي كان يشتريه منهم باقل من خمس قيمته,والاموال التي كان يتلقاها من قطر لتسهيل استقبال وتدريب الدواعش وزرعهم في سوريا والعراق لغرض تدمير البلدين وسحق شعوبهم

ولهذا الموضوع رباط,وسوف اتناوله في مقالات لاحقة,هي متممات لاخرى سابقة
وعسى ان اكون قد وضحت واصبت

مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here