شبكة الاعلام العراقي تخطف الانظار في معرض اربيل للكتاب

معن البدري

المشاركة الفاعلة لشبكة الاعلام العراقي في معرض اربيل للكتاب اثبتت مدى النجاح الذي حققته الشبكة في عام واحد وتحديدا منذ تسنم مجاهد ابو الهيل رئاسة الشبكة، فتفاعل المشاركين والحاضرين في هذا الكرنفال الثقافي مع الحضور المتميز لرئيس الشبكة الى المعرض عكس مدى اهتمام الاوساط الاعلامية والثقافية بالتقدم الذي حققته الشبكة، وكشف عن متابعة تلك الاوساط لجميع مراحل التطور التدريجي الذي حققته بجميع وسائلها خلال هذه المدة القصيرة.
حديث رئيس الشبكة خلال ندوة (اعلام الدول والتسييس) التي عقدت على هامش المعرض اوضح مدى صعوبة المهمة التي خاض غمارها من اجل انقاذ هذه المؤسسة الاعلامية الكبيرة من الانهيار بعد سنوات من العمل العشوائي التي رافق عملها، واضعنا النقاط على الحروف بشان اداء المؤسسة في ظل ظروف مالية صعبة وترهل وظيفي متراكم خلفته الادارات السابقة، وهذه الصراحة التي تحدث بها ابو الهيل في تشخيص مكامن الخلل ومعالجة الاخطاء لاقت ترحيبا واشادة من شريحة واسعة من الاعلاميين والمثقفين وفي مقدمتهم رئيس مؤسسة المدى فخري كريم المعروف بانتقاده لاداء الشبكة في السنوات الماضية، واشاد فخري كريم بسرعة التطور الذي تحقق بهذه المدة القياسية قائلا ان “أبو الهيل وطني حقيقي، ينمو ويتطور، ويسعى بكل جهد ليكون مهني في ظل اوضاع شديدة التعقيد والتشابك والتشوق ومن الصعب جدا ان يستطيع اي احد ان يدخل في دروبها ويسلم، وتابع ان العراقية اصبحت مشاهدة، بفضل لمسة جديدة، ومحاولة استنهاضها، خاصة في ما يتعلق بمفهوم الحيادية والمهنية من قبل رئيسها”.
هذه الاشادة ليست الاولى او الاخيرة بل انها انموذج لاشادات كثيرة لعمل شبكة الاعلام العراقي للعديد من شرائح المجتمع التي راقبت العمل ولاحظت سرعة تطور الاداء في رحلة شاقة خاضها رئيس الشبكة مع مجموعة من الاعلاميين المخلصين الذين امنوا بتجربته وساندوها على الرغم من محاولات الكثير من الاشخاص بمنعهم ودفعهم الى عدم مساندة هذا الشاب المثابر، والنتيجة انعكست بشكل ايجابي على وجود فريق عمل اعلامي مهني يقوده ابو الهيل عمل ليلا ونهارا من اجل نجاح العمل وتحقيق معجزة اعلامية في وقت قياسي.
ما تحقق من نجاح يستدعي تقديم المزيد من الدعم المادي والمعنوي لادارة الشبكة الشابة ومساندتها للارتقاء بعمل الشبكة للتحول الى مؤسسة دولية قادرة على نقل الصورة الحقيقية للعراق الديمقراطية، وهي دعوة موجهة الى الحكومة الجديدة وكذلك الى مجلس النواب، لان مشروع الاصلاح وبناء الدولة ومحاربة الفساد يحتاج الى جهد اعلامي يرتقي بمستوى هذه المهمة الجسيمة واعتقد ان الشبكة وفق ما حققته من تطور نوعي تستطيع القيام بهذه المهمة اذا ما منحت ادارتها الحالية المزيد من الدعم لاستكمال مشروعها الاصلاحي والنهضوي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here