وفاء الأصدقاء

قد تمر على الإنسان محطات عديدة في المجتمع . وهذه المحطات تكون في طور التجارب لها اثر بليغ في حياة الإنسان و الحكمة الواردة (الإنسان محط تجارب) هي اكبر دليل قاطع على حديثنا عن وفاء الأصدقاء . ولكي نسلط الضوء على الأصدقاء نحب ان نذكر ان الصديق بتعريف بسيط هو ذلك الشخص الذي يتشارك مع الشخص الاخر بعلاقة محبة قائمة على التعاون المتبادل و اتخاذه في بعض الاحيان بمثابة اخ له يشاركه همومه و افراحه في اغلب الاحيان .بل في بعض الاحيان قد يتعرض الصديق الى مخاطر من اجل الدفاع عن صديقه فالمثل القائل (الف صديق و لا عدو واحد) هو دليل اخر على وفاء الاصدقاء .فاليوم لنسلط الضوء على ابرز هذه الحالات و خاصة بعد مرور سنين عدة من الزمن الذي مر بشكل سريع فالعمر يمضي في شكل متزايد .فاود الذكر اني ابن 38 من العمر اي من بداية طفولتنا و حتى الان فاكثر محطات الذكريات الجميلة هي في الجانب التعليمي حيث تعرفنا على من الاصدقاء المخلصين و فتح لهم قلوبنا من حيث التعاون المتبادل و كبرنا مع هذه الذكريات حتى ان اكملنا الدراسة سواء كنا في الابتدائية وجميع المراحل . ومن الجديربالذكر انتقلنا من البصرة عام 1993 وفي بابل اكملنا مشوار المحبة خاصة الان فكم جميل ان نتذكر تلك الايام رغم صعوبة الظروف التي مر بها العراق من حروب ودمار ولكن عندما نتذكر تلك الايام تكون ذكريات جميلة خاصة عند زيارة اصدقاء الطفولة بعد مرور عدة سنين من الزمن البعيد فكم جميل حينما نلتقي من جديد و احدنا يسأل عن الاخر .اما في بابل فتلقاها نفس الذكريات و نفس مبادئ المحبة .فتجد انها قد تكون مكملةً للماضي فنجد روح المحبة تسري بنا في كلِ مكان وزمان سواء كانت في المدرسة او الكلية ولكن الاجمل من ان تلتقي بصديق بعد سنين عدة .وتتكلم القلوب سوية مليئة بالحب والحنان ويسأءل احدهما عن الاخر .هناك حالة جميلة تحدث عند الاتسان في دوامه اليومي تجدد الذكريات مع كوكبة من الاصدقاء ولكن هنا حالات متناقضة في العمل فتجد للاسف البعض لاتجد فيهم روح الوفاء رغم مد يد العون لهم ومع كل ذلك نساهم في طرح افكارا جديدة في نشر الخير لكل الناس وهذا هدفنا في الحياة .ومن الجدير بالذكر حدثت حالات مؤلمة جعلتني احزن بشدة و خير المثال على ذلك وفاة اصدقائي سواء كانوا معي في المدرسة او العمل واحب ان اخص بالذكر اخي وصدبقي (وسام غانم عبد الستار) والذي وافاه الاجل في شهر رمضان الماضي .وفي العمل توفى الكثير من اصدقائي ولكن في عام 2010 توفى الصديق الغالي (عباس) الذي كان رحيله فجأة وزرعت في قلبي الخوف لاكثر من ثلاثة اشهر ولكن هذه هي حكمة الله ختاما نقول من علامات وفاء الاصدقاء هي زرع الخير للجميع فمن جد وجد ومن زرع حصد .

فواز علي ناصر الشمري

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here