مثلما تنبئنا :بدأت عملية التخلص السعودية من ” أخوة يوسف ” القتلة و هذا أول الغيض

بقلم مهدي قاسم

لقد سبق لنا أن أشرنا في مقال نشرناه  قبل أيام في صحيفتنا الغراء صوت العراق إلى أن النظام السعودي ، وبمباركة ولي أمره إدارة ترمب ، سيحاول الخروج من ورطة الفضيحة المدوية دوليا و المتجسدة في عملية التصفية الجسدية المريعة والشنيعة للصحفي السعودي المعارض جمال الخاشقجي ، عبر القيام بقطع رؤوس الفاعلين القتلة ، بغية إعطاء انطباع للرأي العام على أساس ان هؤلاء القتلة قد تصرفوا من تلقاء أنفسهم ؟!! ، و بالتالي فأن السلطات السعودية العليا لا تتحمل أية مسؤولية ، لا أخلاقية ولا معنوية ولا جرمية على هذا الصعيد ، بتواز مع تقديم هبات و عطايا ومكرمات ، بل وصفقات مالية كبيرة لهذه الحكومة أو لتلك بهدف شراء تضامنها أو سكوتها كأضعف الإيمان..

فها هي وكلاء أنباء ومواقع تحمل خبر مصرع أحد قتلة الخاشقجي الافتراضيين وهو الملازم بسلاح الجو السعودي مشعل سعد البستاني* الذي يُقال أنه أحد الضالعين البارزين في عملية تصفية الخاشجقي ..

فضلا عن إعفاء أحمد بن حسن بن محمد عسيري نائب رئيس الاستخبارات العامة من منصبه.

و الحبل على الجرار مع تصاعد موجات السخط و الإدانة الدولية لههذ الجريمة البربرية ..

صحيح نحن تنبئنا بقطع  رؤوس هؤلاء القتلة الافتراضيين من قبل النظام السعودي بهدف التخلص منهم إلا أن عملية ترتيب مقتلهم بأساليب قتل  أخرى ، غير عملية قطع الرؤوس الاستعراضية ، ستفي هي الأخرى بالغرض المطلوب ، سيما أن ولي العهد محمد سلمان يبدوــ  رغم صغر سنه و قلة تجربته ــ و كأنه خليط من من صدام أو القذافي بطيشه و روعنته ، إذ يبدو ” محنكا وبارعا متفننا ” في ترتيب و تنظيم عملية قتل  و تصفية ممن يُريد التخلص منهم برمشة عين !!ّ دون أن يبالي بمغبة أفعاله و نتائجها الوخيمة مثلما كان يفعل الطاغية البائد ..

إلا أن  وصمة جريمة مقتل الخاشقجي ستبقى معفرة على جبين النظام السعودي بعمق و تكلس تاريخيين فلن تمحيه لا مداهنة  ترامب ولا مليارات دولارات التي ستكرس لشراء الذمم والضمائر الميتة و الأقلام المرتزقة ..

هامش ذات صلة :

(مصادر تركية: مصرع أحد الضالعين في تصفية خاشقجي

من أصل 15 شخصاً …

قالت مصادر تركية، اليوم الخميس، إن أحد الضالعين بـ “تصفية” الإعلامي السعودي جمال خاشقجي لقي حتفه بحادث سير.

ونقلت صحيفة “يني شفق” التركية المقربة من الحزب الحاكم عن مصادر “خاصة”، مقتل الملازم بسلاح الجو السعودي مشعل سعد البستاني، عبر حادث سير. وذلك بعد رجوعه من إسطنبول مساء الثلاثاء 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد “تنفيذ عملية تصفية الصحفي السعودي جمال خاشقجي”، حسب الصحيفة.

وذكرت الصحيفة، أن فريقًا مكوّنًا من 15 سعوديًّا معظهم يعملون في السلك الأمني والعسكري، ومن بينهم الملازم البستاني، وصلوا مطار أتاتورك بإسطنبول صباح 2 أكتوبر/تشرين الأول وهو اليوم ذاته الذي دخل فيه خاشقجي إلى قنصلية بلاده في إسطنبول ولم يخرج منذ ذلك الحين، كما وأكدت أنّ الفريق نفسه كان متواجدًا داخل القنصلية خلال تواجد خاشقجي.

واكتفت المصادر التي نقلت عنها يني شفق بتأكيد مقتل البستاني عبر حادث سير، دون ذكر مزيد من التفاصيل

 

*** ( لجنة وزارية برئاسة ولي العهد لإعادة هيكلة الجهاز

العاهل السعودي يعفي نائب رئيس الاستخبارات من منصبه

                                             صحافيو إيلاف                                              

                                                                                                             

إيلاف من الرياض: أعفى العاهل السعودي مساء الجمعة نائب رئيس الاستخبارات العامة من منصبه.

وعزل أمر الملكي أحمد بن حسن بن محمد عسيري نائب رئيس الاستخبارات العامة من منصبه.

إلى ذلك، وجه الملك سلمان بتشكيل لجنة وزارية برئاسة ولي العهد لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة وتحديث نظامها ولوائحها وتحديد صلاحياتها بشكل دقيق

وقالت وكالة الأنباء السعودية “واس” إنه “بناء على ما رفعه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، رئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عن الحاجة الماسة والملحة لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة وتحديث نظامها ولوائحها وتحديد صلاحياتها بشكل دقيق وتقييم الإجراءات والأساليب والصلاحيات المنظمة لعملها، فقد أمر الملك سلمان بتشكيل لجنة وزارية برئاسة الأمير محمد للعمل على ذلك بما يكفل حسن سير العمل وتحديد المسؤوليات.

رابط فيديو عن تصريح الخاشقجي الإيجابي عن النظام السعودي  :

https://www.facebook.com/ikhwanyfact/videos/251164425598630/?t=0

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط

Read our Privacy Policy by clicking here