الجالية العراقية تعزي الاخويين قاسم ورزاق الكويتي وقنصل العراق العام في ديترويت يقدم التعازي اليهما .

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقى إبن الجالية قاسم ورزاق الكويتي نبأ وفاة شقيقهما المرحوم محمد الكويتي الذي وافاه الاجل في محافظة السماوة إثر صعقة كهربائية أودت بحياته ، وإستنادا ً الى الاخبار التي وردت من العراق يوم أمس فقد أفادت الاخبار مصرع أربعة أخرين في بغداد وبابل بسبب تساقط زخات مطر متوسطة في وسط وجنوب العراق ، الامر الذي يعيد التساؤلات حول مدى إتخاذ تدابير آمنة من قبل الجهات المعنية من شأنها تأمين تعاطي المواطنين مع منظومة الكهرباء في العراق .

وعودا ً على بدء فقد شهد مركز المصطفى الاسلامي في مدينة ديربورن إقامة مجلس العزاء والفاتحة على روح الفقيد المرحوم محمد الكويتي الذ يُعد أحد أبطال إنتفاضة العام 1990 التي قرر خلالها المرحوم محمد أن يُعلن َ مواقفه الرافض لسياسات النظام السابق ، ولكنه وبعد فترة مكوث ٍ في مخيم رفحاء إختيار العودة الى العراق في وقت لاحق لانه لا يقوى على فراق مدينة السماوة مسقط رأسه تلك المدينة الهادئة الوادعة التي تغفو على نهر الفرات الخالد ملهم الادباء والفنانين الذين صاغوا أعذب الكلمات ليحاكوا جمال شطآنه وأمواجه المتدفقة لتروي أرض العراق التي باتت تئن اليوم من شدة العطش ، فالفرات لم يعد بقوة دفقه ، ولا شقيقه بعد أن إعترى الوهن جسد العراق بسبب تكالب العوامل الداخلية والخارجية على هذا العراق الذي مازال مصدر صراع لتلك القوى الشريرة ، وإزاء فقدان الاحبة للاسيما الاخ أو الاخت أو أي حبيب أو صديق قريب تتساقط كل الاشياء كأوراق الشجر في الخريف الذي نعيش هذه الايام موسمه حيث الاشجار تبدأ بنزع حلتها الخضراء لتكتسب الوانا ً أخرى تتراوح بين اليأس والامل ، ولاشك أن دروب الفقدان التي خبرنا طرقها ونزعم أننا تمكنا من التغلب عليها الا أنها مازالت تفاجئنا بما لا يسرنا من الانباء سواء القادمة من الوطن ، أو الاهل الذين مازالوا صامدين بوجه المصائب ، فالفقيد الذي ناضل من أجل العراق لم ينل ما يستحقه من مردود مالي وهو الذي ترك عائلة مكونة من 6 أطفال ، بينما الذين تسنموا مناصب في الحكومة العراقية ومجلس النواب حتى ممن عمل لمدة دروة إنتخابية قوامها 4 سنوات إنتزع من الامتيازات ما لم ينتزعه آخرون في بلدان أخرى ولكن ماذا عسانا نقول في بلد لم يعرف قط العدالة الاجتماعية ، وعزاء الاخوين قاسم ورزاق الكويتي أنهما سيظلان يحاوران أخاهما المرحوم محمد الكويتي بالدعاء كي يرسما إبتسامته وهو في رحاب الله تعالى ، من جهتهم وجه أبناء الجالية العراقية تعازيهم بهذا المصاب الى ابني جاليتهم قاسم ورزاق الكويتي وذلك خلال مجلس العزاء والفاتحة الذي أقيم في قاعة المصطفى في مدينة ديربورن والذي إستمر على ثلاثة أيام تضمنت تلاوات قرآنية ، ومحاضرات دينية عن الموت والحياة قام بتقديم السيد باقر الموسوي ، وشهد اليوم الثالث تقديم وجبة عشاء ترحما ً على روح الفقيد المرحوم محمد الكويتي أسكنه الله تعالى بواسع رحمته وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا اليه راجعون .

قاسم ماضي – ديترويت

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here