صادقون: لعبد المهدي “الحرية” في اختيار الوزراء لكي يكون مسؤولا عن أي اخفاق

قال عضو المكتب السياسي لحركة صادقون محمود الربيعي، ‏ ‏الإثنين‏، 22‏ تشرين الأول‏، 2018 أن تحالف الفتح منح رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي الحرية الكاملة لاختيار كابينته الوزارية ليكون مسؤولاً عنها،

مشيرا الى ان ما نشرته صحف عالمية من استعداد الحشد الشعبي للمشاركة في معارك في سوريا لمطاردة الارهاب، بان مثل هذه القرار، يصدر من القائد العام للقوات المسلحة كما ان الدخول إلى الأراضي السورية يجب أن يكون على أساس اتفاق بين الحكومتين العراقية والسورية، وقال الربيعي “الفتح يمنح رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي، الحرية الكاملة لاختيار كابينته الوزارية، لأننا نريده أن يكون مسؤولاً عن حكومته، وأن يشكلها فوق القياسات التي يراها”.

واستدرك قائلاً “ولكن نعتقد أن المسالة لا تعلق بكون من يتم اختياره هو حزبي، أو مستقل، وهذا الأمر ليس مهماً كثيراً، بل المهم أن يمتلك القدرة والشجاعة، والمعرفة الكاملة بإدارة الوزارة التي يشكلها”.

وأكد أن “الحوارات ما تزال جارية، بخصوص من يقدمه عبد المهدي للتشكيلة الحكومية، ولأنه يحتاج إلى تصويت مجلس النواب فهو يتباحث مع الكتل السياسية، حول الشخصيات التي ينوي ترشيحها، وإذا تمّ الاتفاق عليه بين جميع الأطراف يتم التصويت عليهم في مجلس النواب”.

وقال النائب عن كتلة فتح، عامر الفايز، الأحد 14 تشرين الأول 2018، انه لا يمكن التصويت على مرشح للكابينة الوزارية “لشخص مجهول” لا تعرفه الكتل السياسية. وأضاف، “شرطنا لرئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي هو النجاح فالمساحة التي منحت له باختيار مرشحي تشكيل الحكومة لم تمنح لأي رئيس وزراء قبله، ولكن لا يمكن التصويت ومنح الثقة لمرشح لا نعرفه ونجهله”.

وحول تقرير مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، من اندلاع حرب أهلية في العراق، أفاد الربيعي، أنها “محاولات أمريكية تعبر بشكل واضح عن عجز واشنطن عن الهيمنة على السياسة العراقية، خصوصاً بعد فوز الفتح وسائرون بأكبر عدد من مقاعد البرلمان، وبالتالي سيكون لهم دور وتأثير كبير”.

وأشار إلى أن “أول المطالبات التي تقدم بها مجلس النواب هو حول إقرار قانون إخلاء العراق من القوات الأمريكية المتواجدة، الأمر الذي يضر بالمصالح الأمريكية، ولهذا تعمل واشنطن على إثارة مثل هذه الطروحات البائسة، التي حاولوا تفعيلها، في الفتنة الطائفية بعد حادثة سامراء، ثم دخول داعش، فأحداث البصرة الأخيرة”.

ولفت إلى أن “العراقيين يعرفون اللعبة جيداً، ويدركون أن الولايات المتحدة الأمريكية، تريد العراق بلداً ضعيفاً مفككاً لتسيطر عليه، الأمر الذي لا يكون في أي حال من الأحوال”.

وحذر تقرير لمجلة “فورين بوليسي” الأمريكية من سقوط العراق في أتون حرب أهلية شرسة بين الفصائل الشيعية. وقال التقرير الذي نشر، الخميس 13 أيلول 2018، إن العراق، بعد إعلانه النصر على داعش العام الماضي، ما زال عرضة للتهديد.

وبشأن الأنباء التي تداولتها وكالات عربية، عن مشاركة القوات العراقية في معارك ضد تنظيم داعش خارج البلاد، وفيما إذا كان الحشد الشعبي سيشارك فيها، أكد الربيعي أن “الحشد الشعبي جزء من المنظومة العسكرية الرسمية، وبالتالي لن يكون هناك أي تحرك إلا بموجب قرار من القائد العام للقوات المسلحة، والدخول إلى الأراضي السورية يجب أن يكون على أساس اتفاق بين الحكومتين العراقية والسورية، وهذا الاتفاق ممكن لأن فيه سبيل واضح للإجهاض على الإرهاب الموجود”.

وحول الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام محلية، عن منح وزارة الدفاع للشيعة والداخلية للسنة، قال الربيعي “نحاول أن نتخلص من المحاصصة، وهذه العناوين كبيرة ومهمة، والمناصب الأمنية، مهمة للمحافظة على أمن البلد، ولا يهمنا فيما إذا كان الوزير سنياً أو شيعياً، بل أن يكون قادراً على إدارة الوزارة بشكل صحيح”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here