الأستاذ المحقق : إمامة التيمية مجعولة من قبل القائد الوثني المُشرك

يقيناً أن كل مَنْ ينتمي للإسلام فلابد، و أن يحترم القرآن الكريم، و يلتزم بكل ما جاء فيه ، فمَنْ قرأ هذا الكتاب المجيد يجد فيه الكثير من القضايا المصيرية التي تدخل في رسم خارطة طريق حياة الإنسان، فعلى سبيل المثال قضية اختيار، و تنصيب الحكومة، أو الإمامة، أو الخليفة كلها لا تأتي من فراغ، أو أنها تتم عن طريق صناديق الاقتراع وما يرافقها من تزوير، و غش، و خداع، و ضحك على الذقون بل أنها تكون من اختصاصات السماء حصراً، وهذا ما صرح به القرآن الكريم في أكثر من موضع حيث أشارت كلها إلى اختيار القائد، و الحاكم يكون من قبلها فقط و فقط، ولا دخل للإنسان في ذلك التشريع الإلهي لا من قريب، ولا من بعيد مهما كانت منزلته، و قربه من السماء، فنجد أن الأنبياء، و أوصيائهم، و الأئمة ( صلوات الله تعالى عليهم أجمعين ) يكون بتوجيه منها، وقد يتدخل الإنسان، فينتخب مَنْ يُعول عليه ؛ ليكون له بمثابة الخليفة أو الرئيس، وكما في انتخاب الخلفاء الراشدين ( رضي الله عنهم ) وهذه القاعدة الأصولية قد شذَّ عنها أئمة، و حكام المنهج التيمي عندما جعلوا إمامتهم، و قيادتهم للمجتمعات الإسلامية تكون بإشراف، و بإمرة، و بتوجيه، و تشريع من الغزاة المغول، ولنا في إمامة السلطان علاء الدين كيقباذ عندما استلم أمور إدارة الرعية من الحاكم المغولي قاان خير شاهد على هذه الطامة الكبرى التي نقلها ابن العبري في تاريخ مختصر الدول ص 249 حيث قال : ( إننا قد سمعنا برزانة عقل علاء الدين، و إصابة رأيه، فإذا حضر بنفسه عندنا يرى منا القبول الإكرام، و نوليه الإختاجية في حضرتنا، و تكون بلاده جارية عليه ) فلينظر أصحاب العقول من سائر المسلمين، وكل مَنْ يستميت بالدفاع عن هذا الخط المحرف للثوابت الدينية من أين تأتي سلطنة، و إمامة، و خلافة المسلمين ؟ هل هي تتم كما رسمته السماء أم من تشريعات الشياطين ؟ نعم إنها تكون تحت إشراف ومن قبل الغزاة المشركين الوثنين سفاكي الدماء منتهكي الأعراض، و المقدسات هم مَنْ ينصب السلطان، و الخليفة، و الحاكم خلافاً لما أقرته الأعراف السماوية، ومع كل هذه الخروقات للدين نجد أن أئمة، و أتباع هذا الخط يقدسون، و يعدون هؤلاء السلاطين العملاء من الخطوط الحمراء المحصنة وهذا ما كشفه المحقق الأستاذ في محاضرته ( 28) من بحث ( وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الأسطوري ) بتاريخ 11/8/2017 قائلاً : (( هنا يتأكد لكم و يحصل اليقين عندنا جميعاً بأن التولية، و السلطنة، و الحكومة، و الخلافة، و الإمامة مجعولة من قائد المغول المشرك الوثني الكافر، فصارت ولاية، و خلافة، و إمامة سلاطين الإسلام بجعل، و تشريع، و أمر الإمام الأكبر، و الرسول الأعظم السلطان المغولي، فهنيئاً لابن تيمية بهذا الخط المبتكر الإبداعي لتعيين، و تنصيب الخليفة الإمام ولي الأمر المقدس القدسي فمبارك لأبناء تيمية هذا الفتح المبين ) .

بقلم الكاتب احمد الخالدي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here