تحذيرات أطلقها المحقق الاستاذ من داعش .. فوِجِدت بين طي النسيان واللامبالاة !!!

بقلم ….باسم الحميداوي

عندما نتحدث بواقعية بحتة فإننا نقول ان عالم الدين الذي تفرد في معرفة ثنايا هذه الحياة اذا لم نقل انها اي (الثنايا) مطويات في فكره وعقله، وبالتالي فانه اي (العالم)على معرفـة تامة بشؤون الحياة في مختلف المجالات والحقول في الدين والاقتصاد والسياسة والاجتماع والتربية، وسبل مواجهة الطغاة والظلمة واختيار الطرق لمقاومتهم وبسط العدل والقسط والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وكان حقاً على عالم الدين التعرف على رأي الاسلام بهذا الركام الضخم من المعلومات التي تزحف إلينا يومياً من الاعداء ثم البحث على ضوء ذلك عن حلول للمشاكل الحضارية التي تعيشها بلادنا، كمشاكل التنمية وتحرير الشعوب من الفقر والجهل والحرمان.

وهكذا تكون الولاية للعالم لأنه يعرف الزمان واهله وأحكام الدين في شؤون الحياة.

نعم كثيرون هم العلماء المتجزّئين الذين يتمكنون من استنباط الأحكام في بعض أبواب الفقه لا جميعها، بحيث لا يصلح لمنصب الفقيه العام، لأن الفقيه المرجع العام يجب أن يكون فقيهاً مطلقاً.

يقول الإمام الصادق عليه السلام:

“العالم بزمانه لا تهجم عليه اللوابس”.

وجاء عن الإمام علي عليه السلام:

“حسب المرء … من عرفانه، علمه بزمانه”.

وقال عليه السلام

“لا يتحمل هذا الأمر إلاّ

أهل الصبر،

والبصر،

والعلم بمواقع الأمر”.

وقال الإمام الرضا عليه السلام حول أوصاف الإمام: “… مضطلع بالإمامة، عالم بالسياسة”.

ونحن(العراقيون) البؤساء اهل هذا الزمان لايمكن ان ننأى بانفسنا عن مجريات مؤلمة تمثّلت بدخول ما يسمى بدولة الخلافة المزعومة (داعش) عكست هذه المجريات على واقعنا المعيشي الذي اهلك الحرث والنسل واحرق الشجر والحجر والبشر والمدر

ففي الأونة الأخيرة صدرت من هذا وذاك تصريحات مفادها ( التحذير من عودة داعش وضرورة القضاء عليه عقائديا ) وهذا كلام متأخر جداً علما ان المحقق الصرخي كان ولازال قد قال بهذه الضرورة ويجب العمل بها وقبل ان يستفحل دائها الحبيث وكان لكلام الاستاذ الصرخي مصداق حقيقي وواقعي في الساحة العلمية واصداره البحوث العقائدية والتأرخية العالية والموسومة ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم ) و ( وقفات مع توحيد بن تيمية الجسمي الاسطوري ) التي هدمت صروح الدواعش الفكرية وجعلت من خزعبلاتهم اضحوكة خاصة بين اتباعهم .. فمن هذا المنطلق نجد من الإنصاف والأخلاق والرصانة العلمية ان ننصف تصدي المحقق الاستاذ الصرخي الفريد للفكر الداعشي المنحرف الذي اهلك الحرث والنسل … وان هذه التصريحات واي كان قائلها سواء كان جهات دينية او سياسية نجدها انها متأخرة جدا ولا تفي بحق التصدي الحقيقي الفعلي والواقعي لخطر داعش الذي وجد تأخير هذه التصريحات ضالته التي مكنته من العبث بالأمن والأمان في الوطن ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here