(لماذا السنة.. لا يتحالفون مع ترامب..ضد ايران)..(كما تحالف شيعة مع امريكا لاسقاط صدام)

بسم الله الرحمن الرحيم

ما يثير علامات الاستفهام الكبرى.. على (المكون السني العربي) بمنطقة العراق.. بعد عام 2003.. هو تحالفهم الغير مباشر مع (ايران).. عبر (سوريا).. وتحالف مباشرة بمراحل اخرى.. فالجميع يعلم وشاهد كيف احتضنت دمشق البعثيين الهاربين من بغداد، واحتضن النظام السوري لبشار الاسد (التنظيمات السنية المسلحة.. وكيف واستقبلتهم ليس من العراق فقط بل من العالم اجمع.. .. لترسلهم للعراق من انتحاريين ومفخخين وذباحين وغيرهم بعد تدريبهم بالاراضي السورية وخاصة بمعسكر اللاذقية السيئة الصيت).. باعتراف نوري المالكي الذي اتهم النظام السوري بالايام الدامية ببغداد والعراق..

وكذلك وصف (حسن نصر الله حليف ايران بلبنان لحارث الضاري بوصفه شيخ المجاهدين) والضاري يصرح بان القاعدة منه وهو منها.. ومجيء زعماء القاعدة الخطرين للعراق عبر الاراضي الايرانية من افغانستان.. كالزرقاوي.. كما اكدت الاستخبارات الدولية ذلك.. ولا ننسى اتفاقية الباصات بين داعش وحزب الله بنقل الاف الدواعش من الحدود اللبنانية للحدود العراقية..وكذلك استثناء داعش والقاعدة لايران من هجمات كسر العظم الدموية.. منذ سنوات وسنوات.. في وقت نجدهما يستهدفون دول العالم شرقا وغربا.

ولم نجد المسلحين السنة يستهدفون الوجود الايراني بالعراق بهجمات كسر عظم منذ عام 2003 كما استهدفوا الشيعة العرب والتركمان والشبك.. بوحشية.. بعشرات الاف المفخخات والعمليات الانتحارية والخطف والذبح وغيرها من وسائل القتل الوحشية.. رغم امتلاء العراق بعشرات الاف الايرانيين، وشركاتهم الرديئة التي هيمنت على كثير من العقود.. بالعراق.. وتحرك سليماني ومسجدي ومجتبى خامنئي وغيرهم بالعراق بكل حرية.. ولم يستهدفون التجار الذين يتعاملون مع ايران.. بل لم نجد لا القاعدة ولا داعش تستهدف اي مرجع ايراني بالعراق او غيره.. بل نجد حتى استثناء القوى السياسية ورؤساء الوزراء المقربين من ايران من هجماتها.. رغم قدرة القاعدة لسنوات بشن هجمات بالعمق الشيعي ومنها بالنجف.. ولكنها استثنت المراجع.. والمسؤولين الايرانيين..

واليوم نجد بالزيارة الاربعينية للامام الحسين.. عام 2018.. ياتي سونومي كطوفان بشري ايراني خطير يزيد عن مليون ايراني اغلبهم بعمر (التجنيد).. للعراق.. ويتحركون كيفما شاء بالعراق.. في وقت لم نجد اي تنظيم سني ارهابي كداعش او القاعدة تستهدف الايرانيين.. بل نجدهم يستهدفون تجمعات الشيعة العرب والتركمان والشبك (العراقيين) ويتم استثناء الايرانيين.. وهذا ايضا ليس صدفة..

السؤال لماذا اليوم نجد قيادات السنة العرب بمنطقة العراق.. لا تتحالف مع امريكا لهزيمة ايران واخراجها من العراق، لماذا نجد العكس حتى وصف (زعماء السنة العرب) المهيمنين منهم (بسنة ايران) اي السنة المقربين من النظام الايراني .. بل نجد (ابو مازن الجبوري)..المعروف بالفساد والذي يتزعم اليوم مكانة بالعملية السياسية بالخضراء كاحد ممثلي السنة العرب الرئيسيين والمتهم بالفساد .. (يهاجم امريكا باحد الاجتماعات المسربة).. فهل السبب لان القيادات السنية العربية بحكم حكمهم للعراق لعشرات السنين ارتبطوا (كحلقات) مع البريطانيين والروس بمراحل تاريخية.. اي يمثلون اجندات لموسكو ولندن كلا حسب توجهه..

وننبه .. بان الشيعة العرب استهدفوا ايران بالصميم بحرقهم للقنصلية الايرانية وحرق صور الخميني وحرق الاعلام الايرانية.. في وقت لم نجد السنة العرب وتنظيماتهم يستهدفون ايران مثلما استهدف الشيعة العرب ايران.. فكيف نفهم كل ذلك؟

ونسال لماذا نجد قوى سنية.. يقفون ضد حق السنة العرب باقليم لهم بالمثلث الغربي.. رغم اهمية هذا الاقليم لانهاء الاحلام الايرانية بالتوسع بالمنطقة.. وخاصة امام المشروع الايراني التوسعي الذي يستهدف من جعل العراق والمثلث السني العربي خاصة معبرا ومررا لطهران للوصول للمتوسط..

…………………..

واخير يتأكد للشيعة العرب.. بمنطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here