خلاف بين الصدر والعامري.. “توافق” عبد المهدي مهدد بالانفراط

أفاد مصدر سياسي، اليوم السبت، بأن الخلاف بين كتلتي الإصلاح والبناء، لا يزال مستمرا بشأن المرشح لمنصب وزير الداخلية فالح الفياض، الذي لم يتمكن رئيس الوزراء الجديد عادل عبد المهدي من تمريره داخل قبة البرلمان بعد الفيتو الذي وضعه عليه زعيم التيار الصدري وداعم تحالف سائرون، مقتدى الصدر.

ونقلت الشرق الأوسط عن المصدر قوله ان “فالح الفياض مرشح كتلة البناء، لا سيما الفتح بزعامة هادي العامري، وهي لا تزال تصر عليه، بينما لا يزال الصدر يعلن رفضه له دون بيان الأسباب”.

وتابع ان “الصدريين لم يعلنوا موقفا بالضد من الفياض الذي يبدو إنه كوفئ بهذا المنصب على أثر انشقاقه عن ائتلاف النصر بزعامة حيدر العبادي، وهو جزء من تحالف الإصلاح الذي كان يهيئ نفسه لكي يكون الكتلة الكبرى لولا انشقاق الفياض ومعه عدد كبير من نواب النصر”.

وأشار إلى أن “ذلك أدى من جانب آخر إلى انعدام حظوظ العبادي في ولاية ثانية حيث كانت واشنطن تدعمه بقوة”.

ويرى المصدر المطلع أنه “في حال استمر الخلاف حول حقيبة الداخلية والمتمثل بإصرار تحالف البناء على الفياض مرشحا وحيدا ورفض الصدر له، فإن التوافق الذي قاد إلى المجيء بعادل عبد المهدي مرشح تسوية وأدى إلى تشكيل الحكومة، مهدد بالانفراط”.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي الجديد عادل عبد المهدي عن احتفاظه بحقيبتي الداخلية والدفاع بالوكالة إلى حين أن تحسم الكتل السياسية أمرها بشأن مرشحي هاتين الحقيبتين.

وأصدر عبد المهدي أمرا ديوانيا يقضي بشغله شخصيا هاتين الوزارتين في وقت شغل فيه وزراء آخرون الوزارات الأخرى المتبقية والتي رفض البرلمان تمرير المرشحين لها؛ وهي حقائب التعليم العالي والثقافة والتربية والعدل والهجرة والمهجرين.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here