(لماذا لا يكلف .. عبد الوهاب الساعدي.. وزير للداخلية).. ولماذا (بالوكالة) وهناك الاف الضباط

بسم الله الرحمن الرحيم

يتفق الجميع بان العراق يخلوا من السياسيين .. وبدل ذلك ممتلئ (باشباه السياسيين) الذين تحكموا بالمشهد العراقي منذ عام 2003 لحد اليوم.. كممثلين (لدول الجوار) في العملية السياسية.. ولكن ما لا يفهم.. كيف يكون هناك خلاف على (تكليف وزير للدفاع ووزير للداخلية) رغم امتلاء المؤسسة العسكرية والامنية بعشرات الاف الضباط منهم مئات الضباط الاكفاء.. ذوي الخبرة ومن المراتبة العليا.. فهل (عادل عبد المهدي) يفهم بالداخلية والمؤسسة العسكرية اكثر من (عبد الوهاب الساعدي مثلا) البطل .. هل (فالح الفياض) يفهم بالعسكرية والداخلية اكثر من (ضباط المؤسسة العسكرية والامنية الكبار) ؟؟ بالطبع كلا.. فلماذا الاصرار على الفياض رغم فشله وعدم مهنيته لمجرد ان ايران تريده كممثل لها .. لليهمنة على مفاصل وزارة الداخلية العراقية..

وكما اشرنا بان (القوى والكتل السياسية) التي حكمت منطقة العراق.. تنرعب من (المؤسستين العسكرية والامنية) لذلك تتصارع هذه الكتل على هذين المنصبين.. لعدة اسباب.. منها للعقود الضخمة التي تقدر بعشرات المليارات الدولارات .. التي تتصارع عليها دول اقليمية وخاصة ايران..

فرهن وزارتي الدفاع والداخلية.. بيد اجندات اقليمية .. هو لضمان بقاءهما تحت الهيمنة والسيطرة.. لاستمرار اختراقها.. وعدم تفعيلها.. فتفعيل وزارة الداخلية يعني (اجتثاث عصابات التهريب سواء للنفط والمخدرات والسلع التالفة والاسلحة وغيرها).. والتي تحتكرها مليشيات موالية لايران تشرف عليها الحرس الثوري باعتراف التقارير الدولية.. وكذلك تفعيل وزارة الداخلية يعني ضربة موجعة للوبيات الفساد المالي والاداري والمتورطين بتخريب المؤسسات والخدمات بالعراق.. مثال (تفكيك مستودع المنتوجات النفطية بالبصرة.. وقيمته اكثر من مليار دولار) ليتم بيعه الى ايران برخص التراب.. ليتم السيطرة على الارض الخاصة بالمشروع لاقامة منتزه؟!!! وكأن البصرة تخلوا من الاراضي الجرداء التي تصلح ان تكون منتزهات؟؟ توضع فيها مراجيح اطفال!!! وهذا مثال ما حصل منذ عام 2003 لحد اليوم.. الذي يعكس التخريب الممنهج لايران للعراق وخاصة لوسط وجنوب الشيعي العربي..

وكذلك ما اكدته التقارير من مصادر داخلية بالعراق بان اتفاقات وقعت منذ عام 2003 لتخريب القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية وحتى الكهرباء.. باتفاق مع دول الجوار وخاصة ايران، لابقاء العراق سوق مفتوحة لتلك الدول لتصدير بضائعها الزراعية والصناعية الرديئة وبمليارات الدولارات، يؤكدها الايرانيين الذين اشاروا بان صادراتهم للعراق تفوق 8 مليار دولار.. وهذا يعني (ان العراق اصبح بلد لا يصنع ولا ينتج نهائيا).. وسوق وحديقة خلفية للايرانيين.. ففي حالة نهوض اي قطاعات صناعية وزراعية بالعراق يعني نهاية صادرات ايران للعراق بحكم ان العراق وايران ينتجون نفس المنتوجات.. لذلك عمدت ايران لقطع 42 نهر عن العراق وتخيب اقتصاده لرهنه بيد طهران.

والاخطر ان نجد مخطط ايران لربط المحافظات العراقية وخاصة الحدودية مع ايران اكثر من ارتباطها بالعراق.. وهذا ما اعترف به مسؤول ايراني.. ويراد تفعيله اكثر بربط سكك حديد بين ايران والبصرة للهيمنة الكاملة الايرانية على العراق.. باعتراف المسؤول الايراني بانه مد خط سكك حديد (البصرة ايران) يهدف لخدمة المصالح الايرانية واطماعها بالعراق بتصدير بضائعها للعراق.. اي هذه رسالة (ان العراق لن يكتب له اي صناعة وزراعة وخدمات وكهرباء) ما زالت ايران تهيمن عليه وما زالت ايران قوية بالعراق.. فقوة ايران ضعف للعراق، وقوة ايران يعني حصانة للفساد والفاسدين بارض الرافدين..

والاخطر من كل ذلك (التخريب المتعمد للتعليم) بالعراق.. اكده علي الاديب بان التعليم بالعراق يجب ان يكون ليس لكل المراحل مجانيا.. بل للثالث متوسط فقط؟؟ وبعدها لتحير العوائل العراقية بمصير ابناءها.. فهذا يعكس رؤية ايرانية يتبناها حزب الدعوة والاحزاب المحسوبة اسلامية الموالية لايران.. لابقاء شباب العراق مجرد جهلة يسهل تجنيدهم كمرتزقة بمليشات تفرخها ايران لتزجهم بصراعات اقليمية وداخلية لمصالح ايران القومية العليا بكل حقارة وخبث وسفالة ايرانية منقطعة النظير عبر ادوات رخيصة منحطة من القوى السياسية والمليشياتية الحاكمة اليوم بالعراق.. التي رضت ان تكون معاول بيد ايران ونظامها اللعين..

من ذلك نسال لماذا لا يتم تكليف عبد الوهاب عبد الزهرة الساعدي.. وزيرا للداخلية بالعراق.. لاجتثاث الفاسدين والمفسدين والمليشيات المهربجية وعصابات الجريمة المنظمة المرتبطة باجندات خارجية وخاصة باجندات ايرانية تدميريه.. ام يخافون من ضابط كفوء كعبد الوهاب الساعدي (الشروكي وبكل فخر) من اهل العمارة.. الشيعي العربي الاصيل.. ومن مواليد مدينة الثورة ببغداد الشيعية العربية.. والمستقل الغير منتمي لزبالة الاحزاب السياسية وكتلها وتياراتها وتوجهاتها الخارجية.. ولديه شعبية ليس في المؤسسة العسكرية فقط بل لدى الشارع الشيعي العربي بوسط و جنوب خاصة.. فيكون قوة ضاربة بحد ذاته.. امام المليشيات الاجرامية المدعومة ايرانيا والتي تعيث بمنطقة العراق الفساد والخراب ..

…………………..

واخير يتأكد للشيعة العرب.. بمنطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here