(زيارة الاربعين)..(الشيعة العرب قشامر) المنتفع (التجار والسياسيين والمعممين والزوار الايرانيين)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحقيقة التي لا مفر منها بان ايران استغلت المراقد الشيعية للائمة.. بالعراق وسوريا.. (واعتبرت هذه المراقد مجرد بسمار جحى لايران لاختراق العراق وسوريا والمنطقة).. وجعله مجرد (مشروع سياسي اقتصادي).. واضعاف ربط (الشيعي العربي بمؤسسات الدولة).. بخلق فوضى من قطع الطرق وعطل رسمية بهذه المناسبات.. من اجل خلق الفوضى.. في وقت لا يتبع ذلك في ايران..

المحصلة فيها جعلت الطقوس الشيعية تديرها مؤسسات تجارية كواجهة (لمافيات).. ابعد ما تكون عن فكرة حركة الامام الحسين عليه وعلى البشرية السلام.. وجعلها مجرد مناسبة طقوسية مجيرة ايرانيا.. فيذهب الشيعة بالملايين للامام الحسين لا ينظر وراءه للفساد وسوء الخدمات والوضع الامني المزري والفقر الذي يعيشه بمدنه وقراه.. بظل من ينظمون هذه المسيرات الحسينية انفسهم.. من سياسيين ومعممين.. المتحكمين برقابه .. وهذا هو الهدف.. من وراء منظميها..

فايران استغلت المراقد الشيعية لاهداف سياسية واقتصادية عبر واجه سياحية حينا حتى وصل الامر ان تتدفق 9 مليار دولار من العراق لايران بحجة الزيارات .. في وقت الايرانيين يتعمدون عبر عملاءهم بالحكم بالعراق بجعل العراقيين .. لا ينتفعون من الزوار الايرانيين مثلا بزيارة الاربعين يتم خفض التأشيرة بسعر التراب، وتوجيه المواكب الحسينية لشيعة العراق عبر طرق ياتي عبرها الايرانيين فينامون بخيمها بدل الفنادق .. وياكلون ويشربون فيها بدل المطاعم.. والايراني ياتي اصلا (لا يصرف) بشراء البضائع من السوق العراقية..

وكذلك الهدف بحجة (التدفق المليوني لزوار ايرانيين للعراق بحجة زيارة الاربعين) يتم تدفق عشرات الاف من القوات الايرانية بحجة حماية الزوار.. وهذا احتلال مباشر.. بعد ان وجدت ايران بان احتلال العراق عبر مليشيات محلية موالية لها لم يعد يكفي.. بهدف الترويج بان (ايران هي الجمهورية).. والعراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها مجرد (ولايات تابعة لطهران) للمرشد الايراني.. وهذا ما لا يخفيه عملاء ايران بالعراق والمنطقة.

وايران لم تدخل فقط عبر واجهة سياحية.. بل ما يسمى استثمارية حينا اخر.. حتى تفرض وصايتها عليها.. وتتدخل بشؤون الدول بحجة حماية هذه المراقد .. فترهن عمليات الصيانة والتوسعة للمراقد للشركات الايرانية وعملاءهم.. وثانيا لتؤسس المليشيات الموالية لها.. في وقت الحقيقة التي لا مفر منها بان الشيعة العرب هم حماتها الحقيقيين..

ولكن ايران ومكرهم وغسلهم للادمغة ادركوا اهمية ملئ العراق بمقامات لم يكن الشيعة بالعراق يعتبرونها اصلا مراقد.. لعدم وجود اصل تاريخي لها .. ولكن روجت لها واصبحت بسامير جحى لزيادة التجهيل بالمجتمع الشيعي العربي بالعراق والمنطقة..ولا ننسى بان السياحة الدينية تهيمن عليها ايران بالعراق مثلا عن طريق ما يسمى شركة شمس الايرانية التي يعمل العراقيين فيها كخدم وديرها الايرانيين.. وتفرض هذه الشركة اتاوات على الفنادق العراقية للزوار الايرانيين الذين ترسلهم ايران للعراق.. ولا ننسى هيمنة ايران على القرار السياسي ببغداد عبر اختراقه من قبل احزاب وكتل اسلامية موالية لايران سخرت كل شيء في العراق لمصالح ايران القومية العليا..

والاخطر ان ايران تصدر (دين جديد) بغطاء شيعي.. وهو مشروع ايراني بحقيقته ينسف التشيع بالصميم.. عبر (ربط المشروع السياسي الايراني بالمذهب الشيعي) لينقاد لمصالح ايران القومية العليا.. عبر جعل الشيعة خارج ايران تعلن ولاءها (لحاكم ايران بدعوى هو ولي الفقيه الواجب الطاعة) ويبايعون (النظام الحاكم بطهران) بدعوى هو (النظام الشرعي).. وبالتالي تضعف من دور مرجعية النجف .. وتشرعن الخيانة والعمالة والتخابر مع جهات اجنبية التي في كل دول العالم التي تحترم نفسها يتم اعدام مقترفيها.. الا في العراق وسوريا ولبنان واليمن يتم تشريعها بما هو محرم داخل ايران نفسها.. فايران تحكم بالاعدام بالسلنكات لكل من يعلن ولاءه لزعيم دولة اجنبية اقليمية.. او يؤسس مليشيات تجهر بولاءها لنظام اجنبي.. ولكن تشرعن هذا في العراق لنشر الخيانة وتشريعها..

والخطورة الكبرى التواطئ من رجال دين بالنجف و كربلاء مع المشروع الايراني الخبيث.. لانشغال مرجعيات وحوزات ببناء امبراطورياتها المالية الضخمة (كمؤسسة الكفيل).. ومؤسسات من المستشفيات والمشاريع السياحية والفندقية .. كلها تدر اموال ضخمة على عوائل المرجعيات الاحياء منهم والاموات ذوي الاصول الاجنبية (الايرانية واللبنانية وغيرها).. لتصبح معادلة (بعد سقوط الطاغية صدام).. (تغولت ايران وانتفعت من مصائب العراق.. المرجعية اصبحت امبراطورية مالية ضخمة اقتصادية مقابل زيادة الفقر لدى الشيعة العرب بالعراق.. والاحزاب السياسية الاسلامية الموالية لايران اصبح سياسييها مليارديريه من عقود الفساد) مقابل سوء خدمات متردي يعيشه 40 مليون انسان بمنطقة العراق..

فلمتى هذه القشمرة على ذقون الشيعة العرب .. الا ينتبهون بان هناك جهات تستهدف اشغال الشيعة (بالطقوسية) وابعادهم عن جوهر (حركة الامام الحسين).. الا يرون بان الماكنة التي تحرك (الزيارة الاربعينية) مشغلها منتفعين (انتهازية وصولية).. من (التجار) الذين يتاجرون بهذه المناسبة بارباحهم المهولة من التجارة بالحبية واللحوم والحمص والعدس وغيرها.. فيرفعون الاسعار على المستهلك العراقي الفقير.. والفقراء الشيعة يتكبدون ماليا مرتين.. مرة يجمعون اموال باسم ثواب الحسين للطبخ من قوت اطفالهم .. والثانية بارتفاع الاسعار خلال الايام الزيارة.. لياتي هذا التاجر المنافق يلبس الدشداشة السوداء ويوزع التمن والقيمة من وراء سياج بيته العالي مستحقرا عامة الشيعة انفسهم.

والمنتفع الثاني السياسيين الذين يتاجرون بالمشاية عبر المعممين .. والخطباء الذين يجنون ارباح مهولة من (القرايات) بمئات الدولارات على كل قرايه.. لتجمع بالمحصلة الاف الدولارات بجيبه.. والاخطر يوجهون هذه القرايات بعيدا عن مصلحة الشيعة وماسيهم من سوء الخدمات والوضع الامني المزري والفساد المهول.. ويسخرونها بدل ذلك لخدمة مصالح ايران القومية العليا ومصالح الاحزاب الاسلامية الفاسدة.. ولتجيش الشباب بالمليشيات كمرتزقة تعلن بيعتها وولاءها لاجندات ايرانية ..

والمنتفع الاخر.. الاخطر.. الزوار الايرانيين الذين هم ثقل كريه على العراق وشيعته العرب.. الذين ياكلون ويشربون وينامون بالخيم على حساب فقراء الشيعة العرب.. بمخطط متعمد من ايران لتدفق مليوني ايراني وخاصة من الشباب بعمر التجنيد.. بهدف تثبيت قدم للايرانيين بالعراق تمهيدا لضمه رسميه لحدود ايران.. بعد اعتراف ايران بربطها المحافظات الحدودية العراقية بايران وارتفاع صادراتها للعراق لثمان مليار دولار.. وهذا يعني انهيار كامل للاقتصاد العراقي وفقدان العراق اي امل باعادة الانتاج المحلي.. و خاصة ان العراق كان ينتج ما تنجه ايرنا كدولة من العالم الثالث.. وتم تدمير البنى الاقتصادية العراقية بظل حكومات موالية لايران منذ عام 2003.. علما في ايران يتبع قانون صامر بزيارة الامام موسى الرضا يمنع فيه النوم بالشوارع والخيم.. لدفع الزوار للفنادق لجني مكاسب مالية للدولة والمجتمع.. وكذلك لتشغيل المطاعم ..

وننبه لولا المواكب الحسينية لفقراء الشيعة العرب بالعراق على الحدود.. التي توفر كل الاطعمة والمنام.. لما تدفق ملايين الايرانيين الى العراق بحجة الزيارة الدينية.. التي تخفي مخطط ايراني قذر.. بتوجيه الشيعة بالعراق للطقوس بعيدا عن الانشغال بهمومهم الداخلية..

ويذكر بان الخلط بين الزيارة والمشاية.. متعمد.. من قبل اجندات خبيثة.. فالزيارة للائمة عليهم السلام واجبة ومشروعه.. ولكن (المشاية بالاربعينية) لا يوجد فيها اصل بالمذهب الشيعي الجعفري.. وهي مستحدثة عليه.. وعلما نحن ليس ضد (المسيرة الاربعينية) .. فالهند دولة متطورة وصلت للفضاء ونووية وتكنلوجية.. وصناعية.. وفيها مئات الاديان والطقوس التي لم ينزل الله بها من سلطان.. ومنها زيارة مشاية لنهر مقدس للهندوس يعتبر من (اكثر الانهر تلوثا بالعالم) يغتسلون فيه ليتبركون.. ومسموح لهم ذلك.. ولكن لا يتم تعطيل الدولة ومؤسساتها.. ولا يتم السماح بتجيرها لمصالح اجندات اقليمية خارجية.. ويتم استثمارها اقتصاديا لمصالح الهند نفسها.

…………………..

واخير يتأكد للشيعة العرب.. بمنطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here