عندما يتصهين العرب الاعراب وهاد المتأسلمون

قبل زمن بعيد كانت فلسطين الشاغل الوحيد لوجدان الأمة وكانت قضيتها محور كل القضايا , والقدس هوية كل المسلمين , فكان احتلالها يمثل الشوكة التي كانت توخز الضمير العربي وتدميه وأهانة طأطأت لها هامات الرجال , ومن أجل رفع ذلك الحيف والذل, سقط الشباب شهداء على جبهات التماس ونزفت الدماء في خنادق النضال . واحتشد العرب من أجل معركة المصير ولكن الانتكاسة كانت تطارد الجبهة العربية حتى نال العدو اراضٍ عربية جديدة وكادت عواصم ان تسقط , و وهنت العزيمة وضعف الحس القومي العربي بعد نكبتي عام 67 و 73 وبدأت معاهدات السلام تُبرم مع اليهود وبدأت الايام تكشف عن الوجه العربي العاهر حين بدأ مسلسل الخيانات وفضائح التآمر التي تسابق إليها الحكام العرب وهم يرتمون في أحضان الكيان الغاصب , مثل بائعات الهوى , فكانت قيادة مصر أول مومس عربية ضاجعها الصهاينة حين جرها قوادها السادات الى فراش الرذيلة فأنجبت مولودها الغير شرعي كامب ديفيد الذي باركته ورعته امريكا وعندها عُلقت صور السادات في قلب تل ابيب وسماهُ الصهاينة طائر السنونو الأول حيث من طبيعة هذا الطائر أنه يقوم في أول الأمر برحلة استكشافية الى المنطقة التي يريد ان يهاجر لها وبعد الرحلة الاولى س تتبعه باقي الطيور الى تلك المنطقة .

اذاً كان الصهاينة يعلمون ان السنونو الأول عندما حط في تل أبيب س تتبعه باقي السنونوات العربية , و فعلاً بعد تلك الرحلة أخذت قوافل القادة العرب تحج بالخفاء الى تل ابيب تتبرك وتقبل ايادي أسحاق شامير واسحاق رابين وارييل شارون الذين كشفوا عفاف العربيات وافتضوا عذرية عذراواتها وسفكوا دماء شبابها في مجزرة قانا وصبرا وشاتيلا بالإضافة إلى كل المجازر التي سبقت.

ورُفعت راية الصهاينة في أكثر من عاصمة عربية فكانت تلك الراية تعيد إلى الأذهان عادة ل مومسات العرب زمن الجاهلية في رفع راية حمراء على باب خيمتها ليهتدي لها الباحثين عن لذة الجنس . عجباً لوقاحة تلك العواصم وهي ترفع راية فحشها امام الملأ دون حياء او خجل حتى من دماء شهدائها الذين رووا ترابها ضناً أنها ستحفظ عهد الوفاء للدم وتصون الشرف .

وجاء اليوم الذي كان يتمناه الصهاينة بعد أن تحقق حلمهم في ان كل السنونوات العربية قد حطت في اقفاصهم ,حين جاء نتنياهو يطأ بقدمه أرض جزيرة العرب التي كانت آخر مرة وطئتها قدم يهودي هي حين طُرِد أجداده منها على يد الرسول ,

س يشكر نتنياهو اليوم ومن على مشارف مكة الله وهو يرى الإعراب يدخلون في دين تيودور هرتزل افواجاً .

أي مصير مخجل واي عار وصل له العرب والمسلمين حين انقلبت الموازين وتغيرت المواقف , فكيف تصبح دار اليهود من دار حرب حسب الفقه الإسلامي إلى دار سلام ؟؟ وكيف يتحول جهادهم بحد السيف ضد الاعداء الى جهاد نكاح في مدن الإسلام ؟؟

أي امة تلك التي لم تصدق من الفرح إن نتنياهو يطوف في ربوعها دون قيد او شرط من مسقط إلى أبو ظبي ثم المنامة وربما غداً نراه في مدينة الرسول وهو يعيد بناء حصن خيبر ليضرب منه مدن الإسلام انتقاماً لتدميره .

أو ربما نشاهد حاخاماً يهودياً يأم المسلمين في الحرم المكي ,فكل شيء وارد في زمن تصهين فيه العرب والأعراب وهاد فيه المتأسلمون

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here