نداء أسامة ألنجيفي..هل يلبي نواب نينوى النداء لإعادة الإعتبار الى محافظتهم؟؟

أحمد عبد الكريم

نواب نينوى ، بمختلف توجهاتهم وكتلهم وائتلافاتهم ، بعد نداء السيد أسامة التجيفي رئيس تحالف القرار العراقي ، هم الان أمام تحدي الاختبار ، من أجل اعادة الاعتبار الى محافظتهم ، على غرار نواب البصرة الذين يشاركونهم المحنة في ان محافظتهم هي الاخرى لم يتم انصافها لا في الموازنة ولا التشكيلة الحكومية في حكومة عادل عبد المهدي، بالرغم من ان تلك المحافظتين تعدان عصب الحياة الاقتصادية والثقل السكاني والجغرافي ، لما تحملانه من مكانة ، كونهما المحافظتان الثانية والثالثة بعد بغداد ، من حيث ثقلهما ومكانتهما التي أشرنا اليها قبل قليل!!

نواب نينوى الذين فرقتهم المصالح الانانية الضيقة ، وراحوا يهرولون خلف هذا الطرف السياسي الشيعي او ذاك ادركوا ولو بعد فوات الاوان ، انهم كلهم كانوا مقصرين بحق محافظتهم، وكانت أطماع الكثيرين فوق مستوى ان يتم منحهم مثل تلك المطالب وان كان البعض يستحقها، الا ان مخيلتهم ذهبت بعيدا الى المناصب العليا والوزارات ، ولم يحصدوا من تلك الآمال الزائفة سوى أنها عادت عليهم وعلى محافظتهم بالويل والثبور ، وها هم يعظون أصابع الندم لانهم بإنسياقهم الأعمى وراء تجمعات سياسية فرقت شملهم ، واذا بمصيرهم ومصير محافظتهم وقد تشتت ، ولم يعد من يضع لها تلك المكانة التي تستحقها عن جدارة، وراح الطفيليون واصحاب المشاريع الطائفية وتحت واجهات دينية أخرى، بينما نواب نينوى راحوا يمعنون في صراعات البعض فيما بينهم ، وقد أعمتهم كراسي السلطة حتى لم يلتفت أحد الى موازنة محافظتهم ويضع لها حصة تليق بها وهي التي عانت من محنة خراب اجزاء كبيرة منها ، بل أن أهلها ما زالوا يعانون محنة النزوح والتشرد وتهديم بيوتهم وهم الان في أسوا حال، وكان يمنون النفس بنواب محافظتهم ليكونوا لهم ظهيرا، واذا بهم يطعنونها بالحراب والسكاكين من الظهر، بعد ان اكلت الصراعات والانقسامات من جرفهم الكثير ، وهم الان في أضعف الأحوال، وربما يلطم البعض أقداره لأنه لم يحصل على منصب لا في الحكومة ولا في البرلمان!!

بإمكان نواب نينوى أن ينظروا الى الضغط الكبير الذي يمارسه نواب البصرة ، وهم يحشدون جمهورهم للمطالبة بإقليم ، إن لم تنصفهم الحكومة ضمن تشكيلتها الوزارية ، وضمن الموازنة المخصصة لها ، والامر نفسه يدعو نواب نينوى للتحرك بالاتجاه نفسه وبثقلهم ومكانة محافظتهم ، لاعادة الاعتبار الى محافظتهم المنكوبة في كل شيء ، وان يعيدوا تنظيم صفوف تحركهم ويستفيدوا من تجارب اخوتهم نواب البصرة وباقي المحافظات العراقية التي تطالب بحقوق مشروعة ، لكي يتم تحقيق تكتل نيابي موحد يرتقي فوق الانتماءات السياسية للكتل والائتلافات ، إن ارادوا فعلا ان يكونوا نوابا يحترمهم شعبهم ، ويحظون بالمكانة التي يفترض أن تليق بهم لا ان يبقوا فرقا وجماعات يأكل جرفها الانقسام والتشرذم والمصالح الأنانية الضيقة!!

ونداء السيد أسامة النجيفي هو الاختبار الحقيقي..وها هم نواب نينوى بلا استثناء ، امام تحد الاختبار، وجماهير نينوى ومحافظتهم التي تعيش محنة التشرد وضنك العيش واختفاء الخدمات ، أما ان تبقى المصالح الضيقة والانانيات هي من تفعل فعلها فيما بينهم، فلن يكون لهم شأن ، ولا لمحافظتهم مكانة، بعد ان ضيعها نوابها، وأسهموا في خراب ديارها بمواقفهم المتفرقة المشتتة الموزعة بين الولاءات السياسية..ترى هل يلبي نواب نينوى نداء النجيفي ..باعادة الاعتبار الى محافظتهم وأهالي نينوى في الانتظار ..فهل من مجيب؟؟!!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here