رساله مفتوحه الى معالي الدكتور عادل عبد المهدي المحترم

رسالة مفتوحة إلى معالي الدكتور عادل عبد المهدي المحترم

الفيليون وسياسة التهميش

هاشم الطباطبائي

لست اليوم بصدد فتح جراحات الأمس وما قبل الأمس ماجرى لهذا المكون المظلوم وما يجري عليه إلى يومنا الحالي وفي ظل الحكومات المتعاقبة من سقوط الصنم وكتابه الدستور المجحف بحق هذا المكون ولم يذكر فيه الكورد الفيليون سوى في الديباجة ولأسباب معروفه للقاصي والداني .اختفى ذلك البريق الذي كان يزينهم في بداية سقوط الطاغية كمظلومين من الدرجة الأولى لقوا الحيف والظلم عبر عقود طويلة على ايدي الطغاة والطائفيين والعنصريين .أنهم من الموالين والتابعين لعقيدة اهل البيت وعرقيا هم أكراد عراقيين اصلاء وبالأوضح أنهم (كورد شيعه) وهذا المفهوم ادخل المكون في أزمات سياسيه أثرت على المصالح والحقوق القانونية والشرعية والاجتماعية لهذا المكون إخوة المذهب اعتبروا الفيليون مكسبا لنيل أصواتهم وجسرا أمنا لتحقيق مصالحهم ورغباتهم بعد تم تشرذمهم وتمزقهم بين تلك الأحزاب بعد ان أوعدوهم بتحقيق حفوقهم ومنحهم المسؤليات بعد الفوز فهم بالنتيجة لم يكونوا سوى أداة لإيصال أشخاص تلك الأحزاب إلى البرلمان والسلطة وحصل الفيليون على كلمه(شكرا بارك الله فيكم)ان هذه العبارة تكفي لمستحقات مظلوميتهم,,,إما الإخوة الكورد يعتبرون إن الفيليون مرجعيتهم إلى النجف الاشرف وولائهم لتلك الجهة لظروفهم سكنهم جغرافيا في خارج سلطة إقليم كردستان وارتباطهم الجغرافي والاقتصادي والاجتماعي بنطقه سكناهم منذ عشرات السنيين ..إما الساكنين في مناطق الإقليم إنهم حسموا أمورهم مع سياسة الإقليم كأمر واقع. في كل دورة انتخابيه وتشكيله حكوميه يتم استبعاد هذا المكون من المناصب الوزارية وعند ألمطالبه بها باعتبارها حقا مشروعا تكون الاجابه جاهزة (بأنكم ليس لديكم تمثيل برلماني ) ويعلمون حق اليقين بان تلك الأحزاب هي السبب في تشرذم هذا المكون….كتبنا كثيرا ونادينا بأعلى أصواتنا ياقوم لاينصركم إلا سواعدكم ولا يؤازركم سوى أبناء جلدتكم لأنه عاش في مظلوميتكم ومعاناتكم ومذابحكم معتقلاتكم المغيبين منكم وفيكم…أغلقوا الدكاكين ألعطاريه التي بلغت أكثر من 30 تيار ومنظمه ومسميات أخرى كل من جمع لنفسه عشره إفراد يدعي بانه يمثل أبناء المكون هذه الشرزمه جعل من أبناء المكون في مهاب الريح لم يتمكن فيليا واحدا ممثلا في السلطتين التشريعية والتنفيذية…الحقوق تنتزع ولا تستجدى خاصة بان الفيليون في العراق تعدادهم أكثر من ثلاثة ملاين نسمه…وأخيرا وليس أخرا حكومة الدكتور عادل عبد المهدي لا نريدها كما كانت حكومة الدكتور ألعبادي الذي تجاهل قصدا أو بدون قصد هذا المكون وهو يعلم بان كثير من أبنائه التكنوقراط وأصحاب الخبرة والكفاءات والشهادات وأصحاب النضال والتضحيات هناك منهم الألوف.. لاتزال هناك متسع من الوقت لاتخاذ القرار المناسب علما أنهم تطرقوا كل الأبواب ومنها المرجعية العليا وأصحاب الشأن من وجهاء القوم مطالبين عدم تهميشهم واستحقاقهم في الحقبة الوزارية كحق مشروع لهم….أو الاستمرار في تهميشهم…؟

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here