صحيفة لبنانية تعد زيارة الاربعين في كربلاء “امتدادا لعادات يهودية”

قالت جريدة “المدن” اللبنانية الالكترونية في تقرير نشرته اليوم الاربعاء ان زيارة اربعينية الامام الحسين في كربلاء “امتداد لعادات يهودية” ولا اصل لها في المذهب الشيعي.

وقالت الصحيفة في تقرير اعدته عن الزيارة “لا يتأخّر المؤمنون من المسلمين الشيعة حول العالم عن زيارة ضريح إمامهم الثالث الحسين بن علي، الذي قتل في العاشر من شهر محرّم سنة 61 للهجرة، في صحراء كربلاء (العراق حالياً) على يد جيش أمير الكوفة والبصرة حينها، عبيد الله بن زياد. وتلك الزيارة تُنظّم في ذكرى مرور 40 يوماً على مقتل الحسين، وتسمى زيارة الأربعين، وهي تلي إحياء ذكرى عاشوراء، أي الأيام العشرة التي تُحسَب منذ وصول الحسين الى كربلاء حتى لحظة مقتله في اليوم العاشر”.

وتقول الجريدة ان “البعد الديني للزيارة تداخل مع مرور الوقت مع الجانب الاقتصادي، خصوصاً مع تشكيل الحدود السياسية والجغرافية المستقلة للدول الحديثة، ومع تطور وسائل النقل وظهور وسائل الرفاهية. فأصبح انتقال الشيعة من لبنان الى كربلاء، يستوجب حصولهم على تأشيرة دخول، فضلاً عن رسوم التنقّل داخل العراق، بالإضافة الى تكاليف شخصية يحددها الزائر”.

وتذكر الصحيفة ان “الزوار الشيعة يغضون النظر عن الكلفة المادية للزيارة، والتي يقترضها البعض. لكن أغلب هؤلاء لا يعرفون أن هذه الزيارة ليست من الأدبيات الشيعية، وليست فريضة دينية، بل هي إمتداد للعادات اليهودية، وألبست لاحقاً ثوباً شيعياً. وهو ما يؤكده رجل الدين العراقي السيد كمال الحيدري الذي ينفي أن يكون أحد الأئمة الشيعة الذين أتوا بعد الحسين، قد أقام مثل هذه الشعائر”.

وتوضح الصحيفة انه “ليس وارداً في تاريخ الشيعة زيارة ضريح الحسين في ذكرى الأربعين، أو حتى إحياء مراسم عاشوراء بالطريقة التي نراها حديثاً. ووفق المرجع الشيعي الراحل السيد محمد حسين فضل الله، “هناك حديث يقول إنه من علامات المؤمن التختّم باليمين والابتداء ببسم الله الرحمن الرحيم، وصلاة إحدى وخمسين، وزيارة الأربعين. وبعض الناس فسّروا زيارة الأربعين أنها أربعون الإمام الحسين، فيما هي زيارة أربعين المؤمن (المتوفي)”. يضيف فضل الله أن “المستحبّات هي زيارة (جبل) عرفة، عاشوراء، نصف شعبان، أما زيارة أربعين الحسين، ليس فيها استحباب، وإنما ليس فيها ضرر”. ويرى أن “الزيارة الآن أصبحت روتيناً”.

وتختتم “أما الإمام لسيد موسى الصدر، فلا ينهى عن زيارة الأربعين، وإنما ينهى عن المغالاة فيها، وصولاً الى اعتبار أنها أهم من الحج او زيارة عرفة، وهذه الخرافات برأيه “تمشي كالنار في الهشيم عند الشيعة”. ويذكّر الصدر أن “في الحج هناك معصومين هم محمد والزهراء والحسن والحسين وزين العابدين والباقر والصادق، فكيف يمكن لزيارة الحسين أن تكون أهم من الحج؟. فكر بعقلك. هؤلاء يكذبون عليكم باسم الدين”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here