لمعت في عين “أسماء.ع”، ربة منزل، جريمة سرقة شقة زوج ابنة شقيقتها في مدينة الشيخ زايد في مصر، مع علمها بثراء الزوج الذي يحمل الجنسيتين العراقية والسويدية، فتحولت السرقة إلى قتل بـ8 طعنات.
راحت ربة المنزل تحكي لاثنين من العاطلين ما رأته من مظاهر ثراء، وأكدت لهما أن صاحب الشقة “روبرت”، يحتفظ بالكثير من الأموال “معاه فلوس داخل دولاب حجرة النوم، وفي كل حتة بالشقة فلوس”.
تروي المتهمة الأولى بعد ضبطها، خلال تحقيقات نيابة أول أكتوبر، بإشراف المستشار مدحت مكي، المحامي العام، تفاصيل الجريمة التي كشفت لغزها أجهزة الأمن بعد نحو 10 أيام، وأنها لم تكن تقصد قتل المجني عليه بل توجهت إلى الشقة برفقة المتهمين الآخرين لسرقة الأموال التي كانت تعرف مكانها.
كنت أعرف مواعيد خروج ابنة شقيقتي “رانيا”، وهي الفتاة القاصر، المتزوجة من المجني عليه صاحب الـ50 عاماً، طرقت باب الشقة فتح لي الزوج غير مصدق مباغتته على هذا النحو “ضربناه على طول، وأشهرنا الأسلحة البيضاء في وجهه”، تقول المتهمة الأولى إن المجنى عليه لم ينطق سوى بكلمة “مش هقول لكم حاجة”.
كأن المتهم استشعر قدوم المتهمين لسرقته للوهلة الأولى، فكما أفادت المتهمة الأولى بأن المتهمين بدأوا يلوحون بالأسلحة البيضاء “سكاكين” تجاه المجني عليه لإرشادهم عن مكان احتفاظه بالأموال: “قال لنا اعملوا اللي عايزينه، برضه مش هقول لكم”، يرد المتهمون “هتقول مكان الفلوس فين ولا نقتلك”.
فتشت “أسماء” جيداً عن مكان الأموال التي تعرف باحتفاظ “روبرت” بها داخل دولاب حجرة النوم، لكن باءت محاولاتها بالفشل: “قبل ما نقتل زوج ابنة شقيقتي، بحثت في كل مكان بالشقة من غير جدوى”.
بـ8 طعنات مزق المتهمون جسد “روبرت”، الهزيل جدًا، قبل تعذيبه بالضرب المبرح، حتى فاضت روحه، ولاذ المتهمون بالفرار، وضبطت أجهزة الأمن اثنين من المتهمين في منطقة أرض اللواء، ولا يزال المتهم الثالث هاربًا.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط