الحاجة الى رؤية حديثة في منهج التفسير القرآني

محمود الربيعي

[email protected]

الهدف العام: تحسين الأداء وإخراج تفسير جديد جامع ذو رؤية شاملة تحيط بعقلية القارئ وتعينه على فهم جدلي مقنع منفتح على عالم النفس الداخلي والعالم الخارجي.

الأهداف السلوكية

أولأً: قدرة التفسير على تطوير الذات والتوسع في المعارف القرآنية والجمع بين التراث التفسيري والتطور في منهاج العلم والمعرفة التي ترتبت على الإنفجار العلمي في المعارف الفلسفية والنفسية والعلوم المادية.

ثانياً: الحاجة الى تفسير تجريدي مقتصر على منهج ووجهة نظر أهل البيت بشكل خاص وذو خصوصية مرتبطة بالخبر المتراكم عنهم عليهم السلام.

ثالثاً: تغيير في نمط التفسير وفق التخصصات الإنسانية والعلمية ويشمل ذلك المنهج التاريخي والنفسي والأخلاقي والإجتماعي الى غير ذلك من التخصصات الإنسانية المندرجة تحت هذه العناوين، كما أن من الضروري أن تدخل التطبيقات العلمية الواسعة في علوم الفيزياء المختلفة كالفلك والفضاء والمادة والطاقة بكل أشكالها وما يتعلق بذلك من النظريات العلمية، وينطبق ذلك على علوم الكيمياء والأحياء والجيولوجيا، وكذلك بقية العلوم التطبيقية كالطب والهندسة وغير ذلك من العلوم.

رابعاً: إشراك المتخصصين في علوم الإجتماع والعلوم الإنسانية وبقية العلوم التطبيقية للمشاركة في مناهج التفسير التي تتوخى الحداثة وبما يتلائم مع متطلبات العصر، والحفاظ على حدود النصوص القرآنية والأحاديث الموثقة لأهل البيت عليهم السلام.

خامساً: إعتماد النصوص التأريخية لميراث التفسير إعتماداً على جملة التفاسير التي تعتمد على منهج أهل البيت عليهم السلام وفق المنهج الأثنا عشري، ورفع كل تفسير جزئي يتعارض ومنهج ورؤية أهل البيت عليهم السلام، والإهتمام بالترابط الطولي والعرضي القديم والحديث لجملة التفاسير المنتجة والمؤلفة قديماً وحديثاً.

سادساً: يمكن ترك المجال لإيجاد فسحة للتفسير المقارن بين المذاهب بحيث تطرح وجهات النظر الأخرى لبقية المذاهب بما لايتقاطع مع المنهج العلمي، كما يمكن إصدارها بشكل منفصل.

سابعاً: بذل الجهد لإسقاط الروايات الضعيفة التي لاتتناسب مع المنهج القرآني والنظرة العقلية للحقائق التي تتعارض مع النص القرآني من جهة ومع مصداقية العصمة التي يتمتع بها الإمام المعصوم والتي لاتنسجم مع الخرافة.

الوسائل المنهجية

أولاً: إشراك لجان متخصصة ومجمع تفسيري للقرآن وفق منهج أهل البيت يتمتع بخصوصية خاصة تتناسب وآراء الأئمة المعصومين سواء في علم اللغة أو الفلسفة أو علم الإجتماع والتاريخ وكذلك في مجال العلوم التطبيقية كالفيزياء والكيمياء والبيولوجيا مع الإهتمام بالتخصصات الفرعية لهذه العلوم كعلوم الذرة والنواة، وعلوم الكيمياء العضوية واللاعضوية على سبيل المثال إعتماداً على أهل الإيمان.

ثانياً: إدخال العلوم التكنولوجية الحديثة والبحث في التطورات الحاصلة في المناهج العلمية والإختراعات والإكتشافات داخل المنهج التفسيري للقرآن.

ثالثاً: يمكن للمرجعيات الدينية والحوزات العلمية في قم والنجف وكربلاء وفي لبنان وسوريا والبحرين وبقية الحوزات العلمية والدينية المتواجدة في الخارج ممن له باع طويل في هذه الدراسات القرآنية المشاركة في هذا العمل التعبوي.

الأهداف الخاصة

أولاً: الخروج من نفق التفاسير التقليدية الى رحاب العالم الخارجي المتفتح الذي يتناسب مع قوة العقل والمنطق والتطور والحداثة، والتخلص من الترهلات والزيادات العالقة في التفاسير وإخراجها بشكل سهل ودقيق ومتكامل ومنفتح.

الخلاصة

إن خلاصة مانسعى إليه هو الحصول على تفاسير حديثة ومتنوعة وجامعة وفق منهج أهل البيت عليهم السلام بما يحفظ للنص حقه وللميراث الروائي الصلب حقه وبما ينسجم مع آيات الذكر الحكيم.

الخاتمة

إن ماذكرناه في رؤيتنا هو محاولة تجريبية الغاية منها الحصول على ناتج تفسيري جديد وحديث ومتطور يفتح الآفاق العلمية والفكرية والمعرفية للجميع وينطلق من أهداف سليمة ونوايا صادقة لتطوير المنهج التفسيري ونرجو من الله الموفقية وأن تحمل هذه الفكرة محملاً حسناً.

محمود الربيعي

[email protected]

‏٢ \ ١١ \ ٢٠١٨

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here