لماذا السنة لم ينجبون (قائد كصدام) ضد تغول ايران، والشيعة معارض (كالصدر 1) ضد الفساد

بسم الله الرحمن الرحيم

بغض النظر عن راي البعض بصدام هل كان (قائد او لم يكن).. والصدر الاول هل كان (معارض ام لم يكن).. ولكن الهدف من عنوان الموضوع والموضوع نفسه.. دراسة ظاهرة خطرة.. (هل فعلا كانت لدينا معارضة شيعية بالعراق ضد الظلم)؟؟ فلماذا اليوم ونحن بامس الحاجة بالف مرة لمعارضة (ضد ظلم مهلك).. لا نجد.. فاذا (صدام ظالم والظلم يدمر).. (فالفساد ظلم يهلك).. ان اردنا ان نهلك قرية .. امرنا مترفيها.. وليس ظالميها.. فحق عليها القول فدمرناها تدميرا.. (اي تدمير وهلاك).. معا.. (لماذا المرجعية العليا بالنجف.. لم تنجب لنا بين قوسين.. “معارض” كالصدر الاول ضد الفساد)؟؟

ام كان تنازع المرجعية مع صدام لمصالح ايران.. ومن اجل الكرسي.. والمال والخزينة.. حسب نظريتهم (المال بالعراق.. مجهول الصاحب ويفعل فيه المرجع الايراني ما يشاء)؟؟ وبالتالي (لا يجوز لعراقي سواء صدام او غيره.. ان يتحكم بمخزينة ومصير العراق الا الايراني).. ومع الاسف هذا ما يحصل اليوم..

وهل فعلا كان لدينا قائد ونقصد (صدام).. (وقف ضد ايران) لمصالح عراقية.. ام كان يمثل اجندات كانت مصالحها الوقوف ضد التغول الايراني بالثمانينات.. بعد وصول الخميني للحكم بطهران.. ونسال السنة قبل غيرهم اليوم نجد (العراق تم بيعه تفسيخ لايران) مثال تفكيك مصفى بيجي ومستودع البصرة النفطي وبيعهما كسكراب كامثله لما يجري منذ اكثر من 15 سنة.. بصفقات كبرى للفساد لبيع العراق لايران، وما صرح به بهاء الاعرجي بانه عندما كان نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة.. وقفت ايران ضد مشاريع طموحه بالعراق وخاصة بمجال الطاقة والكهرباء، من اجل ان يبقى العراق مرتهن ايرانيا، ومجرد سوق استهلاكية للبضائع الايرانية،ـ واستمرار العراق مستعمرة وحديقة خلفية للايرانيين.. (فاين ادعاءاتكم يا ايه السنة العرب.. بانكم ضد ايران)؟؟

بالمقابل نسال ايضا هل كان لدينا (معارضة محسوبة شيعيا) يمثلها الصدر الاول، ام الحقيقة (معارضة) تعكس (التوجه الايراني) ورؤية طهران بتشنجها ضد (الحكم ببغداد).. بزمن صدام.. لمصالح ايران القومية العليا..

والدليل نجد (السنة العرب) لم ينجبون (قائد كصدام).. ان صح ان نطلق على صدام قائد.. يقف ضد التغول الايراني.. بل التردي وصل بان يطلق عليهم (سنة ايران).. اي السنة الموالين لايران.. والانكى وجدنا (ابو بكر البغدادي وابو عمر البغدادي) والزرقاوي وابو ايوب المصري.. يستهدفون (الشيعة العراقيين بعشرات الاف العمليات الانتحارية والتفخيخية والخطف والذبح والتعذيب وغيرها).. ويستثنون الايرانيين.. الذين شركاتهم ووجودهم البشري يسرح ويمرح بالعراق بحماية من (القاعدة وداعش وبغداد) معا.. بل تستثنى ايران من الهجمات الارهابية مقابل اكثر من 120 الف عملية ارهابية بالعراق منذ عام 2003..

علما الارهاب السني نفسه بضوء اخضر ايراني، كما نؤكد دائما. وخير دليل اتهام نوري المالكي لسنوات للنظام السوري لبشار الاسد حليف ايران بدعم الارهاب بالعراق وجذبه من كل دول العالم وتدريبهم بسوريا وخاصة باللاذقية ومعسكرها وتحت اشراف المخابرات السورية ثم تسهيل دخولهم للعراق..

ليتبين بان (صدام لم يكن اصلا قائد) لا من قريب ولا من بعيد.. والصدر الاول والمرجعية لم تنجب لنا اي معارضة تنطلق من هموم ومصالح الشعوب بمنطقة العراق..

مما يتطلب ادراك حقيقة بان المرجعية بالنجف لا تمثل مصالح الشيعة العرب.. بل هي بالضد من مصالحهم .. مما يتوجب جعل مدينة النجف دولة كالفتيكان لترعى المرجعية شؤون الشيعة بالعالم و تفك وصايتها السياسية وغيرها عن شيعة منطقة العراق والشيعة العرب بالشرق الاوسط.. وادراك حقيقة اخرى بان السنة العرب .. دورهم كان فقط حكم العراق نيابة عن (اجندات خارجية).. ولا حل الا تاسيس ثلاث اقاليم فدرالية بمنطقة العراق اهمها اقليم وسط وجنوب الشيعي العربي من الفاو لسامراء مع بادية كربلاء النخيب وديالى.. لجعله اقليم يجذب كارزمية لاكثر من 40 مليون شيعي عربي من البحرين لسامراء مع الاحساء والقطيف والاحواز..

واقليم الغربية (السني العربي) سوف يكون عقبة امام اطماغ وتغول ايران من الوصول للمتوسط.. وهزيمة ايران التي تنظر لدول المنطقة وخاصة للعراق مجرد ممر بري لها للمتوسط.. وخزينة للنهب المشاع لخزائن طهران.. والعراقيين مجرد (اوراق تحرق لمحارق ايران.. كمرتزقة لمليشياتها) التي تزج بهم يمينا ويسارا .. لمصالحها القومية العليا..

…………………..

واخير يتأكد للشيعة العرب.. بمنطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

ـ(20) نقطة قضية (شيعة العراق).. (تاسيس كيان للوسط والجنوب …

هذه القضية طرحت قبل سنوات من تراكمات التاريخ والتجربة التي تنطلق من هموم و مصالح ابناء شعب وسط وجنوب من الفاو لسامراء وتشمل ديالى وبادية كربلاء..

www.sotaliraq.com

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here