المحقق الأستاذ و الانتصار الحقيقي للصادق الأمين

إنا لله و إنا إليه راجعون أُصبنا بك يا حبيب قلوبنا يا رسول الله فإنا لله و إنا إليه راجعون بقلوب يملئها عظيم الحزن و الأسى، و بعيون أحرقتها دموع الحرقة و الألم، و بنفوس مفجوعة لعظيم المُصاب، فاسودت السماء، و بكت بدل الدموع دما، و أظهرت الأرض ألوان الجزع و لبست رداء السواد، و تناثرت الأوراق و ذبلت الأزهار، و اغبر الكون حزناً و أساً على فقدك يا خاتم الأنبياء و سيد المرسلين و حبيب قلوب الإله تعالى و الخلق أجمعين، مصيبة ما أعظم رزيتها و أليم هولها، مصيبة خلفت في قلوبنا عظيم المصاب، فقدك يا حبيب الله، أعظم الدواهي وأشدّها وقعًا على نفوسنا المكلومة فقد أوجع قلوبنا هادم اللذات بفقدك يا حبيب الله، فكانت مَنِيتك أعظم الدواهي وأشدّها وقعًا على نفوسنا المهضومة، ضاقت الدنيا بنا وازدادت شدّتنا اتساعًا بانتقال روحك الطاهرة إلى بارئها، علّمنا الأنين إليك بوجدان أنَّ العقول مهما توسعت لا يمكن أنْ ترتقي بالنفس الإنسانية إلى أعلى درجات الكمال، ما لم تمتهن معرفة نهجك المحمدي الأصيل، وتتدرج في خباياه، فرغم طول الفترة التي فصلتنا عن تلك اللحظات الأليمة التي داهمك فيها القدر واشتدّ عليك، وانتقلت روحك الطاهرة إلى جوار بارئها، لازالت أرواحنا تهفوا إليك، معتبرين نهجك السماوي المعتدل طريقًا قويمًا يدلّنا الهداية والخلاص من النهج الخارجي المارق، الذي عاد في يومنا المعاصر بأساطيره الوثنية وبغيه الداعشي، ليعيث بأمتك المحمدية الفساد، ليجابهه بثبات ورباطة جأش حفيدك المحقق الصرخي وباطن علمه العارف بدينه وعقيدته وتأريخه الموسوم ( الدولة .. المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول – صلى الله عليه وآله وسلم – ) و بحث ( وقفات مع …. توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) فنبينا قدم الانجازات الكثيرة التي أغنت البشرية جمعاء و مكتبتها العلمية بالثراء العلمي و الفكري و الأخلاقي و الإنساني بمردود إيجابي كبير فبسنته الشريفة وما تضمنته من أحاديث حكيمة باتت تُشكل لها المرجع الثاني و دستور الإنسانية بمختلف انتماءاتها المذهبية و الاجتماعية بعد القرآن الكريم و انطلاقاً من إيماننا بسمو شخص النبي و حتمية الانتصار له و عملاً بما يُمليه العقل علينا فإننا نكتب و ننقش و نرسم لوحات بالكلمات إحياءاً لسنته الشريفة و نصرةً له و دفاعاً عنه و إعلاءاً لشخصه النبيل و إظهاره صورته المشرقة بما يليق بها أمام الرأي العام لنكون حقاً المرآة التي تعكس حقيقة هذه الشخصية الخلوقة و أسلوبها الراقي من الكلمة الطيبة و الأخلاق الحسنة العظيمة التي تحلى بها نبي الرحمة و سيد الإنسانية و رمز الفكر الصادق و عنوان الصدق و الأمانة و العلم المستنير ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ولنا في شذرات من كلام الأستاذ المحقق خير شاهد على التجسيد المثالي في نصرة الهادي الأمين و للرد على الهجمة الشرسة التي تعرض لها الرسول ( صلى الله عليه و آله و سلم ) على يد حملة الأقلام الرخيصة من رسامي الكاريكاتير السيئ الصيت و الجُهال عبيد الدولار و داعش مرتزقة منهج التكفير و الإرهاب الفكري و العنف الدموي فقال ما نصه : (( لا يجوز شرعاً و أخلاقاً إقامة مسيرة، أو تظاهرة، أو موكب، أو مجلس، و تأسيسه، أو التصدي للخطابة في مجلس، أو الحضور في مجلس لا يُذكر فيه جانب من جوانب شخصية النبي المصطفى – صلى الله عليه و آله و سلم – و كراماته، و أخلاقه، و جهاده، و مجاهداته، و منازله الحقيقية الواقعية الباطنية، و الظاهرية التكوينية، و التشريعية )) .

https://bit.ly/2yY6rvI
بقلم //احمد الخالدي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here