امريكا امّ المشاكل و روسيا حلاّلة المشاكل

رشيد سلمان
في عهد الخرف رونالد ريكان و (البوشين) جورج الاب و جورج الابن سادت الفوضى و الحروب المباشرة في اسيا و الشرق الاوسط و افريقيا ثم جاء الشرير اوباما ببدعة (التدخل غير المباشر) بواسطة داعش الوهابية و فظائعه فاقت فضائع رونالد و البوشين.
الخرف ريكان شنّ الحرب على ايران بواسطة عميله صدام و بتمويل من السعودية و بوش الاب شن الحرب على عميله صدام بعد ان اعطاه الضوء الاخضر لاحتلال الكويت.
بوش الابن احتل العراق بكذبة اسلحة الدمار الشامل ثم اعتذر عن كذبته بعد القتل و الدمار و كانه اخطأ اثناء لعبه الكولف.

الشرير اوباما استبدل التدخل المباشر بالتدخل بواسطة داعش بوحي و تمويل من آل سعود و الخليج الوهابي و نشر القتل والدمار في العراق و سوريا و ليبيا.
اما في اليمن فقاد الشرير اوباما حلف الخليج الوهابي و قتل الابرياء حتي في المستشفيات و في بيوتهم و في الاسواق و حصاره حرم الابرياء من الطعام و الشراب و الدواء و انتشرت الامراض.
خليفته الاحمق ترامب سار على خطى الشرير اوباما في اليمن مع ان المنظمات الانسانية و الامم المتحدة اعترفت بالمجازر التي يسببها القصف بالقنابل العنقودية الامريكية و البريطانية و الفرنسية و الالمانية.
مع كل الخراب و الدمار الذي احدثته الاستراتيجية الامريكية تلقي امريكا باللوم على الاخرين بدلا من تغيير استراتيجيتها الفاشلة التي ادت الى كراهية الشعوب لها بانتظار من ينقذها من تفرّد امريكا بالعالم.

بعد وصول بوتين الى الحكم في روسيا احاط نفسه بعقلاء مثله على راسهم وزير الخارجية لافروف و بدا التمدد الروسي ليس بالحروب بل بإيقاف الحروب خاصة في سوريا.
الدبلوماسية الروسية حققت الكثير من الانتصارات اولها محاربة داعش في سوريا ثم مبادرا ت ايقاف الحرب فيها التي نجحت الى حد كبير.
المعروف ان الخليج الوهابي ضيعة لأمريكا بسبب حمايتها لملوكه و امرائه الفاسدين و مع ذلك تغلغلت الدبلوماسية الروسية للمصالحة بين قطر و السعودية بعد ان فشلت امريكا في ذلك.
الانفتاح الروسي في الشرق الاوسط مكّن روسيا من بيع السلاح و التبادل التجاري مع دوله بسرعة لان الشعوب و بعض الحكومات سئمت من العنف الامريكي و حماقته.
الصين بدورها بدأ نفوذها السياسي يتمدد كنفوذها الاقتصادي و تعاون الصين مع روسيا في المنظمات الدولية سبب الكثير من الحرج للدبلوماسية الامريكية.
تقهقر نفوذ امريكا في العالم شجّع كوريا الشمالية على تهديد امريكا بأسلحتها النووية التي تكاثرت نتيجة للعقوبات المتكرر عليها و التهديد الامريكي المستمر لها.
فرض العقوبات العقيمة و التهديد المستمر دفع ايران لتطوير اسلحتها كما فعلت كوريا الشمالية و بدلا من ان تصحّح امريكا هذه السياسة الفاشلة فرضت العقوبات حتى عى روسيا.

باحتضار: الاستراتيجية الحمقاء تشير الى ان امريكا لا تتعظ من اخطائها بل تكررها بأقبح منها ما سيعجّل بتدهور نفوذها في العالم و تصاعد نفوذ من تسميهم اعدائها مثل روسيا و كوريا الشمالية و ايران و الصين.
الادارات الامريكية بسبب غطرستها تتصرف بنزوات بانتظار النتائج السيئة ثم لوم الاخرين بينما روسيا تحكم العقل قبل الفعل لتكون النتائج سليمة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here