فارس الأحلام.. ( وهم ) أم ( حقيقة) !!

إقبال الرشيد

تنغمس كثيرا من الشابات منذ بضع سنوات ، وبخاصة من يعدن انفسهن جميلات أو من مؤهلات وظيفية جيدة ، في البحث عن (فارس الأحلام) الذي يحقق للفتاة مبتغاها ، في أن يكون من يحقق لها أحلامها في الحياة ، بهذا المستوى من (المواصفات المقبولة) !!

وما أن تجلس الشابات او يتبادلن الاحاديث في المدرسة أو الجامعة ، في داخل نطاق الاسرة ، حتى تجد كل منهن وقد رسمت لها صورة (فارس أحلامها) في مخيلتهن ، ويجهدن أنفسهن في البحث عن (فارس الاحلام) حسبما ترويه القصص والحكايات، لكنهن يتوصلن الى نتيجة مأساوية وربما تكون مخيبة للآمال، في أن فارس الأحلام) لايعدو ان يكون سوى (وهم) أو (أكذوبة) ليس لها (وجود حقيقي) سوى في بعض المسلسلات والافلام الهندية او التركية الدارجة هذه الايام!!

و (فارس الاحلام) ليس هو (المثال) في كل الأحوال، ولكن الشابة لابد وان تبحث عن بعض (المواصفات) أو (السمات المحببة) في رجل أو شاب ترى فيه أنه يمكن ان يدخل في دائرة اهتمامها، ولو في الحد الأدنى من تلك المواصفات التي رسمتها في مخيلتها، إن أرادت ان تحقق لها سعادة وحياة شبه مستقرة تدوم لأطول فترة ممكنة ، دون ان تحرم نفسها من حق ان تختار الرجل المناسب، الذي يحقق للمرأة بعض مبتغاها،في هذه الدنيا ، التي اصح اختيار (الشريك) أمرا في غاية الصعوبة، وربما يعد في كثير من الأحيان أقرب الى المستحيلات!!

ومن حق أية شابة ، وبعد التطور الهائل في وسائل الاتصال الحديثة ، أن تبحث عن (فارس الاحلام) والذي يحقق لها الحد الأدنى من العيش اللائق بها، ومن يحترم تطلعاتها في ان تمتلك بيتا وسيارة ورصيدا من المال، يوفر لها الكرامة، ولا يدخلها في دائرة العوز ، التي تكاد تشكل العبء الكبير لأغلب احتياجات العائلة في عالم اليوم، حيث تعدد الاحتياجات المعيشية ومتطلبات الحياة، بما يحتاج الى صرف مبالغ باهضة، لن تتحقق الا بوجود (غطاء مالي) يخفف عن الزوج والزوجة أعباء الحياة!!

ومع هذا فإن (فارس الأحلام) لايعدو في نظر كثير من الفتيات وحتى نساء متزوجات مجرد (صورة) في (الخيال)، وهو أقرب الى أن يكون (وهما) من أن يكون (حقيقة)، بالرغم من ان تطلعات من هذا النوع تعد (مشروعة) ، وهي أمنية الاماني التي إن تحققت او تحقق الجزء الاكبر منها فقد تعيش الشابة أو المرأة التي تزوجت في مستوى عيش يليق بها ، وهو ما يحقق لها سعادة هانئة تعدها من نعم رب السموات، التي أغدق بها عليها، وهي (القنوعة) بما قسم الله لها من نصيب، ولتحمد الله وتشكره على نعمه ، على كل حال!!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here