مدينة دهوك بلا رقابة !

درباس إبراهيم

منذ أن تسلم السيد فرهاد أتروشي إدارة محافظة دهوك والأوضاع في المدينة تدهورت على مختلف الصعد ،ويعزو السيد فرهاد التقصير الموجود في محافظة دهوك إلى الأزمة المالية التي مر بها إقليم كردستان وهي في الحقيقة حجة واهية للتهرب من مسؤلياته تجاه المدينة، لأن أدارة المحافظة لا تتعلق فقط بالأموال ، بل أيضا في الرقابة وتنظيم العمل و تخفيف الحمل على كاهل المواطن من خلال وضع ضوابط في السوق تنسجم مع الأزمة الاقتصادية التي مر بها الإقليم .

السيد فرهاد ترك المدينة بلا رقابة للتجار الذين سيطروا على محطات تعبئة الوقود (البانزيخانات) و (لجان المولدات) و (الصيدليات ) و (العيادات) و (السوق السوداء ) …الخ ، وفي ظل الأزمة المالية التي يتحدث عنها محافظ دهوك في أغلب لقاءته الصحفية أرتفعت الأسعار في السوق وبشكل مبالغ فيه وذلك لإنعدام الرقابة ، وقد وصل سعر لتر الگاز وايل إلى ٧٥٠دينارا ، و لتر البنزين وصل إلى ٨٥٠دينارا ، أما سعر أمبير المولدة فقد وصل إلى ١٢ الف دينار علما أن ساعات تشغيل الكهرباء (الوطنية) في الشهرين الماضيين كان جيدا جدا ، بالإضافة إلى ذلك فقد تم قطع الكاز منذ مدة ليست بالقصيرة عن المولدات والأفران ، أما الكاز الذي يحتاجه المواطن للتدفئة فإنه متوفر في السوق السوداء لكنه غير متوفر عند الحكومة ،لذلك لم يتم توزيعه إلى الآن على المواطنين الذين ربما سيضطرون فيما بعد إلى شراء الگاز من السوق السوداء و بأسعار مرتفعة جدا . حقيقة كانت إدارة المحافظة فاشلة وبإمتياز في تقديم الخدمات وتوفير متطلبات العيش الكريم للمواطنين .

لو كان هناك رقابة ومساءلة لما تجرأ أحد على رفع الأسعار على هواه ،لكن للأسف لا توجد رقابة لذلك استغل الحيتان الوضع وحددوا الأسعار الخيالية التي أثقلت كاهل المواطن وخنقته .

لا أبالغ لو قلت أن السيد فرهاد أتروشي هو أسوأ محافظ مر على مدينة دهوك ، ولا أعتقد أن يأتي في المستقبل محافظا أسوأ منه .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here