وقفة صراحة : إرهابي وزيرا ..و كُمّلت الصورة الناقصة في الحقيقة !!

بقلم مهدي قاسم

الطريف في هذا الأمر هو ما من أحد مستغرب أو مندهش من هذا الأمر، أي من أمرأن يكون إرهابي وزيرا في الحكومة العراقية الجديدة أو القديمة !!..

و كأني بهم يتساءلون وهم يهزون أكتافهم بسخرية :

ــ وزير إرهابي ؟ .. ومن ثم ماذا ؟ .. فما هو الجديد أو الشاذ في هذه المسألة ؟

وهو الأمر الذي يعني بشكل أو بآخر بأنه:

ـــ أليس الغبي و الجاهل و اللص و السمسار والدلال و الروزخون والقجقجي و المتدين الدجال والإسلامي المحتال والسياسي النصاب و شبه أمي نهاب والبعثي الحربائي و السفاح والدعوجي الفاسد و الكذاب ، أليس هؤلاء كلهم قد أصبحوا وزراء أو نوابا أو مسئولين كبارا على مدى سنوات 15 الماضية ؟ ..

إنه سؤال مشروع يعكس حقيقة الساحة السياسية العراقية الراهنة ، و التي باتت تشبه منذ سنوات ماخورا تجري فيه كل عمليات السمسرة والدعارة السياسية والمساومات و ضروب اللصوصية وعملية النهب المنظم للمال العام ، بتواز مع التخلي السافر والوقح عن كل القيم والمبادئ ذات صلة بقيم الشرف و الضمير و الأخلاق وروح الوطنية و القيم الإنسانية السائدة ..

إذ أن المسألة لم تجر أو تحدث بين ليلة و ضحاها ، بقدر ما جرت بشكل تدريجي كنوع من عملية تطبيع لمظاهر الفساد في البداية ، حتى بدأ ساسة و نواب يتحدثون علنا عن عملية سرقاتهم و تلاعبهم بالمال العام بهدف سرقته و نهبه معترفين بتلقي ” الرشاوى ” أو بتقسيم ” الكعكة ” ، كما أن بعضا آخر منهم ذكر عملية سرقة مليارات دولارات من قبل ساسة ومسئولين آخرين دون ذكر أسمائهم ..

فمن هنا أيضا جاءت عملية تجرؤ كتلة برلمانية على ترشيح وزير إرهابي ، الذي تجرأ هو الآخر على ترشيح نفسه على الرغم من ماضيه الإرهابي الحافل في تنظيم القاعدة الإرهابي ” ، ليأتي كبرهان على مدى الاستخفاف والاستهانة والصلافة التي تبديها هذه الكتلة أو ذلك الحزب إزاء الوضع السياسي الراهن في العراق ، وعدم التعامل مع هذا الواقع ولو بشيء بسيط من الجدية والأمانة والإخلاص ..

لنتصور هذا الشخص لا زال عضوا قياديا نشطا في تنظيم ” القاعدة ” أو ربما قد انتقل من هناك لينظم إلى عصابات داعش ، وهو في نفس الوقت وزير في الحكومة العراقية الحالية ، ومطلعا على كل أسرار الحكومة والدولة !! ..

وفي مقابل صورة هذا الوزير الإرهابي وهو مدجج بحزام ناسف ، يعرض بعثيون صورا لهادي العامري وهو يقاتل بين صفوف الجيش الإيراني ضد الجيش العراقي ! ..

يعني واحد بواحد !! ..

أي ما حدا أحسن من حدا !!..

هامش ذات صلة :

طلال الزوبعي يعترف بأن احمد العبيدي وزير الشباب هو ذباح اللطيفية داعشي ماادري الحكومة تعتقلة لو تنصبة وزير بالدولة العراقية

Geplaatst door ‎منصورة يا بغداد‎ op Dinsdag 6 november 2018

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here